' أيمن حسن'.. التهمة حب الوطن

الخميس 26 نوفمبر 2015 | 09:38 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في  نفس اليوم الذى وقف فيه البابا تواضرس بابا الأسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، أمام موظف بمطار تل أبيب، ليخلص أوراقه ويغادر إلى القدس المحتلة، كان الجندى أيمن حسن قد شرع في تنفيذ مخططه بالأراضي المحتلة أيضا، لكن لغرض أخر.قبل 25 عام من اليوم أدار بندقيته شرقا، وضغط على زنادها ليردي 21 ضابطاً وجنديا إسرائيليا بين تعداد القتلي، وجرح 20 آخرين بعد مهاجمة سيارة جيب وحافلتين إسرائيليين، وأصيب في رأسه ثم عاد إلي الحدود المصرية ليسلم نفسه.كانت رصاصات الجندى البطل شعبيا والمدان عسكريا أيمن حسن، ناتجة عن غضب دفين من الكيان المحتل، ردًا على مذبحة المسجد الأقصى الأولى التى وقعت في 10 أكتوبر 1990، وإهانة جنود الاحتلال للعلم المصري.وبدأت محاكمته منتصف ديسمبر 1990 وتم النطق بالحكم في 6 أبريل 1991 بالسجن المؤبد لمدة 12 عامًا بتهمة القتل العمد مع سبق الإصرار لـ 21 إسرائيليا وإصابة عشرين آخرين وإتلاف ست سيارات.يبدو أن محافظة الشرقية، هى الأولى مصريا في تصدير الأبطال فمن بعد  سليمان خاطر ابن  مدينة الزقازيق، خرج بلدياته ليمشي على نفس الدرب، وكانت تهمته حب الوطن والدفاع عن كرامته.أيمن حسن ولد في 18 نوفمبر1967، عام النكسة وعقب حدوثها في 5 يونيو من العام ذاته وبالتحديد بعد مضي خمسة شهور ونصف تقريبا.تزوج أيمن عقب انتهاء فترة سجنه التى استمرت عشر سنوات بتهمة قتل الإسرائيليين عمدا، وأفرج عنه لحسن السير والسلوك بالإفراج الشرطي بقضاء ثلاثة أرباع المدة وأنجب محمداً (6 سنوات) وندا (5 سنوات) وعمل سباكاً صحياً بعد أن رفض وظيفة زبَّال بالصرف الصحي بمجلس مدينة الزقازيق.كان 14 يونيو 1988 أول أيام جندية أيمن حسن، لمدة ثلاث سنوات لعدم حصوله على مؤهل تعليمي، إلا أنه  حصل على شهادة الثانوية الأزهرية عام 1990 أثناء وجوده بالسجن وفور تجنيده تم ترحيله وإلحاقه برئاسة قوات الأمن المركزي التابعة لوزارة الداخلية بقطاع أمن وسط سيناء، وذلك وفقا للترتيبات الأمنية لمعاهدة كامب ديفيد للسلام الموقعة بين مصر وإسرائيل وكان من المقرر أن تنتهي خدمته العسكرية بعد أربعة شهور من قتله الإسرائيليين في 26 نوفمبر1990 نفذ أيمن عمليته الفدائية فجر يوم 26 نوفمبر 1990، وانطلق داخل حدود العدو الإسرائيلي من موقعه العسكري على التبة الصفراء بمنطقة رأس النقب في جنوب سيناء فكر الجندى المقاتل  وخطط للهجوم العسكري بالأسلحة والذخيرة لقتل أكبر عدد من الضباط والجنود، وعلماء مفاعل ديمونة النووي من العسكريين وجيش الاحتلال الإسرائيلي، وذلك قبل يوم التنفيذ الفعلي وساعة الصفر في السادسة صباح ذات اليوم، بحوالي 45 يوما. عندما شاهد من موقعه العسكري على الحدود أثناء نوبة خدمته جنديا إسرائيليا يقوم بمسح حذائه بالعلم المصري الذي طار من فوق سارية على النقطة 80 الحدودية المجاورة لموقعه وأبلغت قائده الضابط المصري بذلك، وعندما شاهده الجندي الإسرائيلي يشكو لقائده فوجئ به يطرح زميلته المجندة الإسرائيلية المناوبة معه في خدمته بجيش الدفاع على العلم المصري ويمارسان الجنس معا عليه علانية.