ننشر القصيدة التي رفضتها لجنة مسابقة الشعر في «أبو ظبي»

السبت 28 نوفمبر 2015 | 11:51 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

رفضت لجنة التحكيم في مسابقة أمير الشعراء في أبو ظبي، قصيدة للشاعر المصري مصطفى الجزار، وعنوانها «كفكف دموعك وانسحب يا عنترة!» السبب الذي تعللت به لجنة التحكيم لرفض القصيدة هو «أن موضوعها لا يخدم الشعر الفصيح» والشاعر صوّر بأسلوب رائع، الأمة التي خربت أوطانها وسلمت مفاتيحها للأمريكان و اليهود، «بلدنا اليوم» قررت نشر القصيدة وهذا نصها:كَفْكِف دموعَكَ وانسحِبْ يا عنترةفعيونُ عبلةَ أصبحَتْ مُستعمَرَةلا ترجُ بسمةَ ثغرِها يوماً، فقدْسقطَت مـن العِقدِ الثمينِ الجوهرةقبِّلْ سيوفَ الغاصبينَ.. ليصفَحواواخفِضْ جَنَاحَ الخِزْيِ وارجُ المعذرةولْتبتلع أبياتَ فخرِكَ صامتاًفالشعرُ في عصرِ القنابلِ ثرثرةوالسيفُ في وجهِ البنادقِ عاجزٌفقدَ الهُويّةَ والقُوى والسيطرةفاجمعْ مَفاخِرَكَ القديمةَ كلَّهاواجعلْ لها مِن قاعِ صدرِكَ مقبرةوابعثْ لعبلةَ في العراقِ تأسُّفاً!وابعثْ لها في القدسِ قبلَ الغرغرةاكتبْ لها ما كنتَ تكتبُه لهاتحتَ الظلالِ، وفي الليالي المقمرةيا دارَ عبلةَ بالعراقِ تكلّميهل أصبحَتْ جنّاتُ بابل مقفرة؟هـل نَهْرُ عبلةَ تُستباحُ مِياهُهُوكلابُ أمريكا تُدنِّس كوثرَه؟يا فارسَ البيداءِ.. صِرتَ فريسةًعبداً ذليلاً أسوداً ما أحقرَهمتطرِّفاً.. متخلِّفاً.. ومخالِفاًنسبوا لكَ الإرهابَ صِرتَ مُعسكَرَهعَبْسٌ تخلّت عنكَ.. هذا دأبُهمحُمُرٌ ـ لَعمرُكَ ـ كلُّها مستنفِرَةفي الجاهليةِ..كنتَ وحدكَ قادراًأن تهزِمَ الجيشَ العظيمَ وتأسِرَهلن تستطيعَ الآنَ وحدكَ قهرَهُفالزحفُ موجٌ..والقنابلُ ممطرةوحصانُكَ العَرَبيُّ ضاعَ صهيلُهُبينَ الدويِّ وبينَ صرخةِ مُجبرَةهلاّ سألتِ الخيلَ يا ابنةَ مالكٍكيفَ الصمودُ؟ وأينَ أينَ المقدرة!هذا الحصانُ يرى المَدافعَ حولَهُمتأهبباتٍ..والقذائفَ مُشهَرَةلو كانَ يدري ما المحاورةُ اشتكىولَصاحَ في وجهِ القطيعِ وحذَّرَهيا ويحَ عبسٍ.. أسلَمُوا أعداءَهممفتاحَ خيمتِهم، ومَدُّوا القنطرةفأتى العدوُّ مُسلَّحاً، بشقاقِهمونفاقِهم ، وأقام فيهم مِنبرَهذاقوا وَبَالَ ركوعِهم وخُنوعِهمفالعيشُ مُرٌّ.. والهزائمُ مُنكَرَةهذِي يدُ الأوطانِ تجزي أهلَهامَن يقترفْ في حقّها شرّا..يَرَهضاعت عُبَيلةُ.. والنياقُ.. ودارُهالم يبقَ شيءٌ بَعدَها كي نخسرَهفدَعوا ضميرَ العُربِ يرقدُ ساكناًفي قبرِهِ.. وادْعوا لهُ.. بالمغفرةعَجَزَ الكلامُ عن الكلامِ.. وريشتيلم تُبقِ دمعاً أو دماً في المحبرةوعيونُ عبلةَ لا تزالُ دموعُهاتترقَّبُ الجِسْرَ البعيدَ.. لِتَعبُرَه