تعرف على لغز «أقراص دروبا الحجرية»

الجمعة 27 نوفمبر 2015 | 03:40 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تجتمع الشمس ملكة الكون بشقيقاتها النجوم، وهى تأمر الأرض ان تلتقى مع السماء لتقدم القمر كل آيات الطاعة والولاء، ولكن الأرض تؤثر بجمالها وسحرها كل ما يدور فى فلك الكون، فتسمح لهم الشمس بزيارة الأرض وبما تملكه من جاذبية منفرده تجعل زائريها لا يرغبن بسواها، وهذا ما حدث مع سكان دروبا الحجريه منذ الاف السنين هيا بنا نعرف ما حدث عند زيارتهم: «اكتشافها»تبدأ القصة في العام 1938م، في ذلك العام وفي جبال «بايان - كارا – أولا» على الحدود بين الصين والتبت، كانت البعثة الاستكشافية بقيادة البروفيسور «تشي بو تاي» من جامعة بكين تتوغل عبر الطرق الوعرة بين جبال الهملايا حيث عثروا على بعض الكهوف التي تبين لهم أنها كانت مسكونة منذ زمن بعيد، لكن هذه الآثار لم تكن آثارا عادية على الإطلاق !.«هياكل عظمية»كان أول ما لاحظوه هو أن الكهوف كانت محفورة بإتقان وكانت تشكل نظاما معقدا من القنوات وغرف التخزين، وجدرانها كانت مستقيمة إلى حد بعيد. بداخل الغرف كانت توجد بعض الآثار وأماكن مرتبة خصيصا للدفن وجدوا بداخلها هياكل عظمية لأناس ذوي هيئه غريبة، كانت الهياكل تشير إلى أن أطوالهم تزيد قليلا عن أربعة أقدام«122 سم»، وكانت العظام هشة والجمجمة كبيره بشكل غير متناسق مع الجسم.«كهف القرود»أحد أعضاء فريق الاستكشاف اقترح أنها تعود لنوع من القرود، غير إن هذا الاقتراح رفضه البروفيسور «تشي بو تاي» تماما، إذ إن أحدا لم يسمع من قبل عن قرود تدفن موتاها أو تقوم ببناء هذا النظام المعقد. كما أن مزيدا من الاكتشافات داخل الكهوف أضافت مزيدا من الصحة لفرضية البروفيسور.«أقراص حجرية»وجد الفريق على جدران الكهوف نقوشا تصويرية للشمس والقمر والنجوم والأرض، وكانت هناك خطوطا من النقاط تربط بينها. غير أن أهم اكتشاف على الإطلاق كان أقراصا حجرية وجدوها مدفونة في أرضية الكهف!.كان القرص ذو قطر يبلغ 9 انشات 22.8 سم وعمق يبلغ 0.75 انش 1.9 سم، وفي الوسط تماما ثقب كامل الاستدارة يبلغ قطره 0.75 انش 1.9 سم، ووجدوا على وجه القرص نقشا محفورا بدقه يظهر خارجا من الثقب في الوسط ليدور وينتهي عند إطار القرص.تم العثور على 716 قرصا، كانت الأقراص تعود إلى« 10.000 - 12.000 »سنه مضت، أي أنها أقدم من الأهرامات في مصر، وكل قرص يحوي مجموعة من الأسرار حيث أن النقش على وجه كل قرص لم يكن أبدا نقشا عاديا، إنما أظهرت الأبحاث انه خط متواصل من الكتابة الهيروغليفية!.كانت الكتابة صغيره جدا، أو حتى ميكروسكوبيه، في العام 1962، استطاع عالم صيني آخر أن يفك شفرة الكتابة الموجودة على الأقراص، كانت تحوي معلومات غريبة جدا، لدرجة أن قسم ما قبل التاريخ في جامعة بكين منع نشرها !.فك الشفرةفي العام 1962م، كان الدكتور« تسوم أم نيو» يتحسس وجه أحد الأقراص ويتساءل عما يكون وماذا يخبئ، أخذ الدكتور يتذكر كيف تم اكتشاف هذه الأقراص عام 1938م، كانت هناك العديد من المحاولات لفك أسرارها وكانت جميعها فاشلة.قام الدكتور بنسخ ما يراه على وجه القرص في ورقه، كانت الكتابة على القرص صغيره وصعبة القراءة اضطر معها الدكتور للاستعانة بعدسه مكبره، كانت المهمة صعبه جدا، فالأقراص مضى على وجودها 12000 سنه، كان الدكتور يتساءل عن ماهية الناس الذين صنعوها، من كانوا؟ كيف استطاعوا كتابة الرموز بهذا الخط الصغير جدا؟ وما الغرض أساسا من كتابة الرموز على مئات الأقراص؟.لغز دروبا المحيروتستمر الأقراص في إخبارنا حكاية الدروبا حيث تذكر أنهم لم يستطيعوا إصلاح مركبتهم الفضائية وبالتالي لم يستطيعوا العودة إلى كوكبهم، فبقوا على كوكب الأرض!. ولكن، إن كان هذا صحيحا، فهل أحفادهم موجودون للآن؟.في يومنا الحاضر، تسكن تلك المنطقة المعزولة قبيلتان تدعوان أنفسهما «هان»و«دروبا»، لكن العلماء لم يستطيعوا تصنيف هاتين القبيلتين، فهم ليسوا من قبائل الصين ولا من قبائل التبت. كلتا القبيلتين من الأقزام ذوي البشرة الصفراء والأجسام النحيلة ولهم رؤوس كبيره، أجسامهم تشبه الهياكل التي عثر عليها البروفيسور«تشي بو تاي» عام 1938م، ولهم عيون واسعة زرقاء شاحبة اللون لا تشبه العيون الأسيوية بأي حال من الأحوال.خصائص كهربائيةفي العام 1968م قام العالم الروسي (سايتسو) بدراسة العناصر المكونة للأقراص الحجرية، حيث وجد أنها صخور جرانيتية تحتوي تركيزا عاليا من الكوبالت وبعض العناصر الأخرى مما يجعلها من أشد الصخور صلابة بحيث يصعب على القدرة البشرية العادية حفر مثل هذه النقوش عليها، خصوصا بحجم الخط الموجود على الأقراص!، كما وجد لها خصائص كهربائية حيث اعتقد انه من الممكن استخدامها كموصلات كهربيه!.وفي يومنا الحاضر، مازالت أقراص دروبا تشكل لغزا محيرا للعلماء، هل قصة مجيئهم من كوكب آخر حقيقية؟ أم هي مجرد أسطورة؟.. لا أحد يعلم حتى الآن.

اقرأ أيضا