يقول أيمن في شهادته :" بدأ الغليان يدب في عروقي المنتفضة آنذاك وقلت نفسي طلبت موتك يا عجل، وقررت فورا أن أطلق عليه الرصاص وقتلهما معا وخاصة أنني في وضع استراتيجي جيد وأتمكن منهما تماما لارتفاع التبة التي عليها موقعي حوالي 1600 متر ولكنني تراجعت لإعادة التخطيط لتنفيذ عملية عسكرية استشهادية كبرى وتوسيعها لتشمل بعض كبار القادة العسكريين الإسرائيليين والعاملين في مفاعل ديمونة، النووي الذين يمرون يوميا أمامي في توقيت دائم في السادسة صباحا، وتأجلت عملية التنفيذ حوالي شهر ونصف الشهر حتى تمت " .يحي أيمن : " قبل التنفيذ بحوالي عشرة أيام ارتكبت إسرائيل مذبحة داخل المسجد الأقصى بقتل عدد من المصلين أثناء سجودهم في صلاة العصر على أيدي دورية عسكرية إسرائيلية، ما جدد رغبتي في الثأر دفاعا عن شرفي العسكري والوطني وغيرتي على ديني كمسلم وعربي وانتظرت على نار ولهب عشرة أيام أي رد فعلي إيجابي من العالم أو من الحكام العرب والمسلمين دون جدوى أو أمل حقيقي وقررت فورا الانتقام والثأر دفاعا عن ديني ووطني حتى لو كان الثمن شهادتي في سبيل الله ونزعت فتيل الخوف ودفعت صمام الأمان بداخلي وبدأت أجهز سلاحي وذخيرتي لتنفيذ العملية العسكرية الشاملة بمفردي.وأدخلت تعديلاً في خطتي الهجومية  وبدلا من أن أقتل العسكري الإسرائيلي الذي دنس العلم المصري، قررت الانتقام لمذبحة المصلين في المسجد الأقصى، ولذلك وقع اختياري على استهداف الباص العسكري الذي يحمل كل ستة أيام الضباط العاملين في مطار رأس النقب الإسرائيلي وكان يتبعه باص آخر يحمل الفنيين والجنود العاملين بالمطار العسكري أيضا. ووضعت الخطة الهجومية لاصطياد أكبر عدد من هؤلاء أثناء مرورهم أمام موقعي العسكري في تمام الساعة السادسة وثلاث دقائق صباح يوم 26 نوفمبر 1990، لتفادي دوريات تأمينهما من الأمن الإسرائيلي وذلك بعبوري الحدود المصرية والدخول للحدود الإسرائيلية في وادي صحراء النقب على الجانب الأيسر لموقعي العسكري بدلا من إطلاق الرصاص من فوق التبة.يكمل أيمن حكايته: أديت صلاة الاستخارة عقب صلاة فجر يوم 26 نوفمبر1990 وسبق أن أعددت نفسي وسلاحي وذخيرتي وتهيأت معنوياً وأعتمدت على الله واحتسبت نفسي شهيداً في سبيل الله والوطن دفاعا عن شرفي العسكري، ونصرة للمسجد الأقصي بيت الله.وفور عبوري إلى الجانب الإسرائيلي أعددت كمينا عسكريا للاختفاء فيه والتمويه على العدو الإسرائيلي وأثناء تلك الفترة من الإعداد والاستعداد لبدء تنفيذ عمليتي الفدائية والعسكرية ضد الإسرائيليين داخل أراضيهم، لمحتني سيارة ربع نقل تويوتا تابعة للجيش الإسرائيلي تحمل أغذية وإمدادات لمطار النقب العسكري لذلك أطلقت رصاصاتي وتعاملت معها كهدف عسكري عدائي، وقتلت سائقها وانقلبت السيارة في وادي صحراء النقب، ثم فوجئت بسيارة أخرى تابعة للمخابرات الإسرائيلية في طريقها لمطار النقب وكان يقودها ضابط كبير برتبة عميد بالمخابرات الإسرائيلية بمفرده قتلته أيضا.وعلمت فيما بعد أنه أحد كبار العاملين في مفاعل ديمونة النووي وأنه أيضا أحد قيادات المخابرات الإسرائيلية «موساد» الذين لطخت أيديهم بدماء العرب والمسلمين وأحد كبار اللاعبين الأساسيين بالـ«موساد» الذي دبر العديد من عمليات الاغتيال داخل البلدان العربية وأن موقعه الخطير يتطلب سرية تحركاته ومراقبته لمفاعل ديمونة على الحدود المصرية وتحديداً في منطقة النقب والذي لم يسبق لي رصده ولكنها مصادفة أو صيد ثمين وقد يكون ثأرا لاغتيال الموساد لبلدياتي الشرقاوي العالم الجليل الدكتور سعيد سيد بدير نجل الفنان الراحل سيد بدير وهو أحد أكبر ثلاثة علماء في علم الميكروويف والاتصالات بالأقمار الصناعية والتجسس الفضائي.