بالصور.. 10 تجارب نفسية أدت إلى كوارث بشرية

الاحد 30 اغسطس 2015 | 06:25 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

يحاول علم النفس سبر غوار النفس البشرية، لمعرفة ما تدور به الأنفس، وكيفية تفاعلها مع العالم من حولها، اعتمد العلم على تجارب علمية على البشر، بعض التجارب لم تكن صالحة أخلاقيًا، وانتهزت فرصة ضعف عدد من البشر، وعدم تملكهم لحقهم في الموافقة على إجراء التجارب، ما أدى إلى نتائج كارثية في حق الإنسانية، انهت حياة هؤلاء البشر، في هذ التقرير 10 تجارب نفسية خرجت عن نطاق السيطرة وتم بذلك انهاؤها قبل أن تصل إلى أية نتائج.1 – العلاج الايجابي-السلبي:هذه الدراسة أجريت في عام 1939 على 22 طفلًا يتيمًا و10 أطفال معهم لازمة التلعثم، تم فصل الأطفال الى مجموعتين مجموعة يوجد فيها معالج كلام، والذي أجرى علاج ايجابي من خلال مدح تقدم الأطفال والإشادة بهم عند التحدث بشكل صحيح، والمجموعة الثانية يوجد فيها معالج كلام كان يوبخ الأطفال على أي خطأ. أظهرت النتائج أن الأطفال الذين تلقوا ردود فعل سلبية تأثرت صحتهم النفسية بشكل كبير. ليس هذا فقط، بل تم الكشف لاحقًا أن بعض الأطفال لم يتأثروا أو يتقدموا اي خطوة من معالجة مشاكل النطق بعد التجربة، وتم تعويضهم في عام 2007، ومنح ستة منهم مبلغ حوالي مليون دولار بسبب الضرر العاطفي الذي أصابهم خلال الدراسة التي كانت مدتها ستة أشهر.2 – تجربة سجن ستانفورد:في عام 1971 عالم النفس الاجتماعي فيليب زيمباردو قاد تجربة لدراسة سلوك الأفراد والتحقق من الطرق التي تسمح للناس ان تتفق مع الأدوار الاجتماعية. استعان لذلك بمجموعة من طلاب الجامعات للمشاركة في تجربة لمدة اسبوعين يعيشون خلالها كسجناء وحراس في سجن وهمي. في اليوم الثاني من التجربة قام الطلاب الذين أخذوا دور السجناء بالتمرد وهذا أدى لرد فعل عنيف من قبل الحراس، وبشكل غير متوقع كانت النتائج مثيرة للقلق حيث تحول الحراس الى حراس ساديوون يعاملون السجناء بشراسة، مما اصاب السجناء بالاكتئاب والعجز، وفي بعض الاحيان حدث خلط في الأمور واندمجوا تمامًا في الأدوار، بعد ستة أيام اصبح الواقع في السجن الوهمي خارج عن السيطرة تمامًا مما أجبر زيمباردو لإنهاء التجربة قبل الوقت المحدد.3– ألبرت الصغير:جون واطسون هو أب المدرسة السلوكية، وهو عالم النفس الذي كان يستخدم الأيتام في تجاربه، أراد واطسون في هذه التجربة اختبار فكرة فيما إذا كان الخوف فطري أو استجابة شرطية. اختار واطسون من المستشفى طفل رضيع يبلغ من العمر 9 أشهر أطلق عليه أسم ألبرت الصغير، وتعرض خلال فترة مدتها شهرين الى العديد من المشاهد، حيث وضع امامه أرنب ابيض، فأر أبيض، قرد، بعض الأقنعة، قطن، صوف، صحف تحترق، لكن دون اي نوع من التكييف. ثم بدأت التجربة عندما وضع البرت على فراش في منتصف الغرفة، ووضع بالقرب منه فأر مختبر أبيض، وسمح له باللعب مع هذا الفأر، عند هذه المرحلة لم يظهر الطفل اي خوف. من ثم صنع واطسون صوت عالي جدًا من خلف البرت من خلال ضرب لوح صلب بمطرقة عندما يلمس البرت الفأر، وبسبب ذلك أظهر البرت الخوف عندما سمع الضوضاء والصوت العالي المرعب، وبعد