خبير اقتصادي : السيطرة على باب المندب له أثار إقتصادية كبيرة

قال الدكتور عبد المطلب عبد الحميد، الخبير الاقتصادي، إن ما وقع في اليمن حدث يطغى على أي توقع اقتصادي ويندرج تحت بند الدفاع عن الأمن العربي ضد المد الإيراني وكان استجابة لطلب الرئيس الشرعي للدولة اليمنية عبد ربه هادي منصور ومن السابق على الآوان الحكم على تأثير الضربة التي تم توجيهها، مضيفًا أن هناك تكلفة دائما لا يمكن التهرب منها والتكلفة المباشرة هي ما يتطلب من مصروفات لتغطية العمليات العسكرية نفسها وهي الأثر الواضح حتى الآن أما الأثار الغير مباشرة على اقتصاديات الدول العربية المباشرة مؤكد سيتجلى انعكاساتها باستمرار تلك العمليات العسكرية.وتابع في تصريحات لوكالة أنباء ONA : إذا اقتصرت العمليات العسكرية على الضربات الجوية والقصف البحري ستكون الآثار منحصرة في تكاليف العمليات فقط دون الآثار الغير مباشرة وهو أمر محسوب من ذي قبل، والآثار الغير المباشرة قد يكون لها انعكاسات إيجابية في حالة ما حققت مبتغاها وأنهت هذا المد والتحرك تصب في صالح الاقتصاديات المشاركة في الحرب، حيث يكون مضيق باب المندب في اليد العربية وتحسن حركة التجارة وحفظ أمن قناة السويس وعمليات التنمية إعادة الإعمار التي ستجرى فيما بعد باليمن، وانتصار التحالف العربي وحسمه للأمور في اليمن أمر متوقع لذا متوقع ألا تتأثر الاقتصاديات العربية.وأردف أن احتمال تأثر الدول ال10 المشاركة من الناحية الاقتصادية بسبب التحركات العسكرية الأخيرة ضعيف لأن من المستبعد أن تتحول تلك التحركات لحرب بمفهومها الشامل الواسع بينما انتصار التحالف هو الأمر المرجح، مضيفًا أن ما حدث لا يشبه ما قام به الرئيس الراحل جمال عبد الناصر والذي انعكست آثاره بقوة على الاقتصاد المصري بعد خوض الجيش لحرب واسعة النطاق في اليمن مع قبائل لكن العملية الحالية تختلف تمامًا عن ما حدث في الماضي وبالتالي فكرة استنزاف اقتصاديات التحالف العربي مستبعدة ولن تدفع لتحولها لاقتصاديات حرب لذا يجب وضع تلك العملية في حجمها الطبيعي.