ويضيف أيمن : " فوجئت باقتراب باص يحمل أفرادا وجنودا وفنيين عاملين بمطار النقب العسكري الإسرائيلي يعبر بوابة أمن المطار الخارجية في طريقها إلى، وقد وصلت إلى مكان كميني الذي اختفيت فيه والذي يقع بين نقطتي العلامتين الحدوديتين '80، 82'،ولقد كان الباص هو هدفي الأول المخطط لعمليتي العسكرية، أما الهدفان الأول والثاني فهما محض مصادفة ولم اخطط لهما ولكنه نصيبهما وانتقام إلهي.المهم، عندما اقترب الباص من كميني وموقعي أطلقت رصاصي على سائقه لإيقافه وافرغت في صدره خزينة سلاح كاملة حتى تأكدت من مقتله تماما وشاهدته يترنح أمامي، ثم وصل الباص الثاني حاملا ضباط مطار النقب العسكري الإسرائيلي وأجريت مناورة للتمويه حتى يشاهد الضباط الباص الأول المضروب فيتوقفوا ليحاولوا إنقاذ ركابه الجرحى وبالفعل توقف الباص فباغتهم بإطلاق نيراني المفاجئة على مقدمته ولقي سائقه حتفه فورا، ثم واصلت إطلاق الرصاص على المقعدين الأماميين وقتلت الضباط الأربعة فوراً واختبأ الفرد الذي يجلس بالمقعد الفردي على الباب الأمامي المجاور للسائق وخفض رأسه واعتقدت وفاته ولكنه قام بغلق أبواب الباص حتى لا يمكنني من الصعود لحصادهم قتلا، وفوجئت به يسحب أجزاء سلاحه استعدادا لضربي ولكنني تحركت بسرعة إلى خلف الباص فورا للاختباء، وقمت بإطلاق الرصاص على أجناب الباص لإسقاط أكبر قدر من القتلى وفوجئت بفرد التأمين (الحارس) يطلق الرصاص نحوى بعدما اعتقدت قتله، ولقد أصابني بطلقة سطحية بفروة رأسي وقفزت بسرعة لتفادي وابل نيرانه ثم عدت إليه مرة أخرى وأفرغت رصاصاتي فيه حتى قتلته، وفوجئت بستة ضباط إسرائيليين يصوبون مسدساتهم لمبادلتي إطلاق النيران فاختبأت خلف التبة القريبة من موقع الحادث واتخذت موقعا للمواجهة والتصدي لهم، وتبادلت إطلاق النيران مع الضباط الستة حتى قتلتهم جميعا دفعة واحدة وأفرغت فيهم ستة خزنات أسلحة كل منها تحوي 30 طلقة، كما أفرغت خزنة أخرى في ضابط إسرائيلي حاول فتح الباب الخلفي للباص " .ويستمر أيمن فى سرد قصته حيث يقول " أثناء تغييري خزنة سلاحي وتعبئتها بالرصاص الاحتياطي سمعت صرخة عقب وصول سيارة الدورية العسكرية العادية لتأمين باص ضباط جيش الدفاع الإسرائيلي وذلك بعد مرور أربعة دقائق من انتهاء عمليتي الفدائية وقتلي وإصابتي للإسرائيليين وانسحابي عائدا إلى داخل الحدود المصرية، عقب إصابتي برصاص العدو في فروة رأسي ولم يكن الجرح غائرا ولكنه كان ينزف، وكانت المفاجأة أن سيارة التأمين وهي نصف نقل تحمل مدفع فكرز ويقف عليه نفس الجندي الإسرائيلي الذي مسح حذاءه بالعلم المصري ومارس عليه الجنس مع زميلته المجندة الإسرائيلية واستفزني وكان دافعاً للتخطيط لعمليتي العسكري واستهدفت قتله هو ثأرا من فعلته ، نسيت آلامي وكل شيء واستنهضت جميع قواي للثأر منه والقضاء عليه، ولو دفعت عمري ثمنه ولقيت الشهادة في سبيل ذلك وعلى الفور تحركت بسرعة استعدادا للاشتباك معه بالذخيرة الحية وقتله ومن معه بالسيارة، والحمد لله فلقد حققت أمنيتي وأفرغت في قلبه 16 رصاصة وفقا لما جاء في تقرير الصفة التشريحية له الذي تضمنته أوراق القضية أثناء محاكمتي أمام المحكمة العسكرية العليا، كما نجحت في منعه من استخدام مدفعه «الفكرز» ببندقيتي الآلية.