طاسة الخضه

الجمعة 29 مايو 2015 | 03:08 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

من كراكيب جدتى" الخضة" أو" الضرعة" تعبير عما يصيب الشخص من رغب مفاجىء،غير متوقع يخضخض الإنسان أى يهزه،ويرجه ويفقده اتزانه، فيعيش حالة من الرعب،والخوف والفزع فيرتبك جهازه العصبى، ويفقد اتزانه ويمرض يامرض عصبية خطيرة وبالزهرى،وإن كان الثابت أن الزهرى من الأمراض السرية الجنسية،يصاب به المريض عن طريق الاتصال الجنسى بحامل المرض،ويعتقد الناس أن طاسة ألخضه تزيل كل الإمراض الناتجة من الرعب المفاحىء، الخضة أو الضرعة كذلك للشفاء من لدغة العقرب ونهش الحيات والتسمم والمغص،وطاسة الخضة إناء يشبه الطاسة، يصنع من النحاس،منقوش عليها صور طيور،ومكتوب عليها كتابات غير مفهومة "طلاسم سحرية" وأحيانا يكتب عليها آية اكرسى،والمعوذتين وسورة الإخلاص يوضع بها ماء أو لبن وتعرض للندى واحيانا يضاف إلى الماء أو اللبن عدد فردى من التمر، ويشرب المريض هذا الماء ليشفى وتستقر حالته النفسية ويهدئ روعه،ويوجد حول الطاسة دلايات تحمل اربعين قطعة معدنية رقيقة،من الصفيح إذا فقد واحد منها يبطل تاثير الطاسة.ومازالت بعض البيوتات تحتفظ بطاسة الخضة للبركة،ولتقديمها لمن يطلبها ويحرص الحجاج على شرائها من الحجاز،ومازالت موجودة بخان الخليلى ولدى قدامى النحاسين،واشهر طاسة خضة موجودة بالمتحف الاسلامى طاسة السلطان عزالدين ايبك التركمانى، وقد وجد فى مقبرة توت غنخ امون اماء من المرمر خفر على حلفته سطر من الكتابات الهيروغليفية يتضمن أدعية للملك،وتعويذه لحفظه نقشن فى هذا المكان لتختلط بما يشربه الملك، عندما يضغ شفته عليها وقت الشرب فتهبه الصحة والسعادة.واذكر ونحن صغار كنا تحضر طبق من الصينى الأبيض،فيكتب عليه شيخ الكتاب الشيخ،السعدى إبراهيم رحمه الله أدعية بالجبر الشينى ونذوبه فى الماء ونشريه،وكنا نسميه الفائدة،وبعده نتناول طبق الفول النابت من خالتى مهدية فنشعر بالسعادة.

اقرأ أيضا