مصر تحتفل باليوم العالمي للمياه الأحد القادم

الخميس 26 مارس 2015 | 03:26 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تحتفل مصر يوم الأحد القادم باليوم العالمي للمياه الذي تنظمه وزارة الموارد المائية والري تحت رعاية الدكتور حسام مغازي وزير الموارد المائية والري وبمشاركة العديد من الوزراء والشخصيات العامة. وكان من المقرر أن تحتفل مصر بهذا اليوم العالمي في تاريخه الذي حددته الأمم المتحدة وهو 22 مارس ، الذي وافق الأحد الماضي، ولكن وزير الري كان مرافقا للرئيس عبد الفتاح السيسي في جولته الخارجية بكل من السودان وأثيوبيا والتي كانت المياه محور مباحثاتها وأهم قضاياها. ويندرج يوم المياه العالمي هذا العام تحت موضوع "المياه والتنمية المستدامة"، وهذا ما يتيح فرصة كبيرة لتسليط الضوء على الدور الذي تضطلع به المياه العذبة في خطة التنمية المستدامة التي تعمل مصر والعديد من دول العالم على تنفيذها. وتقول منظمة الأمم المتحدة للعلوم والتربية والثقافة (اليونسكو) في تقرير لها بهذه المناسبة إن "اليوم العالمي للمياه" يمثل مناسبة لتخطيط مسلك جديد ولتغيير الممارسات والأنشطة التي تقوم بتيسير عملية التنمية على حساب تكلفة بيئية واجتماعية كبيرة، بما في ذلك تلوث المياه وإزالة الغابات وتدهور التنوع البيولوجي وتنامي الحرمان الحضري. وتشير الاتجاهات الراهنة فيما يتعلق بعملية الاستهلاك بأن المياه عموماً والمياه الجيدة على وجه الخصوص لن تكفي لتلبية الطلب العالمي الذي هو آخذ في التنامي دون تغيير جذري في الطريقة التي تستعمل فيها هذه الموارد المحدودة وتدار ويجري تقاسمها. وفي ظل أوجه الطلب المتنافسة، قد يؤدي إهمال هذه الحقائق إلى تزايد الصعوبات في اتخاذ القرارات لتوزيع موارد المياه. كما لا يمكن تجاهل خطر اندلاع النزاعات المحلية وفقاً لهذا السيناريو. ويؤكد التقرير أننا بحاجة إلى اتخاذ تدابير ملموسة من أجل تحقيق الاستدامة على الصعيد العالمي والحد من معدل تغير المناخ، فقد أصبحت الكوارث المرتبطة بالمياه أشد الكوارث الطبيعية تدميراً على الصعيد الاقتصادي والاجتماعي، وهي تؤثر على نحو غير متناسب في النساء والفقراء والفئات المحرومة وتغذي الفقر. أما في عام 2015 واستناداً إلى الخبرة المكتسبة في الأهداف‎ ‏الإنمائية‎ ‏للألفية‎، فسوف تقوم الدول برسم خطة عالمية جديدة وطموحة للتنمية وسوف تضع أهدافاً للتنمية المستدامة ترتكز على العمل الملموس، كما يجب أن يحتل تطوير العلوم والتكنولوجيا والابتكار مكانة مركزية في الخطة الجديدة. وسيتيح ذلك إجراء عمليات تقييم حديثة للموارد المائية استناداً إلى نظم معلومات سليمة ونهوج إدارية ناجعة، كما ستمكننا من إرساء قواعد تهدف إلى الدفع نحو أنماط إنتاجية واستهلاكية مستدامة. وتتعهد اليونسكو بأنها ملتزمة بالمضي قدما في تحقيق هذه الأهداف على جميع المستويات استناداً إلى أسرة اليونسكو الفريدة المعنية بالمياه، بما فيها معهد اليونسكو للتعليم في مجال المياه، القائم في دلفت، والبرنامج العالمي لتقييم المياه في بيروجيا، بالإضافة إلى مراكز اليونسكو وكراسيها الجامعية المتخصصة في مجال المياه في كل أنحاء العالم. فيجب أن يمثل عام 2015 عام تكريس المجتمع الدولي لأهمية تعزيز القدرات وتشاطر الممارسات الجيدة في مجال المياه في سبيل بناء المستقبل الذي نريده للجميع. يذكر أن تعيين يوم دولي للاحتفال بالمياه العذبة هو توصية قدمت في مؤتمر الأمم المتحدة المعني بالبيئة والتنمية الذي عقد بريو دي جانيرو في البرازيل عام 1992. وقد استجابت الجمعية العامة للأمم المتحدة بتعيين يوم 22 مارس 1993 بوصفه اليوم العالمي الأول للمياه. واعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرار بهذا الشأن في 22 ديسمبر 1992، وأعلنت بموجبه يوم 22 مارس من كل عام بوصفه اليوم الدولي للمياه، وذلك للاحتفال به ابتداء من عام 1993، ودعت الجمعية العامة في ذلك القرار الدول إلى تكريس هذا اليوم، حسب مقتضى الحال في السياق الوطني، لأنشطة ملموسة من قبيل زيادة الوعي عن طريق نشر المواد الوثائقية وتوزيعتها، وتنظيم مؤتمرات واجتماعات مائدة مستديرة وحلقات دراسية ومعارض بشأن حفظ وتنمية موارد المياه وتنفيذ توصيات جدول أعمال القرن 21.

اقرأ أيضا