باريس تقرر إزالة «أقفال الحب» المعلقة على «جسر الفنون»

السبت 30 مايو 2015 | 04:25 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قررت بلدية باريس إعتبارا من الاثنين سحب نحو مليون قفل من "أقفال الحب" والتي يبلغ وزنها الإجمالي 45 طنا، والمعلقة على "جسر الفنون" (بون ديزار) الشهير، الذي سقط جزء من سياجه العام الماضي تحت وطأة ثقلها.يُعد جسر الفنون "بون ديزار" المقام فوق نهر السين يتمتع بأحد أجمل المناظر في العاصمة الفرنسية ويشتهر في العالم بأسره "بأقفال الحب" التي يضعها العشاق على طول سياجه قبل أن يرموا المفتاح في مياه النهر.إلا أن جزءا من سياج الجسر انهار العام الماضي من دون أن يتسبب بوقوع ضحايا جراء ثقل أقفال الحديد.وقررت بلدية باريس اعتبارا من الاثنين سحب الأقفال "لأنها تؤدي إلى إلحاق ضرر بتراث المدينة وبسبب الخطر على سلامة الزوار".وأوضح برونو جوليار المساعد الأول لرئيسة بلدية باريس "سنسحب حوالى مليون قفل يبلغ وزنها الإجمالي 45 طنا" منددا بهذه " البشاعة".وأضاف إن البلدية ستعمد في مرحلة أولى إلى استبدال السياج والألواح الخشبية "بأعمال لفنانين عدة" قبل "وضع ألواح زجاجية" اعتبارا من الخريف المقبل.كما قررت بلدية باريس أيضا نزع الأقفال من جسر شهير آخر يقع خلف كاتدرائية "نوتردام". وقال برونو جوليار "سنتخذ الإجراءات نفسها عند جسر ؛ بون دو لارشوفيشيه" وراء كاتدرائية نوتردام وهو موقع آخر يستهدفه العشاق أيضا.وقال جان (57 عاما) الذي يتنزه متأبطا ذراع ماريون (42 عاما) شريكة حياته، "هذا أمر سخيف ومؤسف". وأضاف هذا السائح الذي أتى من جنوب فرنسا "وضع قفل كرمز حب على الجسر، هنا في باريس مدينة العشاق له رمزية كبرى".واقترح غييرمو الأرجنتيني البالغ 33 عاما الذي يستعد لوضع قفل أملا بالزواج من صديقته الجديدة "يمكن جمع كل هذه الأقفال وتحويلها إلى تمثال أو نصب".وقال فينسان جوانو الدليل الذي يرافق أربعة أزواج فيليبنيين، مازحا "سآخذ مجموعات السياح المقبلين إلى جسر ‘بون نوف‘ على بعد عشرات الأمتار لوضع أقفالهم حول تمثال الملك هنري التاسع".وقال عضو البلدية المنتخب "نرغب أن تبقى باريس عاصمة الحب والرومانسية" كاشفا عن حملة توعية مقبلة تدعو العشاق إلى التعبير عن حبهم بطريقة مختلفة من خلال التقاط صور "سيلفي" على سبيل المثال.وقد انتقلت عدوى "أقفال الحب" إلى عواصم أخرى مثل روما وبرلين مرورا بموسكو واتخذت أشكالا متعددة في الكثير من المدن الأوروبية في ظاهرة تسمح بها السلطات بنسب متفاوتة.ويبدو أن تقليد الأقفال التي ترمز إلى الحب الأبدي انطلق في روما من خلال روايتين عاطفيتين لفيديريكو موتشا بعنوان "ثلاثة أمتار فوق السماء" (1992) والجزء الثاني المكمل لها "أريدك" (2006). وفي الجزء الأخير يعلق بطل وبطلة الرواية قفلا يحمل اسميهما على جسر "بونتي ميلفيو" قرب روما ويتبادلان قبلة ويرميان المفتاح في مياه نهر التيبر.وقد تحول الأمر إلى ظاهرة عالمية مع وضع أقفال حب في مدن كثيرة من مراكش في المغرب وصولا إلى الصين.وحسب خريطة طريق كشفت عنها وسائل إعلام فرنسية، فإن رئيسة بلدية باريس آن إيدالغو وضعت مشكلة هذه الأقفال في أولوياتها عند استلامها باريس من برتران دولانوي، وكلفت نائبها بإيجاد حل لإزالة هذه الأقفال من جسر الفنون.وتبقى باريس الوجهة السياحية الأولى في العالم حيث زارها العام الماضي 32 مليون سائح من مخ

اقرأ أيضا