«الشماع»: بيع الآثار المصرية «مقنن» في الأراضي الصهيونية

الخميس 28 مايو 2015 | 09:58 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

"الشماع" لـ"بلدنا اليوم":-المادة الرابعة باتفاقية اليونيسكو "عار" على مصر-زاهي حواس كان يرسخ لفكرة "الديكتاتورية"-بيع الآثار المصرية "مقنن" في الأراضي الصهيونية-على وزارة الآثار أن تطلب رأس نفرتيتي من ألمانيا قبل بداية العام المقبلقال الباحث بسام الشماع، مؤرخ المصريات، إن مصر فقدت الكثير من آثارها، ومن بين تلك الآثار ما تم إهدائه من قبل الرؤساء السابقين لمصر، بالإضافة إلى ما تم تهريبه، أو سرقته، مشيرًا إلى أن غدارة زاهي حواس، لملف الاثار، لم تكن جيدة، كما أن بيع الآثار أصبح مقننًا داخل الأراضي الإسرائيلية، ملفات كثيرة أفصح عنها المؤرخ المعرف في حوار خاص لــ"بلدنا اليوم"، فإلي نص الحــوار..هل حدثت ثورات في عهد المصريين القدماء؟ **نعم.. حدثت في مصر القديمة حدثت ثورة إجتماعية بعد 94 سنة من حكم الملك "بيبي الثاني"، فيما يعني أنه هناك ملك حكم مصر 94 عام، وقد تلت هذه الثورة حالة من التشرذم بين الأقاليم من قبل الحكام، فأصبح كل حاكم ملك على الأقليم الذي يملكه، وسميت بعصر الوسيط الأول، وقد سميتها عصر الإنفلات الأمني في مصر القديمة، والذي إمتد لـ 120عامًا، ثم بدأ عصر الدولة الوسطى فأنجزت أهم الإنجاز من أدب وفن وغيرها.هل ثورة 25 يناير، و30يونيو هما السبب في سقوط السياحة في مصر؟**نعم.. لأن الإنفلات الأمني الذي حدث أثناء ثورة 25 يناير، وعدم تدخل الشرطة، وانسحابها من الشوارع، أدى إلى حدوث سرقات للآثار، مما كان له بالغ الآثر على إنخفاض السياحة بشكل كبير.ما هي الأخطاء التي واجهت المصريين القدماء؟**هناك أخطاء هندسية في بناء الهرم الناقص، وقد سقط جزء منه أدى إلى مقتل عمال البناء، لكن لاتوجد أخطاء في بناء أهرامات الجيزة، والإيجابيات هي التي أكملت بناء الأهرامات وليس السلبيات، ولكنها أخطاء هندسية أوقفت بناء الهرم، لذلك سمي بالهرم الناقص.ما هي المشكلات التي تواجه مصر مع منظمة اليونسكو العالمية؟**اتفاقية اليونسكو لسنة 1970، الموقعة في باريس، هي اتفاقية جائرة على مصر، لأن المادة الرابعة بها هي مادة العار على مصر، ولابد لنا أن ننسلخ من تلك الاتفاقية، والتي كانت من أكبر أخطاء "السادات"، لأنها بها مادة "تخور الحق للبلاد الأجنبية بالإحتفاظ بالآثار التي بعثها الحكام المصريين في مصر"، وبعد تبؤء السادات بمكانته في الحكم بعد ستة أشهر، أهدى أول آثر مصري، وبعد ذلك توالي في إرسال الهدايا من الآثار المصرية إلى الخارج، وجاء من بعده جمال عبدالناصر، وحكومته، وأهدى معابد آثرية إلى البلاد التي ساعدتنا في اليونسكو، منها: "معبد دابود" إلى إسبانيا، ومعبد "داندور" إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وليس من حقه إهداء هذه الآثار لأنها ليست ملكًا لآحد، بل ملكًا للشعب المصري.بم تفسر تقنين بيع الآثار المصرية في الأراضي الإسرائيلية؟**الكيان الصهيوني لم يشترك في اتفاقية "الإليسد" أو اتفاقية "الإتجار الغير مشروع"، كما أن العالم لم يضغط عليهم للتوقيع على الاتفاقية، ومن هنا نجد أن بيع الآثار المصرية بيع مقنن وليس مجرم في الأراضي الصهيونية.كيف ترى فترة إدارة الدكتور زاهي حواس لوزارة الآثار؟**المسئول عن الآثار الأول لمدة هذه السنين أدار منظومة الآثار بطريقة فقيرة جدًا تعتمد علي الاسم الواحد، حيث أن أي اكتشاف في مصر يجب أن يضع عليه اسم واحد، بل أنه أصدر أمر في هيئة الآثار للموظفين والعاملين، بأن من يظهر في الإعلام بدون إذنه سوف يعاقب، وهذا كلام يزيد من فكرة الديكتاتورية، وأرى أن فترة التسعينيات حتى الآن فترة فقيرة جدًا، والمسئولين بها لم يكونوا على المستوى المطلوب، بل إن فترة حكمهم ومسئوليتهم أدت إلى سلبيات كثيرة بالآثار.هل وزارة الآثار تقوم حاليًا بأعمال للحفاظ علي الآثار المصرية؟**نعم.. هناك بالفعل مجهودات تفوم بها الوزارة، ولكن المشكلة الحقيقية تكمن في أن مسئول الآثار هو فقط من يريد العمل، لأن المسئولين عن إدارة الآثار منذ ولاية زاهي حواس، وحتى الآن "إدارة غرور وتحكم" ولا تريد مساعدة الآخرين، ويرون أنفسهم فقط.هل تشارك الأيدي العاملة المصرية في عمليات التنقيب عن الآثار؟**لا.. المصريين لابد لهم من التبوء بأمكانهم، وأنا أول من صرخت في تمصير علم المصريات، ويالها من كارثة وعار أن أطلب في عام 2015 تمصير تاريخنا، وكأن تاريخنا ليس مصري.ماهي الإجراءات الواجب اتخاذها تجاه الاستعانة بالأجانب في عملية التنقيب في مصر؟**يجب أن نتخلص من كل الأجانب، وأن من يريد مساعدتنا منهم ليس لدينا مشكلة في ذلك، ولكن تكون المساعدة على شكل ماكينات وآلات وأجهزة حديثة، وطباعة كتب بطريقة حديثة، ولكن المشكلة أن يكون قائد التنقيب أجنبي، وقائد فريق البحث أجنبي، ورغم أن منهم من يحب بلادنا، إلا أنه هناك دولة في العالم تستعين بعلماء مصريين ولا آثريين في أي دولة في العالم، ولكن مصر تجمع دول العالم كلها في إدارة الآثار، وأرجو أن تحاول وزارة الآثار طلب رأس نفرتيتي من ألمانيا، وتحديد 112016 وإلا يتم طرد جميع فرق التنقيب الألمانية من مصر.كيف ترى مجهودات وزارة الآثار في الفترة الآخيرة؟**هناك مجهودات من وزارة الآثار حول إسترداد الآثار من الخارج ولا ننكر ذلك، ولكن هل هناك سعي أو بحث عن كيفية خروج هذه الآثار، وكيفية ضبط هذه الآثار، كما أن إدارة الوزارة لا تستعين بالباحثين أو العلماء أو الخبراء المصريين، حول أي معلومات أو أي خبرات، حيث أنها إدارة موروثة منذ التسعينيات، وتقتصر على العمل الفردي، وعلي المسئول فقط، وليس على أحد آخر.

اقرأ أيضا