أعداء الدولة المصرية فى المصالح الحكومية!!

الاثنين 11 يناير 2016 | 10:25 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

طالعت مثل كثير  من المصريين جملة الاخبار التى تناقلت هنا وهناك، بعضها يحمل السم فى العسل وينسب تصريحات خارجة عن مجلس الوزراء، وتتحدث عن عزم الحكومة رفع الدعم عن السلع والمواد البترولية، قبل حلول ذكرى ثورة يناير، وعلى جانب أخر رصدت كمواطن بسيط، حالة الحذر والترقب التى انتابت البعض فى كافة المجالات فى سياق حملة الترهيب من أحداث مرتقبة تنتظرها ذكرى الثورة. وربما مازاد الامر سوءاً حديث ما فهمه البعض خطأ فى حديث الرئيس قبل الاخير حين تحدث عن عزمه التنحى عن المسؤولية فى حال طالبه الشعب ذلك، وهو ما رأه البعض عن ان الدولة لديها ما يفيد ان هناك احتجاجات شعبية ضخمة سيشهدها ذكرى الثورة. والحقيقة اننى كواحد من صناع الاعلام فى مصر، ادرك تماما عدم صدق كل هذه التكهنات، ليس فقط لما اراه من شعبية جارفة لشخص الرئيس فى الشارع، ولست لأنى اعرف كيف يتم صناعة الارهاب الاعلامى والترويج لأى كذبة، ولكن لأنى اعرف جيدا ان فى بلادى -ولأول مرة- ادارة حقيقية يمكنها السيطرة على كل مقاليد الامور، بل وتملك القدرة الكافية على توجيه كافة موازين الدولة فى الاتجاه الصحيح. والحقيقة اننا امام الة جهنمية لصناعة الكذب والتضليل الاعلامى، بل والاكثر من ذلك ان هناك فى مصر أعلام من المفترض انه محسوب على انه اعلام نظيف، ورغم ذلك ينساق اعلاميين هذه المؤسسات، مهرولين عن قصد أو عن غير قصد فى ركب الاعلام الكاذب، وفى النهاية حالة من الارتباك المتعمد، لا تهدف غير لتسويق فكرة ان الدولة ضعيفة وان الامور تسير نحو الفوضى مرة أخرى. الغريب أن بعض اجهزة الدولة يمكن القول انها هى الاخرى قد اصابها العبث، خاصة فى التعامل مع الاحداث اليومية للمواطن المصرى، واعرف جهات بعينها تحاول ان تعرقل الشأن الحيوى لبعض المؤسسات الناشئة والصاق تهم وفزاعات الاجهزة الامنية، فى ذات الوقت الذى أعلم فيه يقينا ان هذه الاجهزة بريئة مما يلصقه بها بعض الموظفيين فى الدولة، وهو ما يجعلنا امام حقيقة شديدة الخطورة، مفادها اننا امام مصالح حكومية مخترقة، ليس فقط من قبل اعضاء فى الجماعة الارهابية فحسب، بل انها حتى مخترقة من قبل عناصر أستمرأت الفساد وأصبحت ضد أى تطهير وتنظيف للقطاع الادارى فى الدولة. بأختصار شديد نحن امام وطن يملك ارادة التطهير، ويملك قيادة ترغب فعليا فى التطهير، ولكننا نقف فى مواجة مارد من الفساد والعداء المفزع لكى ترتقى الدولة المصرية وتنهض.