اعادة تلك الحركة عدة مرات اصبح البرت حزين جدًا عندما يتم عرض الفأر، حيث ان مشاهدة الفأر اصبحت تذكره بالضوضاء العالية، وأصبح بعدها يخاف من أي شيء ناعم أو لونه أبيض، لم يتخلص الطفل من حساسية الخوف حتى بعد مغادرة المشفى.3 – فيل تحت عقار الهلوسة: في عام 1962 وارن توماس مدير حديقة حيوان لينكولن بارك في أوكلاهوما سيتي في الولايات المتحدة حقن فيل اسمه Tusko ما يقارب من 3000 جرعة من عقار الهلوسة LSD. كان يريد من خلال تلك العملية ان يضع بصمته في المجتمع العلمي من خلال تحديد ما إذا كان هذا العقار يمكن أن يحفز على النزعة العدوانية، ومستويات الهرمون العالية التي تعاني منها الفيلة الذكور بشكل دوري. الفيل المسكين توفي على الفور بعد الانهيار والدخول في التشنجات، وكانت المساهمة الوحيدة التي قدمها توماس هي خلق كارثة في العلاقات العامة بين الحديقة والحكومة.4 – MK-ULTRA:العديد من التجارب غير الأخلاقية أجريت في وكالة المخابرات المركزية في السيطرة على العقل وعلم النفس تحت مايسمى مشروع MK-ULTRA خلال الخمسينات والستينات من القرن الماضي. تيودور كاتشينسكي المعروف أيضًا باسم Unabomber، يقال انه وضع تحت تجربة من تجارب وكالة الاستخبارات المركزية، والتي ساهمت في عدم استقراره العقلي، وفي قضية أخرى يقال ان فرانك أولسون خبير الأسلحة البيولوجية أخبر العالم ان كاتشينسكي انتحر ورمى نفسه من نافذة غرفة في الطابق الثالث عشر على الرغم من وجود أدلة قوية تشير الى انه قُتل. هذه حالة من العديد من الحالات الأخرى التي عانى منها اشخاص واصابهم اضطرابات نقسيه بعد خضوعهم لتجارب قاممت وكالة الاستخبارات.5 – طوني لامادريد:في هذه التجربة طلب من بعض مرضى الفصام الذين كانوا يخضعون للعلاج أن يلتحقوا للدراسة في جامعة كاليفورنيا، حيث طلب منهم التوقف عن تناول أدويتهم. كان الهدف من الدراسة اعطاء بعض المعلومات التي من شأنها أن تسمح للأطباء معالجة الفصام بشكل افضل. بدأ العمل على الدراسة في عام 1983، لكن الأمور لم تسر حسب الخطة، وأفسدت الدراسة حياة العديد من الأشخاص حيث أن 90 بالمئة منهم أصابه نوبات من المرض العقلي. أحد المشاركين كان يدعى Tony LaMadrid قفز من السطح لينهي حياته بعد ست سنوات من التحاقه من هذه الدراسة. تم انهاء التجربة التي حملت اسمه في اليوم التالي.6 – تأثير المخدرات:من المعروف أن التجارب على الحيوانات بمكن ان تكون مفيدة بشكل كبير لفهم الإنسان ولتطوير بعض الأدوية التي تكون منقذة لحياته لاحقًا، هذا لايمنع من وجود بعض التجارب غير الأخلاقية. من بين هذه التجارب تجربة مخدرات القرد في عام 1969. في تلك التجربة تم تدريب مجموعة كبيرة من القرود على حقن انفسهم بمجموعة متنوعة من المخدرات منها المورفين، والكودايين، والكوكائين، والأمفيتامينات. وبمجرد ان تصبح القرود قادرة على حقن انفسها ذاتيًا يتم تركهم مع الأجهزة الخاصة للحقن، وكميات كبيرة من المخدرات. كما هو متوقع القرود انزعجت جدًا وحاول البعض جاهدًا الفرار من هذا المكان ومنهم كسر اذرعه، وبعض القرود التي كانت تتناول الكوكائين عانت من تشنجات وأحياناُ كانت تمزق أصابعها، والقرود