السيسي يصالح الإعلاميين

الاثنين 30 نوفمبر 2015 | 05:20 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

«إنتوا بتعذبوني ان انا جيت هنا؟» جمله قالها الرئيس عبدالفتاح السيسي منتقدًا الإعلام المصري، بعد ما ضاق ذرعًا بهم وبهجومهم الدائم على مشروعاته التى لم يشهد أغلبها إكتمالًا، متهمًا إياهم بنشر الجهل، مطالبهم بعدم التدخل فى قراراته كرئيس للجمهورية.ففى الثاني من نوفمبر الجاري، شن السيسي هجومه على الاعلام المصري متحدثًا عن أفراد بعينها قائلًا: «أحد الإعلاميين انتقدني أثناء تغطية غرق مدينة الإسكندرية بمياه الأمطار، وقال إن الرئيس قاعد مع شركة سيمنز وسايب الإسكندرية تغرق، ما يصحش كده، هذا أمر لا يليق» .كما أبدى الرئيس السيسي استيائه من موجة الاعلاميين ضده قائلًا: «قالك بتسافر كتير ليه ؟ يا عم خليك فى اللى انت فيه» .مما دفع بعض الإعلاميين الى الرد على الحديث الذي لم يرق لهم، معلنين عن رفضهم للسكوت والتجاهل لما يدور فى بواطن الأمور أو ظاهرها ، أمثال «ابراهيم عيسى» الذى أعتبر ان الدولة تريد «اعلامًا يصفق ويطبل ولا ينتقد».ثم عاد الرئيس عبدالفتاح السيسي، ليصحح مبتغاه تجاه الإعلاميين مناشدًا إياهم بـ «زملائي الإعلاميين» اثناء خطابه فى افتتاح مشروع تنمية شرق التفريعة “محور قناة السويس” الذى ألقاه أول أمس . وهذا ما أكده الكاتب الصحفي «سليمان الحكيم» حيث صرح: «السيسي يحاول لفت نظر الإعلاميين الى ما يريده، والانضواء تحت راية الرئاسة، وأن يسير الإعلام برمته على الخطة الموضوعة بما يوافق مصلحة الوطن، بالرغم من أن الحكومة ليس لها خطة واضحة و«ماشية كده» على حد تعبير" .وأرجع الحكيم أسلوب الرئيس فى خطابه الأول الى انه يريد إستمالة الشعب الى صفه فى معركته مع الإعلام مشيرًا الى أنها حرب خفية تدار دونما يشعر بها الكثيرين.وأختتم، نحتاج الاعلام يضع مصلحة الشعب نصب عينية، لا ينتظر شكر الدولة، ولا يعمل لصالح الحكومات. لا يعلم أحد سر هذا التحول فى لهجة الرئيس مع إعلاميين الدولة، هل يريد المصالحة، أم تمت المصالحة بالفعل، هل ما يراد من الجهاز الاعلامى هو إبراز إيجابيات السلطة فقط، والابتعاد عن سلبياته مهما كانت خطورتها أوعددها .

اقرأ أيضا