اللواء درويش حسين.. من يخطئ في حق المواطنين السجن العمومي في انتظاره

الاثنين 30 نوفمبر 2015 | 08:29 مساءً
كتب : حوار:على سمير تصوير / أحمد منير

اللواء درويش حسين رئيس مباحث قطاع الغرب بالجيزة ، فى حوار خاص لـ « بلدنا اليوم » أحداث جارية  تمر بسرعة القطار تتهم فيها الشرطة مرة ببمارسة التعذيب، وأخرى يرقد أحدهما شهيدا جراء عمليات الإرهاب الأسود.لكن تتعالى الأصوات دون سماع صوت رجال الشرطة الذين يقفون هذه المرة في قفص الاتهام أمام المجتمع بعد حوادث تعذيب وقتل وقعت ببعض الأقسام ومراكز الشرطة.أجرت شبكة «أخبار بلدنا اليوم» حوارا مع اللواء درويش حسين رئيس قطاع غرب الجيزة ، وأحد اْهم القيادات الأمنية بالجيزة.واْجرينا معة حوار على مدار 120 دقيقة تحدثنا فى العديد من الجوانب الأمنية ، وبعض تجاوزات رجال الشرطة فى حق المواطن ، وكيفية الكشف عن مرتكبى الجرائم ، وتحديد الخطوات الأولية عقب تلقى البلاغات الواردة ، واهم التعليمات الصادرة منة ، ومن قبل القيادات الأمنية العليا بالمديرية.وإلى نص الحوار.   ما هى أليات عمل رجال المباحث وكيفية الربط بين أقسام الشرطة المختلفة؟ من المؤاكد حدوث ربط وتواصل أمنى بين كافة الأقسام ، فى العمل بشكل عام ، ولكن كل قسم يعمل داخل نطاق دائرتة بشكل خاص لتحقيق التواجد الأمنى وضبط المجرمين وأرباب السوابق والخارجين عن القانون . والكشف عن ملابسات أي من الجرائم المرتكبة ، ونحن نقوم بالمتابعة وتكشيل فرق البحث الهادفة للكشف عن الحوادث الواقعة أين كانت نوعيتها.   ما هى خطة عمل الجهاز وكيف توضع خطط حماية المنشأت؟   القطاع يعمل تحت أشراف مديرية أمن الجيزة، ويوجد خطة بحثهادفة موضوعها من قبلها تسير عليها كافة القطعات مع الالتزام، بالخطة العامة الموضوعة من قبل وزارة الداخلية  أهم بنود هذه الخطة ، أنتشار رجال الشرطة على مدار الساعة، لمنع الجريمة قبل اْرتكابها ، وضبط كل من يقوم بأعمال خارج إطار القانون . وأيضا تكثيف الخدمات الأمنية الثابتة والمتحركة، والمرور على كافة التمركزات الخدمية. وتهدف هذه الخطط جميعا اطفاء الصبغة الأمنية على الشارع، وتحقيق التواجد الأمن للمواطن الذى يعد من أهم بنواد المديرية والوزارة لكى يشعر بما تقدمة الأجهزة الأمنية.   ماهى  تعليمات التى يتلقاها جهاز مباحث غرب  الجيزة؟   التعليمات واضحة وصريحة من قبل اللواء طارق نصر مساعد الوزير لأمن الجيزة ، الذى يشدد ويأكد على تكثيف التواجد وتحقيق أعلى معدلات اليقظة ، وسرعة الكشف عن مرتكبى القضايا، وتنفيذ الأحكام الصادرة من قبل المحاكم المختلفة، وتحقيق حركة السير للسيارات وللمارة، ورفع كافة الاشغالات التى تعوق حركة الطرق . أشرت فى حديثك الى حسن معاملة المواطنين كيف ترى وقائع القتل داخل أقسام الشرطة مؤخرا؟   الحقيقة لا أنكر حدوث  وقائع من بعض الضباط، أو الأفراد ولكن قلة قليلة من تلك الجهاز الجبار الذى يضم الالأف من القيادات الأمنية والضباط والأمناء والأفراد، وهم من يسؤن إلى جهاز الشرطة بشكل عام، نتيجة لما تم ارتكابه من تجاوز فى حق المواطنين.   