التي تناولت الأمفيتامينات قامت بتمزيق الفراء من ذراعيها وبطنها، وبجانب كل تلك المعاناة كانت تموت بعد اسبوعبن. الهدف من تلك التجربة كان فهم آثار الإدمان وتعاطي المخدرات.7 – Well Of Despair:الهاجس الذي استحوذ عالم النفس هاري هالو هو مفهوم الحب. لكن بدلًا من كتابة بعض قصائد أو أغاني الحب فضل المرضى والتجارب الملتوية على القرود خلال فترة السبعينات. في إحدى التجارب التي كان يقوم بها حاول حبس القرود في عزلة تامة في جهاز اسماه “well of despair” مما ادى الى جنون البعض، وتجويع أنفسهم حتى الموت. تجاهل هالو الانتقادات الموجهة اليه من قبل زملائه، وقال ساخرًا “كيف يمكنكم ان تحبوا القرود؟”، وكانت تلك المعاملة المرعبة لإجراء التجارب السبب وراء تطور حركة حقوق الحيوان التي أنهت لاحقًا القيام بمثل تلك التجارب على الحيوانات.8– تجارب تعابير الوجه:في عام 1924 أجرت خريجة علم النفس كارني لانديس تجربة على تعبيرات الوجه لتحديد ما إذا كانت هناك تعبيرات شائعة لبعض العواطف. رسم على وجوه المتطوعين الذين كان معظمهم من الطلاب خطوطًا سوداء حتى يتمكن من تتبع حركات العضلات عند التعرض للمؤثرات. قدمت كارني للمتطوعين بعض المشاهد من المواد الإباحية، ووضعت أيديهم في دلو من الضفادع من ثم وضعت أمامهم فئران حية وأمرتهم بقطع رأس تلك الفئران. ثلث المتطوعين كانوا يطيعون الطلب أما الذين يرفضون ذلك فقد كانت لاديس تقوم بذلك عوضاُ عنهم في محاولة منها لإثارة عواطفهم.الدراسة فشلت ولم تحصل على اي استنتاجات مهمة حول تعابير الوجه.10 – تجربة مليجرام:مليغرام دراسة سيئة السمعة، وهي من اكثر التجارب المعروفة في علم النفس. ستانلي مليجرام أراد ان يختبر طاعة السلطة وهو طبيب نفسي في جامعة بيل. تم جمع المشاركين وتم أخبارهم ان الدراسة حول الذاكرة والتعليم، وسيتم اجراء قرعة ليتم اختيار الدور في التجربة معلم أو متعلم، لكن تم خداعهم عن طريق قرعة وهمية واعطوا كل المشاركين دور المعلم واخذ دور المتعلم مجموعة من الممثلين، من ثم فصل كل من المعلم والمتعلم في غرف منفصلة حيث يمكنهم سماع بعضهم فقط. يقدم المشرف بعض الكلمات للمعلم لكي يلقيها على المتعلم من ثم يقرأ له بعض الاحتمالات، اذا كانت الاجابة غير صحيحة يقوم يتوجيه صعقة كهربائية تزداد قوتها كلما كانت الإجابة خاطئة. المشاركون يعتقدون انهم يوجهوا صعقات حقيقية ولكن في الواقع الصرخات كانت تصدر من خلال جهاز، من ثم يقوم المتعلم بالضرب على الحائط ويرجوه ان يتوقف. العديد من المعلمين لم يتحملوا وطلبوا ايقاف التجربة، لكن تم تشجيع الكثير وتم أمرهم ان يكملوا التجربة، كان يقال لهم:”الرجاء الاستمرار في التجربة”، “التجربة تتطلب منك ان تستمر”، “من الضروري ان تستمر”، وأخيرًا “لا يوجد امامك خيار آخر، يجب ان تستمر”. اذا كان المعلم لا يزال يرغب في وقف التجربة بعد تلك الأوامر الأربعة يتم إيقاف التجربة.فقط 14 من أصل 40 أوقف التجربة قبل ان يتم توجيه صدمة 450 فولت، ولا يوجد اي معلم أصر على ايقاف الصدمات قبل 300 فولت. كشف الاختبار عن سهولة انقياد الانسان لفعل الشر لو طلب منه صاحب القوة ذلك.

اقرأ أيضا