«دراسة تُحذر»: زواج الأقارب بالصعيد سبب انتشار ضعف السمع

الاثنين 07 سبتمبر 2015 | 07:29 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أثبتت الدراسات الحديثة تأثير زواج الأقارب على الأبناء، وتسببه في تشوه الأطفال، كما يحمل بعض الأطفال أمراضًا مختلفة متوارثة، وما زالت الدراسات والأبحاث تثبت مخاطر ومساوئ زواج الأقارب حتى الآن.وجاءت آخر الدراسات لتثبت تأثير زواج الأقارب على حاسة السمع لدى الأطفال، حيث إنهم أكثر عرضة للإصابة بضعف السمع، مشيرة إلى أن ارتفاع نسبة هذا الزواج في الصعيد يجعلها الأولى في قائمة التعرض لهذا المرض.تحذيروذكرت الدكتورة أريج عبدالرحمن المنصوري، أخصائية أمراض السمع والاتزان، أن هناك عدة تقسيمات لضعف السمع والصمم، فمنها ما يكون سببه وراثيا، وأخرى لأسباب غير وراثية، كما أنه يتم تقسيم المرض أكلينيكيا حسب الجزء المسبب لضعف السمع أو الصمم، فهناك ما يصيب العصب والقوقعة، وهناك ما يصيب الأذن الوسطى، وهناك آخر ناتج عن مشكلة في السمع بالدماغ ويسمى بـ"ضعف السمع المركزي"، ويحدث نتيجه الحوادث والأمراض غالبا، وليس بالضرورة أن يكون وراثيًا.وأضافت"المنصوري" أن نسبة 70٪ من حالات ضعف السمع الوراثي يكون سببها الأبوان، ويكونان ناقلين للمرض، بينما يتمتعان بسمع طبيعي، موضحة أن نسبه ضئيلة جدًا يكون سببها خللا ما في بعض الوظائف أو وراثة مرتبطة بالجنس.وراثة من جانبه، نفى الدكتور "عبدالله على، مدير معهد السمع والكلام السابق بمستشفى العجوزة، تماما ما قيل حول تلك الأبحاث عن تأثر نسبة كبيرة من أطفال الصعيد بضعف السمع نتيجة زواج الأقارب، معتبرا أنه "كلام فاضي"، مؤكدًا أن السبب الرئيسي في توارث الأمراض هو وجود المرض لدى أحد الأبوين، موضحا أنه إن كان أحدهما يحمل مرضًا في السمع فمن الممكن أن يتوارثه أبناؤه، أما دون ذلك فليس من الضرورى أو الشائع أن يصاب الطفل بضعف في السمع.وأضاف أن الصعيد إن كان يحمل العدد الأكبر من ضعاف السمع، فإنما يعود السبب في ذلك إلى وجود بعض الأمراض أو الالتهابات التي تصيب طبلة الأذن نتيجه لأحد العوامل الخارجية، وفي تلك الحالة من الممكن أن يتوارثها الأبناء.مسح طبيوشاركه الرأى الدكتور"حسن علام، أستاذ الأنف والأذن بجامعة المنصورة، مؤكدا أن الأمراض المتوارثة من الطبيعي أن تكون معروفة في تاريخ العائلة، وفي تلك الحالة إن كان أحد الأبوين حاملا لمرض ما يتسبب في ضعف السمع، فمن الممكن أن يتوارثه الأبناء، مشيرا إلى أن ضعف السمع واحده من الأمراض المتوارثة كغيرها الكثير من الأمراض، نافيا أن يكون الصعيد في المركز الأول في عدد المصابين بضعف السمع عن طريق الوراثة، قائلا: إحنا معملناش مسح طبي للصعيد بأكمله لنثبت ذلك بل ومن المستحيل أيضا أن نقوم بهذا.

اقرأ أيضا