اليوم.. محادثات جنيف تنطلق الجمعة وجدل باوساط المعارضة حول جدوى المشاركة

الثلاثاء 26 يناير 2016 | 04:18 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

مع إعلان مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا، في مؤتمره الصحافي، اليوم، أنه من المتوقع البدء في المحادثات الرامية لإنهاء الحرب في سوريا يوم الجمعة، وأنها قد تستغرق ستة أشهر، تتجه الأنظار إلى العاصمة السعودية الرياض حيث ستعقد اليوم الثلاثاء الهيئة العليا للمفاوضات السورية اجتماعا لتحديد موقفها من المشاركة في محادثات جنيف من عدمها.وتحدثت مصادر في أوساط المعارضة، عن جدل حاد حول المشاركة بالمحادثات في جنيف وجدواها، في ظل تراجع الدعم الغربي وخاصة الأمريكي لمطالب المعارضة.وحول الضغوط التي تمارس على المعارضة السورية، من جانب بعض الدول للذهاب إلى المفاوضات، خاصة خلال اجتماع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بهيئة المفاوضات في الرياض.قالت نائبة رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض نغم الغادري لـ«القدس العربي» أمس الاثنين «الاجتماع لم يكن سلبيا بالمطلق وكيري لم يهدد الوفد او الهيئة، ولكنه أوضح لهم نقاط الربح والخسارة من الذهاب إلى جنيف او عدمه».واضافت الغادري «أن من سيقرر الذهاب الى جنيف من عدمه هو اجتماع الهيئة العليا للمفاوضات في الرياض (اليوم) الثلاثاء، وسنقرر بناء على نص الدعوة التي سيرسلها مبعوث الأمم المتحدة لسوريا ستافان دي ميستورا لنا فإذا كانت بناء على مخرجات جنيف1 وقرارات الأمم المتحدة سنذهب، أما إذا كانت الدعوة فضفاضة وتتحدث عن مفاوضات من أجل المفاوضات فقط فلن نذهب»، مشترطة «يجب أن تكون المفاوضات مباشرة، وفد المعارضة مقابل وفد النظام وفي الغرفة نفسها».في الوقت نفسه هاجمت الغادري المبعوث الدولي واتهمته بأنه «منحاز للنظام السوري».وقال دي ميستورا في مؤتمره الصحافي أمس إنه يأمل في إرسال الدعوات اليوم الثلاثاء، وإن المناقشات لا تزال مستمرة بشأن الأطراف التي ستوجه لها الدعوات. وأضاف أن أولى مراحل المحادثات ستستمر بين أسبوعين وثلاثة أسابيع وستتركز على التوصل إلى وقف لإطلاق النار والتصدي لتنظيم الدولة الإسلامية وزيادة المساعدات الإنسانية. وتابع أن القضايا التي ستأتي أيضا ضمن الأولويات ستشمل الحكم الرشيد وإعادة النظر في الدستور ومستقبل الانتخابات التي سترعاها الأمم المتحدة.وأكد قياديون من المعارضة السورية لـ«القدس العربي» وجود تراجع جديد في الموقف الأمريكي لصالح روسيا في المباحثات التحضيرية لمفاوضات الحل السياسي مع النظام السوري.واتهم سالم المسلط المتحدث باسم الهيئة العليا للمفاوضات التابعة للمعارضة روسيا والحكومة السورية بوضع العراقيل في طريق المحادثات التي كان من المقرر أن تبدأ، الاثنين، في جنيف.سمير نشار عضو الائتلاف الوطني السوري المعارض وصف اللقاء الذي جمع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري بوفد الهيئة العليا للتفاوض المنبثقة عن مؤتمر الرياض بـ»غير المشجع»، موضحاً أن حديث كيري «انطلق من فهم الإدارة الأمريكية لبيان فيينا ولم ينطلق من مؤتمر «جنيف واحد» للحل السياسي في سوريا، بمعنى أن الأسد سيكون موجودا طوال المرحلة الانتقالية وقد يخوض الانتخابات بعد عامين». موضحاً أن «المزاج العام في الهيئة والائتلاف والفصائل الثورية غير متشجع للمشاركة في المفاوضات وأن الأمور تتجه نحو الرفض».وقال: يوجد انزياح بالموقف الأمريكي وذلك يعود لتداعيات الاتفاق النووي بين واشنطن وطهران.. أمريكا تحولت من موقع الحليف للشعب السوري وأصدقائه لموقف الصديق، وفي المقابل تحول الموقف من إيران من عدو وخصم إلى صديق، بمعنى أن أمريكا الآن هي صديقة للجميع».من جهته، رأى أحمد رمضان، رئيس مجموعة العمل الوطني من أجل سوريا، أن أولويات الجانب الأمريكي تغيرت في ما يتعلق بالوضع في سوريا، وأن الإدارة الأمريكية تسعى لإطلاق العملية السياسية بغض النظر عن ترتيباتها وفرص نجاحها، بالإضافة إلى محاولة التوصل إلى وقف لإطلاق النار أشبه بهدنة يمكن أن تستمر لسنة يمكن خلالها البحث في القضايا السياسية.من جهته، اعتبر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو، أن هناك بعض الدول (لم يسمها) تحاول تمييع وفد المعارضة السورية ، مؤكداً أن بلاده تعارض ذلك.

اقرأ أيضا