تعرف على أبرز عناوين الصحف المصرية.. اليوم

الاربعاء 27 يناير 2016 | 10:42 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

سلط عدد من كبار كُتاب صحف القاهرة، اليوم الأربعاء، الضوء في مقالاتهم على عدد من الموضوعات الهامة كان على رأسها مفاوضات سد "النهضة" والأوضاع في تونس وليبيا.وقال الكاتب مكرم محمد أحمد في عمود "نقطة نور" بصحيفة الأهرام تحت عنوان "أوراق القوة في مفاوضات سد "النهضة" " إن تقرير المعهد التكنولوجي لجامعة ماساشوتسى حول النهضة يخلص إلى حقيقة أساسية مفادها أنه بدون تعاون وثيق وشفاف بين أثيوبيا ومصر والسودان سيصعب بل يستحيل تحقيق الاستفادة الكاملة من سد النهضة بما يمكن أثيوبيا من حسن استثمار مواردها المائية ويضمن تمرير احتياجات مصر والسودان المائية دون عوائق.وأوضح أن أثيوبيا تمول بناء السد من مواردها المالية المحلية دون إسهام من المؤسسات المالية العالمية والمصارف الدولية التي تشترط موافقة كل دول الحوض لتمويل المشروع، الأمر الذي يلزم أثيوبيا بضرورة الإسراع بعائدات بيع الكهرباء المتولدة من السد إلى دول الجوار الأفريقى عبر شبكة من خطوط الضغط العالي تصل إلى كينيا يحتاج بناؤها إلى 3 أعوام وأخرى إلى الشمال تصل إلى مصر والسودان يحتاج بناؤها إلى خمسة أعوام، فضلا عن ضرورة إنجاز اتفاقية تجارية نواتها الأساسية أثيوبيا والسودان ومصر، بدونهما يتعذر على أثيوبيا الحصول على عائدات بيع الكهرباء التي تصل إلى مليار دولار في العام مقابل 13 ألف ميجاوات ينتجها السد.وقال الكاتب إن تقرير جامعة ماساشوتسي الذي شارك في وضعه مجموعة عمل تضم أهم الخبراء العالميين في اقتصاديات الموارد المائية وبناء السدود ومشاكل الأنهار الدولية التي يتشارك فيها أكثر من دولة على عدد من النتائج أولها تأكيد أحقية أثيوبيا في تنمية مصادرها المائية، في إطار التزامها المعلن بأن سد النهضة سيتم بناؤه وتشغيله بما يضمن عدم الإضرار بمصالح دولتي المصب، السودان ومصر، المائية ولتحقيق هذا الهدف يتحتم على وجه السرعة إنجاز اتفاق لا غنى عنه يربط وينسق بين عملية تشغيل سد النهضة وملء خزانه وتشغيل السد العالي لضمان قيام أثيوبيا بالوفاء بتعهداتها تجاه دولتي المصب.وأوضح مكرم أن ثاني هذه النتائج أنه يتحتم أيضا إنجاز اتفاق أخر ينظم تعارض المصالح بين أثيوبيا التي تريد ملء خزان سد النهضة في أسرع وقت لسرعة إنتاج الحد الأكبر من الكهرباء ومصالح مصر والسودان اللتين تريدان تمرير احتياجاتها المائية خاصة في فترات الجفاف والفيضانات المنخفضة.وأكد أن التقرير يخلص إلى ضرورة تناسب فتحات السد لتمرير احتياجات مصر والسودان المائية ـ فضلا عن المخاطر المحتملة من احتمالات تسريب مياه خزان سد النهضة عبر السد التكميلي الذي يطول لأكثر من 10 كيلومترات ويرتفع 50 مترا وبسبب طول مساحته ربما يعانى نقاط ضعف يحسن الانتباه لخطورتها. وفي عموده "مجرد رأي" بصحيفة "الأهرام" تسلط الكاتب صلاح منتصر الضوء على الاحتفال بعيد الشرطة قائلا " قهرتنى دموعي وأنا أتابع مشهد أرامل شهداء الشرطة في عام مضى وأبنائهم اليتامى بين أيديهم وأقدامهم، وأحدهم طفل رضيع.. عينان تطلان من وجه جميل كله براءة حمله الرئيس وقد استكان بين يديه في هدوء غريب، لعله استشعر فيه حضن الأب الذي استشهد قبل ثلاثة شهور من مولده، فلا رآه أبوه وحمله بين ذراعيه، ولا رأى هو أباه وسجل صورته فى عينيه".وأضاف أن صورة الأسبوع ولا شك هي منصة الاحتفال بعيد الشرطة التي توسطها الرئيس السيسي يلقى خطابه وقد أحاطت به أرامل الشهداء وأطفالهم اليتامى.. صورة غير مسبوقة في تاريخ مصر وأظنها لم تحدث في دولة أخرى، وعفوا فضولي فقد رحت أتأمل ملابس الأطفال اليتامى حول الرئيس والمفروض أنهم حضروا وهم يرتدون أفضل مالديهم فى مناسبة لن تتكرر، ولكن من يتأمل يلاحظ الحالة المتواضعة لهؤلاء اليتامى وما تعكسه من معاناة أسر فقدت عوائلها.