البرلمان الإفريقي يوصي دول القارة بالتكاتف لمكافحة الإرهاب

الجمعة 29 مايو 2015 | 05:46 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

اختتم البرلمان الإفريقي، اجتماعات دور انعقاده السادس في ميدراند بجنوب إفريقيا، حيث تصدرت قضايا مكافحة الإرهاب توصيات البرلمان، وأوصى بأن يعزز الاتحاد الإفريقي قدرات كل أجهزته والآليات القائمة للسماح لها بأداء دور بارز في الوقاية من النزاعات في إفريقيا، وأن توقع كل الدول جميع مواثيق الاتحاد الإفريقي المتعلقة بالسلم والأمن وحسن الإدارة، لا سيما الميثاق الإفريقي للديمقراطية والانتخابات ورشاد الحكم.وأوصى البرلمان الإفريقي بأن تمتنع كافة الأطراف المتحاربة في بوروندي عن استعمال العنف، وأن تعتمد الحوار فيما بينها خدمة ولمصلحة الشعب البوروندي، كما أوصى البرلمان بتشجيع الجزائر على مواصلة الوساطة بين الأطراف المتنازعة في مالي للتوصل إلى وقف أعمال العنف، وعودة الأمن إلى كافة تراب البلاد من أجل تحقيق سلم عادل ودائم في مالي.ودعا البرلمان الإفريقي، الأطراف والدول المنشغلة بمشكلات الحوكمة السياسية في إفريقيا، لأن تعتمد الحوار وليس العنف لتسوية مشكلاتها، وأن يلتزم الاتحاد الإفريقي من خلال أجهزته المكلفة، بتعزيز السلم والأمن بالتعاون مع الأطراف المعنية في الدولة و خارجها، وكذلك مع منظمات المجتمع المدني لدعم الجهود الرامية إلى تسوية أزمة بوكو حرام، وتقييم أولويات السكان والبلدان المتضررة واحتياجاتهم.وأوصى البرلمان في ختام اجتماعاته، بأن يدعو الاتحاد الإفريقي الدول الأعضاء إلى تعزيز قدراتهم في مكافحة الاتجار غير الشرعي في السلاح الذي يساعد على زيادة واستمرار نار الحروب في إفريقيا، وأن يكثف الاتحاد الإفريقي الجهود التي يبذلها في هذا الصدد مع دعم الأمم المتحدة ومؤسسات أخرى له بهدف استئصال الإرهاب من القارة.وعلى صعيد مكافحة نزيف التدفقات النقدية غير الشرعية من إفريقيا إلى خارجها، أوصى البرلمان الإفريقي بضرورة بذل المزيد من الجهود لتسريع عملية استعادة الأموال وإعادة توطينها، وشدد البرلمان على ضرورة إدراج هذه المشكلة ضمن عمليات الأمم المتحدة، وتحسين تنسيق التعاون بشأنها، وكذلك شدد البرلمان الإفريقي على ضرورة أن تثير البرلمانات الوطنية في كل بلدان إفريقيا بشكل واف هذا الموضوع على ضوء تقرير فريق الاتحاد الإفريقي رفيع المستوى الخاص بالتدفقات المالية غير القانونية بهدف رسم الطريق إلى الأمام لمعالجة هذه المشكلة التي تزيد من حدة الفقر والتخلف في إفريقيا، وأن يتصرف البرلمان الإفريقي كسفير للتنفيذ الصارم لتقرير فريق الاتحاد الإفريقي الرفيع المستوى السابق الإشارة إليه، واستخدام كافة الوسائل المتاحة لدى البرلمان الإفريقي لذلك.وفي نهاية الجلسة الختامية لدور الانعقاد السادس للبرلمان في ميدراند بجنوب إفريقيا، تحدث رئيس البرلمان الإفريقي الجديد الكاميروني روجر انكودو دانج .. وقال إن الإرهاب هو مشكلة القارة الإفريقية إلى جانب مشاكل أخرى كالتغير المناخي ووضع المرأة والصحة والتعل مضيفا أنه بدون الديمقراطية الحقيقية في بلدان القارة لن يتسنى لنا وضع نهاية لتلك المشكلات.ودعا روجر انكودو، أعضاء البرلمان الإفريقي لدى عودتهم إلى بلدانهم إلى حث برلماناتهم الوطنية على التصديق على بروتوكول ملابو المعدل 2014، والذي بموجبه يتحول البرلمان الإفريقي إلى أداة رقابة وتشريع حقيقية إلى جانب دوره الحالي كجهاز استشاري للاتحاد الإفريقي.وكان لافتا في ختام جلسات البرلمان الإفريقي، حضور وفد من البرلمان الأوروبي الذي يعقد اجتماعا فور انتهاء الجلسات مع رئيس وأعضاء هيئة مكتب الأمانة العامة للبرلمان الإفريقي بمقره في ميدراند.تجدر الإشارة إلى أنه قد تم انتخاب الموزمبيقي إيدواردو جواكيم مولولمبوي عن إقليم جنوب القارة الإفريقية، وكذلك انتخاب النائبة سليمي محمد الكايد من الجمهورية الصحراوية عن إقليم شمال إفريقيا، والسيراليونية بيرناديت لاهاي عن إقليم غرب إفريقيا، وانتخاب الإثيوبي أشبير قايو، كنواب لرئيس البرلمان الإفريقي في دورة انعقاده القادمة التي تستمر حتى منتصف عام 2018.

اقرأ أيضا