وأنا وجهت تعليمات لكل الضباط العاملين معى بأن من يتجاوز في حق المواطنين، سوف أتخذ اجرءات صارمة ضدة ، وسوف يتوقف عن العمل وأقوم بتحويلة الى النيابة العامة،  لاتخاذ الاجرءات قبله، ولن أضعة بسجن قوات الأمن، بل أضعة بالسجن العمومى، مثل أي متهم حتى يصبح عبرة للاخرين.   وأعتقد أن كل هذه الأفعال يتم التصدى لها بكل حسم ويتم معاقبة مرتكب أى جرم ، مع العلم بأن تعليمات اللواء مجدى عبد الغفار وزير الداخلية ، بتلك الشأن واضحة وصريحة للجميع ، وهي لا تهاون أو تجاوز مع أحد ومن يخطئ فيعاقب مثل أبناء الشعب، والدليل على ذلك وقف كافة الضباط المتهمين فى وقائع مثل ذلك، وتحويلهم إلى النيابة العامة للتحقيق، وهذا بخلاف التحقيق الداخلى الذى تجرية القيادت الأمنية داخل الوزارة ، والذى يسفر عنة العقاب الرادع لمن يتجاوز، ولكن فى نهاية الأمر تعد إهانة فى حق الداخلية بشكل عام نتيجة بعض الأشخاص الذين يخرجون عن مبادى القانون .  كما أن الإخوان تروج الشائعات لخلق الفوضي فى البلاد باستمرار، وأثارة البلبلة، ويجب تكاتف الجميع لمواجهة الإرهاب . وأنا شددت علي جميع العاملين بالجهاز، عبر الأجهزة المعاونة ، اثناء تواجدهم بالشارع بألا يتم تحرير أى محاضر للمواطنين تحت مسمى التحرى ، ومن يفعل غير ذلك من رجال الشرطة سوف ينال عقاب رادع   هل تغيرت عقيدة الداخلية في التعامل مع المواطنين وأصبح التعذيب ممنهنج كما يردد البعض؟    العقيدة الراسخة فى وجدان رجال الشرطة هى التضحية بالغالى والنفيس دفاعاً عن أمن الوطن والمواطنين، والإلتزام بإحترام نصوص وروح القانون فى كافة المهام الموكلة لهم والمحافظة على الكرامة الإنسانية وإحترام القيم الديمقراطية وحقوق الإنسان وفقاً للدستور والقانون. ويجب ألا ينساق الرأى العام  لحوادث فردية، فلا يمكن لبعض التصرفات والأفعال الفردية، بأن تنال من التاريخ العريض للشرطة المصرية، فى العمل الوطنى وتضحيات رجالها الأبطال فى مواجهة الإرهاب الذين قدموا ومازالوا فى سبيل القضاء عليه الآلاف من المصابين والمئات من الشهداء جادو بدمائهم الذكية حتى يأمن الجميع. ما هى أهم القضايا التى تم ضبطها خلال الأيام الماضية . تم ضبط العديد من القضايا المختلفة، ومنها القتل والسرقة والمخدارت والهاربين من السجون بعدة اقسام على مستوى القطاع . ما هى أهم تلك القضايا ? ضبط العديد من المتهمين بقسم العمرانية، أشهرها القبض على أخطر بلطجى بالمنطقة، وسبق اتهامه فى العديد من القضايا المتنوعة، ويُلقب نفسه بـ «المهدى المنتظر» ويقوم تلك المتهم يسيطر على المواقف العامة فى الجيزة. وعندما وردت معلومات لقوات مباحث قسم العمرانية، عن قيام مسجل خطر بالسيطرة على مواقف الجيزة، وقيامه بأعمال البلطجة، وفرض الإتاوات، تحت تهديد الأسلحة النارية، وتم تشكيل قوة من مباحث القسم، بقيادة المقدم «محمد غراب» رئيس مباحث العمرانية، ومعاونه النقيب «كريم صفائى»، وبعمل البحث والتحريات والمراقبات الميدانية، تأكدت القوات من المعلومات التى وردت لها، ودلت التحريات أن المتهم يمارس أعمال البلطجة منذ انتخابات ٢٠١٢. و تمكنا من مُلاحقة متهم، ونجحت القوات فى القبض عليه، ويُدعى «عصام. ع»، ٤٥ عامًا، وشهرته «المهدى المنتظر»، وأثناء القبض