10 أزمات تهدد عرش «الرئيس»

الاثنين 30 نوفمبر 2015 | 10:09 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

مع دخول الرئيس السيسي لقصر الإتحادية قبل عام ونصف تقريبا من الآن، بدأت الأمال تتجدد في الرجل عله ينقذ المصريين من فقرهم المحدق، والكوارث التى تحيق بهم.ورغم أن السيسي أنجز في عدة ملفات، إلا أنه يوجد عدة قضايا مازالت تحاصره، في أكثر من قطاع، بعضها جزء من بقايا الماضي الثقيل، وتحديدات أخرى تطفوا على السطح من حين لأخر.البنية التحتيةكان أكتوبر الماضي بمثابة اختبار لبينة الدولة المصرية بمحافظتى الأسكندرية والبحيرة بعدما ضربتهم الأمطار، وتسببت في وفاة العشرات، وإلحاق كوارث بعدد من المبانى والممتلكات، وغرق أراضي الفلاحين وتلف محاصيلهم.ودفع السيسي بصرف عدة مليارت لمحافظة الأسكندرية في زيارته الأخيرة للمدنية للتغلب على مشكلة الصرف الصحي، كما يوجد عدد كبير من المدن المصرية معرضه لنفس المصير.الإرهاب الأسود وفي الملف الأمنى، تقود السلطة حربا ضروسا مع الإرهاب بسيناء، وعدد من المحافظات، ورغم إعلان الدولة الحرب على التنظيمات الإرهابية وقت أن كان السيسي وزيرا للدفاع إلا أن نتائج العمليات لم تنهى بشكل كامل، وكان أخرها مقتل أربعة من أفراد الشرطة بكمين بالجيزة، بعد هجوم مسلح عليهم.وكانت أخر الحوادث التى وقعت بشبة جزيرة سيناء، هو استهداف القضاة أثناء تواجدهم بمدينة العريش للإشراف على الانتخابات البرلمانية في شمال سيناء، استطاعت العناصر الإرهابية من نصب «فخًا» لعناصر التأمين، والتسلل إلى الفندق، ومن ثم استهداف القضاة، ما نتج عنه مقتل قاضٍ وإصابة 4 أفراد من الشرطة.وجاءت أحداث التعذيب الأخيرة التى نتج عنها وفاة 5 مواطنين داخل أثسام الشرطة في أقل من 10 أيام، في الأقصر والقليوبية، والإسماعلية والقاهرة.ارتفاع الأسعارتأتى اشكالية رفع الأسعار خاصة في السلع الأساسية كمنشار يجز ظهور فقرا المحروسة، لكنهم حتى الآن ما زالوا يتحملون،وتعتبر أكثر الأزمات التي يعاني منها المواطن المصري، هي ارتفاع الأسعار في ظل نظام اقتصادي يتأرجح، ويجنح إلى التهاوي، تلقى المواطنون وعودًا كثيرة حول خفض الأسعار، كان أخرها كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال إطلاق إشارة البدء في مشروع تنمية شرق بورسعيد، معلنًا عن تقليل الأسعار، وإطلاق منافذ ثابتة ومتحركة من أجل انخفاض الأسعار.تهالك الطرقالأزمة الرابعة التى تشكل عائقا أمام الرئيس السيسي هى تهالك الطرق المصرية، لكن عهد الرئيس السيسي للقوات المسلحة، باصلاح جزء منها، إلا أن غالبية الطرق مازالت في حالة رديئة، وتسببت حوادث الطرق في إزهاق عدد كبير من أرواح المواطنين، كان أشهرها، مقتل 18 طالبًا في حادث تصادم بالبحيرة نوفمبر 2014.الدعمتأتى مشكلة الدعم المقدم على عدد من السع الغذائية، في مهب الأزمات خصوصا مع تكرارالتصريحات التى تطالب بتقليل الدعمن أو الغائه، في بعض الأحيان.وتم تخفيض مخصصات الدعم بالموازنة العامة للدولة للعام 2014/2015 مقارنة بالعام السابق ، فقد تم خفض دعم المواد البترولية وزيادة أسعار البنزين والسولار والغاز والكهرباء، كما تم خفض دعم الأدوية وألبان الأطفال من 655 مليون جنيه في العام السابق إلى 300 مليون جنيه في العام الحالي، وانخفض دعم التأمين الصحي على المرأة المعيلة من 120 مليون جنيه إلى 104ملايين ، وانخفض دعم التأمين الصحي الشامل من 1500 مليون جنيه إلى صفر، وانخفض دعم تنمية الصعيد من 600 مليون جنيه إلى 200 مليون جنيه، رغم أن الأرقام الرسمية تقول أن 51% من سكان ريف الصعيد فقراء، وأن نسبة 70.5% من الفقراء الدائمين يعيشون في ريف الصعيد.