بالفيديو.. السينما الأمريكية تتحدث عن داعش قبل ظهورها بثلاثة أعوام

الثلاثاء 26 يناير 2016 | 09:10 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في نهاية يومٍ متعب، تفتح شاشة التلفزيون، من أجل مشاهدة فيلم ممتع أو كوميدي، يكسر رتابة اليوم، لكن ما لا تعلمه، أنه من المحتمل أن يُدّس إلى هذه الوجبة الممتعة، العديد من الأفكار السياسية المتعلقة بمصير دول، تمُر دون أن تقف عندها، يمتلأ هوليود، وصناعة الأفلام الأمريكية بهذا النوع من الأفلام.منذ سبع سنوات، عندما يمر أمامك على الشاشة كلمة «داعش»، لن تنتبه إليها، لكن الآن الوضع مختلف، بعدما ظهرت وتوّحشت في الدول العربية، هذا بالتحديد ما تفعله بعض الأفلام الأمريكية، «القوة الناعمة»، لتمرير أفكار القادة، والسياسيين، فالأفلام تؤسس الواقع البديل الذي تريد أمريكا ترسيخه في عقول الناس من شيطنة الدول والثقافات والشخصيات التي تريد الانقضاض عليها والاستيلاء على ثرواتها واستعباد قياداتها.أما في أحيانٍ أخرى، أو أفلامٍ أخرى، تتجلى عجرفتها ونظرتها الاستعلائية في دهاء رجالها ومؤسساتها مقابل غباء الآخرين، وكإنه إعادة لنظرية «الجنس الآري»، مرة أخرى؛ الأمريكان يفصحون عن طريق رموز وإشارات خفية مخططاتهم المستقبلية، من خلال سحر اسمه «الأفلام».على سبيل المثال فيلم «الرجال الذين يحدقون في الماعز» أو «The Men Who Stare at Goats»، والذي قُدم على أنه كوميديًا عام 2009، ظهر اسم تنظيم داعش في أحد مشاهده.هذا الفيلم ملئ برموز تومئ إلى برامج سرية تقوم بها أجهزة المخابرات والبنتاجون والمؤسسات الغير حكومية الأمريكية مثل: تجارب «ام كا يولترا»، و «مونارك»، في أماكن سرية قبل فضحها مثل سجن أبو غريب في العراق وغيرها من مختبرات سرية، لصنع آلات بشرية قاتلة تعمل على تحقيق أهداف الأجندة الإمبريالية الأمريكية في خضم ما يسمى الفوضى الخلاقة والحروب الذكية، معتمدة على مناهج مؤسسات متخصصة مثل معهد تافيستوغ. الأمر تكرر مسبقًا عندما تناول فيلمًا أمريكيًا عام 1996، حادث انهيار برجي التجارة العالمي، في أحد مشاهده، قبل الحادث نفسه، الذي اتخذت منه الولايات المتحدة ذريعة للهجوم على بعض الدول العربية، ودولٍ أخرى تحت مسمى «الحرب على الإرهاب».هذه الحوادث تأتي لتبرهن أن هوليود تمثل أداة أساسية في صنع ما يسمى القوة الناعمة للإمبراطورية الأمريكية، وبالتالي فهي مرتبطة بصناع القرار الأمريكي.

اقرأ أيضا