«مؤسسات مصر الدينية» ترفض بيان «المتحالفون مع الاخوان »

الخميس 28 مايو 2015 | 03:43 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أثار البيان الذى وقع عليه 160 عالما من مختلف البلدان الاسلامية بشأن ما سموه " جرائم الانقلاب في مصر حالة من الاستنكار والرفض من جانب علماء مؤسسة الأزهر الشريف.الازهر  حيث اكدت دار الإفتاء المصرية أن البيان التحريضي الذي أصدره مجموعة من الدعاة الموالين لجماعة الإخوان الإرهابية، للتحريض ضد مصر ومؤسساتها الأمنية والقضائية، هو محاولة يائسة لزعزعة استقرار البلاد وأمنها، مشيرًا إلى "إن الله لا يهدي كيد الخائنين"، و" إن الله لا يصلح عمل المفسدين".وأضافت أن تلك الدعوات الهدامة التي جاءت في البيان التحريضي بالتخلص من النظام المصري وقوات الجيش والشرطة ورجال القضاء والإعلام، هو إفساد في الأرض حذرنا الله سبحانه وتعالى منه فقال {وَلاَ تُفْسِدُواْ فِي الأرض بَعْدَ إِصْلاَحِهَا ذلكم خَيْرٌ لَّكُمْ إِن كُنتُمْ مُّؤْمِنِينَ}، وجعل عقوبة المفسدين شديدة ومغلظة في الدنيا والآخرة فقال سبحانه {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَٰلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}.واستنكر الدار تحريض من أطلقوا على أنفسهم علماء الأمة على النظام المصري والدعوة إلى كسره والإجهاز عليه، والادعاء زورًا بأن هذا يحقق المقاصد العليا للشريعة، وهو أبعد ما يكون عنها، معتبرًا فعلهم التحريضي إفساد في الأرض وليس من باب الإصلاح، فكيف يتأتى الإصلاح من خلال دعوة تحرض على مؤسسات الدولة ورجال الدين والقضاء والشرطة، وتنشر العنف والفوضى في البلاد.وأضافت أن الدعوة إلى تهريب المساجين التي تضمنها البيان تسعى لإشعال الفوضى وإشاعة الجرائم وتخريب البلاد، من أجل إخراج أتباعهم المعتقلين في قضايا الإرهاب، سواء المحكوم عليهم أو الذين لا يزالون قيد المحاكمة.الافتاء المصرية وحذرت دار الإفتاء المصرية من الانسياق واتباع تلك الدعوات الغادرة والهدامة التي تحض على قتل الأبرياء والاعتداء على رجال الجيش والشرطة والقضاء والإعلام وأيٍّ من أبناء مصر، مشيرًا إلى أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم حذر من التحريض على القتل، فقال من أعان على قتل مسلم ولو بشق كلمة جاء يوم القيامة مكتوبًا على جبينه آيس من رحمة الله.وطالبت وزارة الأوقاف بإدراج «الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين»، الذي يرأسه الداعية يوسف القرضاوي، ضمن “الكيانات الإرهابي. وزير الاوقاف ووصف وزير الأوقاف الدكتور محمد مختار جمعة الموقعين على البيان بـ«المجرمين فى حق دينهم ووطنهم وأمتهم»، وقال يجب وضعهم جميعًا على قوائم ترقب الوصول هم ومن على شاكلتهم، كما يجب تطهير سائر مؤسسات الدولة من بقاياهم”.وطالب مختار بـ«إدراج اتحاد (يوسف) القرضاوى المعروف بـ"الاتحاد العالمى لعلماء المسلمين"، ضمن "الكيانات الإرهابية "، ومعاملة أعضائه معاملة أعضاء الجماعات الإرهابيةأستاذ اصول فقه ومن جانبه قال الدكتور اسماعيل عبد الرحمن أستاذ اصول الفقه بجامعة الازهر ورئيس فرع رابطة خريجي الازهر بدمياط ان مقاصد الشريعة تعنى الغاية والطريق والمنهج الذى ارتضاه الله عزوجل لعباده وباتباعه يتحقق لهم السعادة فى الدنيا والفوز فى الاخرة.وأضاف "عبد الرحمن " أنه علي علماء الأزهر تشكيل ثقافة المسلم، لأن المقصد العام هو تحقيق المصالح ودرء المفاسد وفق المنهج فلا يجوز لأهل العلم ان ينسبوا آرائهم إلى الشرع ويفتون بالقتل والحرق وفقا لاهوائهم، وأضاف أن الهجمة الشرسة على الاسلام تتم باستغلال العوام.و قال أن تحقيق الأمن العام للمجتمع والبعد عن ايذاء المسلمين يعد من المقاصد أيضا لقوله صلى الله عليه وسلم “المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده"، فمهمة الدعاة محاولة تصحيح ودعم الايمانيات عند المسلم والمسلمة ولا بد ان تتم بحسن الخلق، فمقاصد الشريعة رحمة للعباد.أستاذ علوم الحديث وأكد الدكتور محمد اللبان أستاذ الحديث وعلومه بجامعة الازهر أن السنة النبوية تعرضت منذ القدم إلى هجمات وطعنات فتارة بالدس فى مرويات الحديث او الكلام عن الرواة فتنوعت الطعنات لكن السنة محفوظة بحفظ الله، فالله قيض لها من يحفظها امتثالا لقوله تعالى " إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ " فلم يعبر فى القرآن عن الآيات القرآنية انما عبر بالذكر والذكر فى القرآن يشمل القرآن والسنة. وأشار ان اولى الهجمات الشرسة التى تواجه السنة فى هذا العصر ليست بوضع الحديث ولا بالكلام عن الرواة وانما بسوء فهمها فالطعنة التى توجه للسنة الآن هى سوء الفهم.بيان تحريضىجدير بالذكر أن ما يقرب من 160 داعية إخوانيا قد أصدروا بياناَ تحريضيا ضد مصر، زعموا خلاله أنه يجب على الأمة الإسلامية التخلص من النظام المصرى حفاظا على المقاصد العليا للإسلام، محرضين حسب البيان على كل من القضاة والضباط والجنود ورجال الدين والإعلاميين والسياسيين. واعتبر الموقعون على البيان أن الدكتور محمد مرسى الرئيس المعزول هو رئيس مصر، قائلين إنه يجب على جموع الأمة الإسلامية شرعا السعى لتحريره، على حد وصفهم. كما حرض البيان على تهريب المساجين والمعتقلين بما أسموه المشروعية فى دين الله". التعاون مع النظام حرام شرعاً وأفتى الموقعون على البيان بان التعاون مع النظام المصرى محرم شرعًا مستشهدين بآيات قرانية، مهاجمين كل من الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، والدكتور شوقى علام مفتى الديار المصرية. ودعا الموقعون على البيان إلى العنف بحجة الدفاع عن النفس، كما دعوا للتداخل الخارجى فى الشأن المصرى، مهاجمين الدول المانحة لمصر، وأشاد البيان فى الوقت ذاته بالمنظمات الحقوقية والإعلاميين والسياسيين المهاجمة لمصر.

اقرأ أيضا