زيارة الرئيس لألمانيا

الخميس 28 مايو 2015 | 06:05 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تربط مصر وألمانيا علاقات مميزه منذ منتصف السبعينات من القرن الماضي، حيث كانت هناك "كيمياء" بين الرئيس "السادات" والمستشار "هيلموت شميت" مستشار ألمانيا في ذلك الوقت، واستمرت العلاقات المتميزة مستمره بين "مبارك" و"هيلموت كول"، حتى أنه تم تبنى مبادرة بينهما لإنشاء حوالي 20 مدرسة صناعية ألمانية في مصر، وكذلك إرسال البعثات المصرية لإلمانيا لتلقى العلم والتعليم الفنى، ولكن للأسف الشديد لم يتم الاستفادة القصوى من هذه المبادرة كما إنه لم يتم الاستفادة من العلاقات المتميزة بين مصر وألمانيا، ولكننا نجد إنه بعد ثورة 25 يناير وبعد تولي الرئيس الأسبق محمد مرسى رئاسة الجمهورية قام بزياره إلى ألمانيا، والتقى بالمستشارة الألمانية، أنجيلا ميركل، وكانت زيارة مهينة لمصر حيث قام رئيس مصر بعدة تصرفات صبيانية، ولا ترتقى لمستوى البروتوكول الدولى، وقامت ألمانيا بالإعلان بأن الرئيس المصري محمد مرسى، قام بمكالمة حسن نصرالله وبعض الإرهابين فى سيناء، كى يخطرهم بأن الألمان والأمريكان، قاموا بكشفهم وكانت فضيحة دولية ولكننا نجد للأسف الشديد أنه بعد ثورة 30 يونيو، فإن ألمانيا وبعض الدول الأوروبية قد أخذت موقف أمريكا وهو مقاطعة مصر اقتصاديًا ومحاصرتها سياسيًا، واستمر الوضع حتى تم إلقاء خطاب الرئيس السيسي، فى الأمم المتحده وصعق الوفد الألمانى لكلمة الرئيس ثم جاء المؤتمر الاقتصادى لمصر فى مدينه شرم الشيخ، ونجد أن مندوب دولة ألمانيا قد قام بإخطار الرئيس السيسي برغبة ألمانيا فى استقبال الرئيس السيسي، ليس لزيارة واحدة ولكن لعدة زيارات وحتى يتم الاستفاده من خبرات مصر فى مواجهة الإرهاب وبذلك يكون هناك تغيير فى السياسة الألمانية، وكذلك الأوروبية، وزيارة الرئيس السيسي لألمانيا تأكيدًا للتغير فى السياسة الأوروبية تجاه مصر وعلينا الاستفادة كالآتى: 1) الدعم السياسى الألمانى لمصر فى الحصول على كرسى العضو الغير دائم فى مجلس الأمن.2) موافقة ألمانيا على مد مصر بصفقة الغواصات الألمانية.3) الاستفادة من تفعيل مباردة "مبارك – كول" ووضعها موضع التنفيذ وذلك حتى يتم التدريب وزياده المهارات للعمالة المصرية. 4) نقل جزء من الخبرة الألمانية للصناعة المصرية، خاصًة في "صناعة السيارات" و"قطع غيار السيارات". 5) الاستفاده من الإداره الألمانية في إداره المستشفيات الطبية في مصر.6) زيادة الاستثمارات الألمانية في مصر، خاصةً في الصناعة، وعلى الأخص صناعة السفن والحاويات. 7) تطوير الموانيء البحرية والنهرية لمصر.8) الاستفاده من اللوجيستيات الألمانية في النقل البحري والنهري لمصر.9) الاستفاده من الخبرة الألمانية والعلماء المصريين في المانيا، خاصًة في مجال الطاقه الشمسية، حيث أن ألمانيا متقدمة في هذا المجال بكل قوه وذلك بالتعاون مع مصر، حيث أن مصر تمتلك الماده الخام، الرمال البيضاء، وألمانيا تمتلك الخبرة والتكنولوجيا، ولذلك يجب على الحكومة الاستعداد لذلك من الآن بعمل الآتي: 1) دراسه كافة المشروعات المطلوبة من ألمانيا الدخول فيها سواء 1) عن طريق التمويل.2) عن طريق تقديم التكنولوجيا. 3) عن طريق المستثمرين الألمان.2) يجب وضع دراسات الجدوى الاقتصاديه والانتهاء منها. 3) الحصول على التراخيص والموافقات على هذه المشروعات.وعلينا أن نستفيد من الأخطاء السابقة وأن نستعد من الآن لزياره الرئيس لألمانيا.

اقرأ أيضا