عليه وجدت القوات بحوزته بندقية، فرد خرطوش، وعددًا من الطلقات، وبمواجهة المتهم اعترف بالواقعة، وأقر بقيامه بمُمارسة أعمال البلطجة على المواطنين بالمنطقة، وعلى مواقف الجيزة، والسيطرة عليها لفرض الإتاوات على السائقين بالإكراه، تحت تهديد الأسلحة النارية. وبالكشف الجنائى عن المتهم، تبين أنه سبق اتهامه فى ١٢ قضية بلطجة، واتجار فى مخدرات، وسرقة بالإكراه، آخرهما القضية رقم ٥٨٩ جنح العمرانية، لسنة ٢٠١٤، ممارسة أعمال البلطجة، وحرر المحضر اللازم بالواقعة، وتم عرض المتهم على النيابة العامة لمباشرة التحقيق، واعترف المتهم خلال التحقيقات بممارسته لأعمال البلطجة، وقال نصًا: «البلطجة هى اللى بتأكلنى عيش»، وأمر المستشار «أحمد عبدالحكيم» وكيل النيابة، بحبس المتهم ٤ أيام على ذمة التحقيق.   وبانتقال إلى محل سكن المتهم، وبالتحدث مع الأهالى والسائقين، أكدوا أن المتهم كان يمارس أعمال البلطجة والعنف، وفرض السيطرة، والإتاوات، بنزوله فى مواقف الجيزة، وهو يرتدى جلبابًا أبيض، لذلك سمى نفسه «المهدى المنتظر»، وعبر الأهالى عن سعادته بالقبض على المتهم ، الذى تم حبسة على ذمة العديد من القضايا المتنوعة. وأيضا القبض على قاتل زوجتة . وتبين من ملابسات الواقعة أن عامل قام بقتل زوجته لشكه في سلوكها بمنطقة العمرانية. وكشفت التحريات والمعلومات عن أن المتهم يدعى "إبراهيم ملوخية" (33 عامًا صاحب محل كوافير) واثناء حديثة مع زوجتة نشبت بينهما مشاجرة بسبب شكه في سلوكها، أخرج خلالها فرد خرطوش من طيات ملابسه، وأطلق الرصاص عليها فاردها قتيلة، ثم فر هاربا بعد ان نال منها بالقتل ، إلا أن رجال المباحث تمكنت من تحديد مكانة الذى يختبئ بة وتم القبض على المتهم ، و إحالته للنيابة التي تباشر التحقيقات.     وايضا ضبط العديد من عناصر تنظيم الإرهاب، والمنتمين الى جماعة الاخوان ، الذين قامو باضرام النيران بسيارة الشرطة . وفي قسم بولاق الدكرور تمكن رجال الباحث من الكشف عن هوية تشكيل عصابى مكون من 3 متهمين يقمون بالسطو المسلح على رجال الأعمال والأثريا للحصول على متعلقاتهم الشخصية . ونجحت الأجهزة الأمنية من تحديد الجناة عقب قيامهما بارتكب واقعة بالمنطقة ، لشروعهم فى قتل طالبين عمانيين وسرقة شقتهما في بولاق تحت تهديد السلاح .    في النهاية وجه رسالة إلى رجال الشرطة والشعب ثانيا . رجال الشرطة أقول لهم، علينا ضبط النفس وحسن معاملة المواطنين لكونهم أبناءنا وأخواتنا واقاربنا ونحن من أبناء الشعب، وعلينا تنفيذ القانون باحترام دون تجاوز، ومن يخطئ أو يتجاوز فى حق مواطن لا تهاون او تستر معة، والسجن فى انتظارة نتيجة لما أرتكبة من جرم . واْقول للشعب علينا الوقوف سويا لمواجهة الإرهاب الأسود،  والتعاون مع رجال الشرطة فى أى من المعلومات الأمنية بكل أشكالها، حتى نعبر بمصر إلي بر الأمان،  ويتم القضاء على المتطرفين والتنظيمات التى تعمل من أجل ضرب الأستقرار وزعزعة الوطن . وايضا يوجد جهات قانونية ، تعمل على تلقى أي من البلاغات اْو التجاوزات التى تحدث على أيد قلة قليلة من رجال الشرطة، تقوم بالتحقيق الفورى ومعاقبة المخطئ اْين كانت مكانته اْو وظيفته .