طاعون الفساد يجري في دماء الدولةأكبر المشكلات التى تواجه الرئيس السيسي ويستعصي معها الحل، هى الفساد المنتشر في ربوع أجهزة الدولة ومؤسساتها، فوصلت حجم الفساد بالدولة المصرية، لـ200مليار جنيه بحسب الجهاز المركزي للمحاسبات، إلا أن خبراء يرون أن الرقم أكثر من ذلك بكثير.فيقول الدكتور عبدالمنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن الرقم الفعلى لحجم الفساد قد يتجاوز 600 مليار جنيه، إضافة إلى أن هذا الفساد يحتاج لتكلفة إضافية، ووفقاً لتقديرات التقارير الدولية حول الفساد، فإن الـ 10 سنوات الأخيرة تجاوزت تكلفة الفساد فيها من رشاوى وعطايا نحو 300 مليار جنيه، ما يعنى وصول فاتورة الفساد خلال 10 سنوات إلى نحو 900 مليار جنيه.التعليمتأتى معضلة اصلاح التعليم في مصر، من أكبر المشاكل التى تواجه النظام الحالي، خصوصا بعد تصنيف مصر في المركز قبل الأخير في جودة التعليم من إجمالي 140 دولة على مستوى العالم ، طبقًا لأحدث تقرير صادر عن التنافسية العالمية (GCI) لعام 2015، والذي يصدر سنويًا عن المنتدى الاقتصادي العالمي ، بينما جاءت نيوزلندا في المرتبة الأولى.الصحة في غيبوبةمنذ أيام الرئيس المخلوع حسني مبارك والصحة تشهد تدهوراً لا مثيل له في القطاع العام صاحبها زيادة المستشفيات الخاصة ونمو القطاع الخاص، لتصبح الصحة سلعة وليست حقاً للمواطنين الفقراء الذين يختارون بين الموت فقراً أو الموت في مستشفيات الحكومة.تعتبر مصر من أقل الدول إنفاقاً على الصحة، حيث يقتصر نصيبها في موازنة 2011- 2012 / 2012- 2013 / 2013 – 2014 على 4.9 %، رغم أن المعدل الدولي الذي تم إقراره في قمة الألفية بالأمم المتحدة هو 15 %. ونص الدستور الجديد على زيادة ميزانية الصحة والتعلم، وأن الدولة ملتزمة بتوفير تعليم وصحة لكل مواطن.المرور مشكلة كل الأنظمة.المرورالمشكلة الثامنة التى تعانى منها الدولة المصرية، هى المرور الذى يقف كحجرة عثرة أمام كافة الحكومات التى جاءات على مصر في العشرة سنوات الأخيرة، فازدحام الشوراع بالسيارات لا يخف طول سعاعات النهار خصوصا في القاهرة والأسكندرية.ورغم تقديم عشرات الحلول للمشكلة إلا أن أنها مازالت موجودة.السياحة تحتضرالمشكلة التاسعة التى تواجه الرئيس السيسي هى تراجع عدد السياح المصريين خصوصا بعد سقوط الطائرة الروسية بمدينة شرم الشيخ وتعليق عدد من الدول على رأسهم روسيا وبريطانيا لرحلاتها مع.وتتزامن ضربة السياحية المصرية، قبل أيام من أعياد رأس السنة التى تزدهر فيها مدينة السلام وتتزين للاحتفال بهذا اليوم، وتنشط أيضا السياحة بمدن الأقصر وأسوان.النقد الأجنبي وتتزامن الضربات المتتالية لقطاع السياحة المصرية، مع تراجع احتياطي النقد ليصل 16.3 مسجلا أدنى مستوى له منذ أكثر من 6 أشهر. وتراجعت مقدار الاحتياطي بواقع 4.8 مليار دولار خلال 2015، بسب التزامات مصر الخارجية من أقساط لنادي باريس في يناير ويوليو الماضيين، غيرها من الديون الخارجية.

اقرأ أيضا