عندما شاهدني حاملا بندقيتي في مواجهته ورأى القتلى العسكريين على الأرض صرخ فزعا وأشار إلي بأصابعه «مخابل» أي مجنون وقبل أن يحرك مدفعه تجاهي عاجلته بدفعة نار بلغت 16 طلقة كما ثبت بتشريح جثته ثم قتلت قائد الدورية بينما هرب سائق السيارة ومجند آخر من الفزع في الصحراء تجاه مطار النقب ، فوجئت بالسيارة الثانية التي تحمل دورية عسكرية للتأمين وقفت على بعد حوالي 500 متر من موقع الحادث لمراقبته في منطقة مجرى السيل وكانت تحمل مدفع 'فكرز' أيضا وتسليحا متطوراً، واختبأت للمناورة والاستعداد خلف تبة سهل القمر في الجانب الإسرائيلي واتخذت منها ساتراً لإخفاء سلاحي وأنا في وضع الاستعداد بسلاحي للتصدي وهو أصعب وضع للرماية وحينئذ شعرت بحركة غير طبيعية خلف المخبأ وشهدت الضابط الإسرائيلي من بين ركاب الباص الثاني الذي فر منه لمطاردتي ومحاولة قتلي وسبق أن اطلق علي الرصاص من مسدسه من داخل الأتوبيس وساعدني الله في قتله رميا بالرصاص أثناء مطاردته لي في مجري سهل القمر المتداخل بين الحدود المصرية والإسرائيلية وكان آخر قتيل أطلقت رصاصاتي عليه قبيل عودتي لأرض وطني مصر مرة أخرى سالماً.وعن عودته سليما بعد هذه المعركة يقول البطل " الطبيعة في منطقة صحراء النقب الحدودية بين مصر وإسرائيل سهلت لي العودة وسلكت طريقا به ساتر حجب رؤيتي ومتابعتي وهو مجري السيل بسهل القمر، وعندما عبرت داخل الأراضي المصرية رقدت للاستراحة تحت شجرة ولتضميد الجرح الذي في رأسي والبحث عن أي وسيلة لنقلي بعيدا عن موقعي العسكري حتى لا أتسبب في عملية انتقامية من الجنود أو قادتي من الضباط وحتى أتحمل شخصيا مسؤولية وشرف ما فعلته. و جازفت وعدوت حوالي 400 متر في الطريق الأصعب والمكشوف ولا يشك الإسرائيليون في أن أسلكه وأثناء استراحتي تحت الشجرة المصرية لم أغفل أو تغفو عيني عن متابعة أعدائي خشية تتبعي للانتقام مني وبالفعل فوجئت بطلقة رصاص في اتجاهي ولكنني استطعت بحمد الله تفاديها ولم أصب منها، وعندما رصدت مصدرها وجدت الجنديين الإسرائيليين الهاربين من سيارة التأمين الأولى فوق تبة إسرائيلية ثم عبرا الحدود المصرية بحوالي عشرين متراً وتبادلت إطلاق الرصاص معهما وفرا هاربين مذعورين عائدين لإسرائيل ، لقد رفعت يدي للسماء طالباً النجدة من الله بعدما وفقني في أداء مهمتي المقدسة بقتل هؤلاء الأعداء. ولقد التفت في اتجاه موقعي العسكري لإلقاء نظرة الوداع عليه، لأنني أعلم بعدم عودتي إليه ومحاكمتي عسكريا وانتظرت الحكم بإعدامي أو الشهادة كما حدث مع بلدياتي الشرقاوي بطل سيناء الأول وقاتل الإسرائيليين زميلي بالسلاح سليمان خاطر، الذي قتل أكثر من 11 إسرائيلياً وأصاب العشرات من عناصر الـ «موساد» الإسرائيلي أثناء محاولتهم اختراق موقعه العسكري في رأس برقة القريب من موقعي العسكري بعدة كيلومترات، والذي يقع على طريق طابا نوبيع مساء الخامس من أكتوبر 1985 وقبيل انتهاء خدمته العسكرية بأيام مثلي تماما. فجأة استجاب الله لدعائي ونصرني وهزم أعدائي ولم يمكنهم مني وانشقت الصحراء الجرداء عن سيارة نصف نقل تابعة لشركة عثمان أحمد عثمان «المقاولون العرب» لم أشاهدها من قبل طوال خدمتي العسكرية خلال ثلاث سنوات في منطقة النقب بهذا المكان المهجور، وقد جاءت لتعبئة ديزل من مستودع احتياطي للشركة يستخدم في الطوارئ نظرا لقيام شركة «المقاولون العرب» بعمليات إنشائية ورصف في جنوب سيناء وطريق النقب الكونتلا. وكانت المفاجأة الأخيرة التي شاهدتها قبيل ركوبي السيارة متوجهاً لموقع الشركة بالنقب ومغادرتي مكان الحادثة، هي وصول عربة تويوتا تحمل ضباطا من الجيش الإسرائيلي خلف باص الضباط المضروب برصاصاتي، وفوجئت بإطلاقهم الرصاص على الجنديين الإسرائيليين اللذين طارداني داخل الحدود المصرية وأثناء عودتهما منها وقتلهما اعتقادا بأنهما مرتكبا الحادث الإرهابي رغم ارتدائهما الزي العسكري الإسرائيلي.

اقرأ أيضا