تساءل منتصر "أليس هناك رجل أفاض الله عليه أو شركة أو مؤسسة أو بنك يحتضن هؤلاء اليتامى ويتولى نيابة عن الشعب الذي افتداه آباء هؤلاء اليتامى تقديم العون لهم والوقوف إلى جانبهم في هذا الزمن القاسي بتكاليفه الضخمة؟ فعلى العين والرأس أوسمة الفخار والتكريم التي منحها الرئيس لأسماء الأبطال الشهداء، ولكن ماذا عن حياة هؤلاء اليتامى؟ وهل يكفى أن نشيع جنازات آبائهم عسكريا ونصفق لهم ثم نتركهم يخوضون مرارة الحياة دون سند؟ الآباء الشهداء وجزاؤهم عند ربهم الجنة باذن الله، ولكن ماذا عن هؤلاء الأطفال الصغار الذين أمامهم العمر الطويل ولعلى أسأل ماذا أعدت لهم الدولة؟ وإذا لم تكن هناك استثناءات فمن غير هؤلاء يستحقون الاستثناء؟ وإذا كان لدينا صندوق «تحيا مصر» فمن أوجب أن يمد لهم الصندوق يده وقد استشهد آباؤهم لتحيا مصر؟". أما فهمي عنبه رئيس تحرير صحيفة "الجمهورية" فقال في عموده "علي بركة الله" بعد 5 سنوات من هروب الرئيس السابق زين العابدين بن علي والتخلص من حكمه.. تتكرر المأساة هذه الأيام بعد الاشتباكات التي وقعت في مدينة القصرين نتيجة لوفاة أحد الشباب مما أدي لاندلاع المظاهرات في عدة مدن.. كما أقدم شاب آخر في صفاقس "يحمل الماجستير ولا يجد عملاً" علي حرق نفسه.. فأعاد للأذهان حادث "بوعزيزي" مفجر ثورة الياسمين في ديسمبر 2010.وأكد عنبه أنه مازالت الاحتجاجات تتزايد في تونس العاصمة وغيرها من المدن رغم تحرك الدولة وفرض حظر التجول والأحكام العرفية لإعادة الهدوء.. إلا أن "ميليشيات البلطجية" التي تكونت خلال السنوات الماضية تقوم بإحراق أقسام الشرطة التي ترد بقنابل الغاز لتفريقهم.. وبالطبع يلعب من لا يريدون الخير لتونس وشعبها علي أوتار سوء أوضاع الشباب وارتفاع نسبة البطالة وتراجع الدخول.. في محاولة لإشعال الفتنة وتوسيع هوة الخلاف بين الشعب والحكومة لتظل تونس تدور في نفس الدائرة.. وتخرج من ثورة إلي ثورة دون استقرار وبناء الدولة واستمرار مؤسساته .وعن الوضع في ليبيا، أكد رئيس تحرير الجمهورية أن فرحة الشعب الليبي لم تدم طويلاً بعد اتفاق الصخيرات في الشهر الماضي الذي وقعه ووافق عليه أعضاء البرلمان والمؤتمر الوطني "رغم انتهاء ولايته" والعديد من ممثلي العشائر والشخصيات المؤثرة في الشارع الليبي.. حيث اعتبر بمثابة اتفاق سلام وتم علي إثره اختيار فايز سراج كرئيس لحكومة وفاق وتعيين علي القطراني وعبد السلام قاجمان نائبين لرئيس الوزراء لمدة عامين هي مرحلة انتقالية لحين إجراء الانتخابات البرلمانية.وأوضح أن سراج شكل وزارته ولكن رفضها البرلمان.. مشيرًا إلى أن السبب المعلن كان زيادة عدد الوزراء ومطلوب تخفيضهم بينما يعزو البعض رفض البرلمان لأن من أعلن قائمة أسماء أعضاء حكومة الوفاق كان المبعوث الأممي برنارد نيوليون، وحازت علي ثقة الدول الخارجية في حين أنها لم تحظ بالإجماع الداخلي حيث تجاهلت العديد من القبائل والعشائر والفصائل.واختتم عنبه مقاله قائلا "تتزايد الاضطرابات والخلافات في دولتي الجوار الغربي لمصر التي تسعي بكل جهودها الدبلوماسية لرأب الصدع بين الأطراف المتنازعة في البلدين وتحقيق المصالحة في ليبيا والاستقرار في تونس.. حتي ان الرئيس عبد الفتاح السيسي نصح الأشقاء في تونس بالمحافظة علي بلادهم وعدم السماح بنجاح من يحاولون هدمها.. وبالنسبة لليبيا فكل الدعم لشعبها وجيشها والعمل علي القضاء علي تنظيم "داعش".

اقرأ أيضا