الإعلام في مرمى نيران «السيسي»

الاربعاء 30 سبتمبر 2015 | 10:05 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بين الحين والآخر، حرص الرئيس عبد الفتاح السيسي على توجيه الرسائل لوسائل الإعلام، لتأكيد أهمية دور القائمين عليها في نقل الصورة الحقيقية عن مصر، ومساندة الجهود في مجال الحرب على الإعلام.نقطة ضعفومؤخرًا، وجه «السيسي» كلمة لوفد الإعلاميين المرافق لرحلته بالولايات المتحدة، في ختام زيارته لنيويورك، أمس الثلاثاء، ملقيًا عليهم مسئولية نقل الصورة واضحة عن البلاد، وما يجرى بها من أحداث لكل دول العالم، حتى توضح الرؤية الحقيقية حول واقع الأوضاع في مصر دون أن تشوبها شائبة، داعيًا إياهم بعدم السماح لتسلل أي من الأفكار المتطرفة والهدامة للاستحواذ على عقول المصريين وخاصة الشباب منهم، معلقًا: «الإعلام هو نقطة ضعف مصر الآن».حرية الصحافةوفي حوار الرئيس مع شبكة «سي إن إن»، أكد أن دور الدولة في كفالة حرية الصحافة والإعلام غير مسبوق عن أي دولة أخرى، مؤكدًا أنه منذ توليه مقاليد الحكم لم تشهد مصر محاسبة أي من الصحفيين والإعلاميين على خلفية قضايا رأي مؤيد كان أو معارض.دعم الاصطفاف الوطنيوضمن حرص الرئيس «السيسي» على إجراء اللقاءات مع الإعلاميين، تأكيدًا لدورهم المؤثر في قضايا الرأي العام وغيرها، التقى «السيسي» بالوفد الإعلامي الذي رافقه بزيارته للكويت، حيث أشار إلى أهمية الدور الإعلامي في دعم الاصطفاف الوطني والحفاظ على ثوابت الدولة، وبناء الثقة واستعادة الأمل بين المواطنين.فيما نادي «السيسي» الإعلاميين بالاصطفاف صفا واحدًا بجانب الجيش المصري والشرطة، لتحقيق عملية السلام والتنمية في سيناء، معتبرًا إياهم ركنًا لا غنى عنه للعبور من تلك المرحلة التي وصفها بالمعركة.مفيش فايدة فيكموخلال احتفاله بأسبوع الجامعات بالإسماعيلية، ذكر الرئيس أن المصريين خاصة الإعلاميين، جزء كبير يعتمد عليه في المعركة ضد الإرهاب، ولا يمكن إغفاله، ووجه كلمته للإعلاميين قائلًا: «أقول تانى.. أنتم جزء رئيسي من المعركة.. مفيش فايدة فيكم ولا إيه؟» مشددًا على ضرورة تكاتف المصريين جنبا إلى جنب حتى يتسنى للبلاد مواجهة كل أشكال التطرف والإرهاب، ويتحقق ذلك بممارسة دور وسائل الإعلام المسموعة والمقروءة في توعية المواطنين حول المخاطر التي يمر بها الوطن واستدعاء حالة الخطر الدائم، محملا إياهم المسئولية لعبور تلك المرحلة.لا يمتلك خبرةوحول مطالبات الرئيس «السيسي» وتأكيده لدور الإعلام الخارجي، أكدت الدكتورة ليلى عبد المجيد عميد كلية الإعلام بجامعة القاهرة سابقًا، أن الأزمة بدا ظهورها بشكل جلي على الرغم من الثورة التكنولوجية، ووصلت إلى ذروتها في أعقاب ثورة 30 يونيو، حيث تفوقت العناصر الإرهابية المتشكلة في الإخوان في توصيل صوتها الزائف للخارج.وأضافت «ليلى» أن الإعلام في الوقت الحالي، لا يمتلك القدرة والخبرة الكافيتين اللتين تؤهلانه للمخاطبة والتواصل مع العالم الخارجي، مشيرة إلى أنه من الظلم تحميل هيئة الاستعلامات العبء كاملًا، فوسائل التواصل الاجتماعي والحملات السياحية ووزارة الإعلام سابقا والجاليات المصرية بالخارج، لها دور كبير في توصيل الصورة الحقيقية للأوضاع المصرية في الخارج.ضعف الإعلام الخارجي وعن مشاركة الإعلام في التصدي للأفكار المغلوطة خارجيا وداخليا، أكد محمد شومان أستاذ الإعلام بجامعة عين شمس، ومستشار الرأي العام والإعلام، أن ما أشار إليه الرئيس «السيسي» خلال كلمته الختامية بزيارته في نيويورك، يجب أن يتفق عليه الشعب المصري قبل الإعلاميين منهم.وأوضح «شومان» أن مصر تعاني ضعفا في ملف الإعلام الخارجي، لعدم توفر آليات وأدوات إعلامية قادرة على تصدير الرؤية الواضحة بدولتي أمريكا وأوريا وغيرهما، مشيرًا إلى أن دور السفارات المصرية ووزارة الخارجية، لا يكفي لمواجهة خطابات الإخوان والجماعات الإرهابية، فلا بد من امتلاك أدوات إعلامية تحظى بقدر من المهنية تخاطب الرأي العام العربي والعالمي.

اقرأ أيضا