تعرف على أبرز عناوين الصحف المصرية.. اليوم

الثلاثاء 26 يناير 2016 | 10:48 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

تناول كتاب الصحف المصرية الصادرة، اليوم الثلاثاء، عددا من الموضوعات المهمة منها الاحتفال بذكرى ثورة يناير.ففي مقاله "بدون تردد" قال الكاتب محمد بركات إنه بعد مرور خمسة أعوام كاملة على ما جرى وما كان في 25 يناير 2011، هناك ضرورة لأزمة وحاجة ملحة للتدقيق في واقع الحال القائم على الأرض، في محاولة لقراءة موضوعية لجوانب المشهد السياسي الحالي، وما يجري فيه وما يعتمل داخله وما يشير إليه.ورأى أن أكثر ما يشد الانتباه في المشهد الحالي، هو ذلك اللغط الدائر حاليا ومنذ فترة ليست بالقصيرة حول ما إذا كانت أحداث ذلك التاريخ "ثورة" أم أنها لم تكن كذلك، وكانت مجرد "انتفاضة" حتى لو غيرت ما كان قائما وأنشأت وضعا جديدا يختلف عما سبقه.وأشار إلى أن هناك أيضا لغطا شديدا وجدلا محتدما بين من يقولون بوجود خلاف قائم ومشتعل طرفاه أنصار "25 يناير"، ومناصرو "30 يونيو"، وبين من يؤكدون أنه لا خلاف بين الإثنين، بل على العكس من ذلك هما مكملان لبعضهما البعض، وأنه لولا 25 يناير ما كانت 30 يونيو.وأوضح أن اللافت للانتباه في كلا الأمرين، هو تلك المحاولات المشبوهة التي يبذلها البعض بسوء القصد، لاستغلال هذا اللغط والنفخ في ذلك الخلاف، سعيا لتعميق الهوة بين الجانبين والعمل على اتساع وزيادة رقعة الخلاف، وصولا إلى قطيعة وعداء بين الطرفين، وذلك أمر خطير لابد من تداركه والسعي لعلاجه قبل أن يستفحل.وأكد أن هناك إصرارا من أصحاب هذه المحاولات المشبوهة على الاستمرار في مساعيهم الضارة، بل والخطرة في شق الصف الوطني، متجاهلين جميع السلبيات الناجمة عن ذلك، ومتجاهلين أن الدستور قد حسم هذه الخلافات ووضع حدا لها، عندما نص في ديباجته على أن ما جرى في 25 يناير هو "ثورة" اختطفها الإخوان وانحرفوا بها عن مسارها، وهو ما دفع الشعب للقيام بثورته العظيمة والفريدة في "30 يونيو" لتصحيح الأوضاع وتحقيق إرادة الشعب.أما الكاتب مكرم محمد أحمد فألقى الضوء في مقاله "نقطة نور"على إعلان المعهد التكنولوجي لجامعة ماسوشيتسي، أكبر الجامعات الأمريكية وأهمها، نتائج دراسته المهمة عن سد النهضة الذي تقيمه إثيوبيا على النيل الأزرق، ويخشى المصريون من خطورة تأثيراته السلبية على أوضاع الزراعة والري ومجمل الحياة الاجتماعية والسياسية في مصر.وقال إن "أول الحقائق التي كشفت عنها الدراسة أن النيل من الأنهار العالمية القليلة جدا التي يقام عليها سدان كبيران، السد العالي في مصر دولة المصب وسد النهضة في إثيوبيا دولة المنبع، وإذا كان صحيحا أن إثيوبيا سوف تلتزم في عملية بناء السد قاعدة لا ضرر ولا ضرار، يصبح من الضروري والصواب أن يتوافق المصريون والإثيوبيون على كيفية تشغيل السدين بما يحقق توافق المصالح ويضمن تأمين احتياجات مصر من المياه خلال فترة التخزين، وتلك ضوابط مهمة تستوجب وجود اتفاق مكتوب يحدد فترة ملء خزان سد النهضة حالة الفيضان في كل موسم، ويضمن تمرير حجم المياه التي تعتمد عليها مصر في الزراعة والشرب، ويحقق لإثيوبيا أكبر استفادة ممكنة من توليد الكهرباء.وأضاف أن "ثاني الحقائق أنه يتحتم بالضرورة أن تكون عملية ملء خزان سد النهضة مرنة تتوافق مع حالة الفيضان في كل موسم، وتحقق مصلحة إثيوبيا في رفع منسوب المياه داخل البحيرة سد النهضة بما يضمن لها توليد نسبة أكبر من الكهرباء، ويفي في الوقت نفسه بضمان استمرار سد أسوان العالي في وظيفته، وذلك لن يتحقق دون تعاون حقيقي شفاف بين الأطراف الثلاثة مصر وإثيوبيا والسودان".وأوضح أن ثالث هذه الحقائق أنه طبقا لتخطيط السد ورسومه الأساسية، ثمة سد تكميلي يقام على الطرف الشمالي الغربي من بحيرة سد النهضة، يمتد طولا إلى عشرة كيلو مترات من جسم السد، ويرتفع إلى حدود 50 مترا بما يجعل من خزان السد الأضخم في العالم، الأمر الذي يتطلب بالضرورة خطة وقائية كاملة تمنع تسرب مياه الخزان عبر هذا السد التكميلي الذي يطول عشرة كيلو مترات ومن المحتمل كثيرا أن تكون هناك نقاط ضعف على امتداد طوله تحتاج إلى ضمانات إنشائية تحافظ على سلامة السد وتمنع تسرب المياه.وتابع أن "الحقيقة الرابعة طبقا للمعلومات المتاحة عن السد إن الفتحات الموجودة في جسم السد أو الأخرى المتعلقة بفتحات التوربينات لا تسمح بتمرير الحد الأدنى من كميات المياه التي تحتاجها مصر أو تمرير حد أكبر في ظروف الطوارئ، الأمر الذي يتطلب إعادة نظر في قضية فتحات السد، فضلا عن الآثار السلبية الأخرى التي يمكن أن تقع على مصر.

اقرأ أيضا