مراسل أبلة فاهيتا مدافعًا عن نفسه: قفشتوا ليه؟

الاربعاء 27 يناير 2016 | 04:06 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

علق شادى حسين مراسل أبلة على واقعة فيديو الشرطة الساخر بتوزيع واقيات ذكرية مملوءة بالهواء على أنها بلالين وتقديمها إلى ضباط وجنود فى ميدان التحريلر يوم 25 يناير. قائلا «إيه؟ قفشتوا ليه؟ أنا بهزر.. ده أنا حتى مفقعتش عين متظاهر ولا سحلت بنت في قلب الشارع وعريتها، ولا هو يعني كان لازم أغتصب بنت في كمين علشان الموضوع يهدا؟»وأضاف فى تدوينة طويلة له على تويتر «في وقت صغير أنا بقيت محبوب من أغلب الناس علشان كنت بقدم تقارير في برنامج تليفزيوني محتواه ساخر، وكانت أغلب الوقت السخرية وراها معنى، والناس كانت بتستظرفني علشان كنت بضحكهم على الواقع اللي إحنا فيه، بس برضه كانت بتشتمني بحجة إني بفضح صورتنا قدام العالم الخارجي، وكنت بصراحة بتفاجئ إنهم مش مستوعبين إن العالم الخارجي يعرف بلاوينا قبلينا وإحنا بس اللي عاملين مش واخدين بالنا».وأضاف: «شاركت في ثورة يناير زي ما كتير من المصريين شاركوا فيها، وعمري ما هاندم على مشاركتي فيها، والحقيقة بعتبر نفسي محظوظ إني شاهد على أغلب أحداث الثورة من أولها لآخرها، وشوفت كتير زي ما كتير شافوا».وتابع: «شفت سحل وقتل في عز الظهر من قبل (رجال) الأمن، وبشكل شخصي تمت ممارسة بعض الانتهاكات معايا في أحداث الثورة من الـ3 فصائل اللي حكموا من بعد الموجة الأولى من الثورة».وأضاف أنه عاش في «حالة اكتئاب طويلة مع مرور الأحداث وسط عجز تام وعدالة ملهاش وجود، وأخيرا اتمنعنا حتى من إبداء رأينا»، موضحًا: «ممنوع تعمل مظاهرة وتعبر فيها عن رأيك وإلا هتتسجن أو تتقتل، وأغلب الأصدقاء بطلوا الكلام في السياسة وبيحاولوا يتناسوا الثورة علشان التشوه اللي أصيبنا بيه من اللي شوفناه، لكن الحقيقة إنهم مش ناسيين ومش هينسوا ومش هيعرفوا، ومحدش عارف يتكلم كله ساكت كله خايف ومرعوب وأنا أكترهم».وتحدث عن واقعة الفيديو الساخر بقوله: «في ذكرى 25 يناير 2016 بقى فيه تواجد أمني رهيب في الشوارع مع تهديدات ووعيد لمن ينزل يتظاهر، ومحدش فعلا نزل وكله مقهور وكله استوعب إننا مش عارفين ننسى».ووجّه حديثه إلى قوات الأمن: «طيب خلاص.. معاكم سلاح ومعاكم السلطة والقانون، بس كل أسلحتكم دي إحنا هنعمل منها نكت، كوميكس أو فيديو صغير، وكده كده انتوا تقدروا تخطفونا من بيوتنا وتقتلونا في عز الظهر، بس مش هتقدروا تنكروا وجودنا ولا هتقدروا تنكروا إنكم نكتة بس نكتة سخيفة»، حسب تعبيره.ووصف «حسين» نفسه بأنه «واحد عادي كل شوية بيتصنف على حسب مزاج الناس»، موضحًا: «ناس هتشوفني بطل، وناس هتشوفني خاين وأستاهل الدبح» لكنه استدرك بقوله: «أنا واحد عادي بيهزر وبيسخر وبيخاف كمان، ومن مشاركتي لأحداث الثورة لحد التقارير الساخرة أنا خايف وبزداد خوف يوم عن التاني، وعلى قد ما أنا خايف بس بحاول أتمسك بأفكاري ومش بفهم لما حد يقولي كفاية بقى واهدى شوية».واعتبر أن «الخوف دلوقتي مبقاش على نفسي لأن التهديدات خلت عيلتي كمان عايشة في رعب، وبيدفعوا تمن حاجة أنا اللي عملتها»، مستنكرًا السباب الموجه إلى عائلته رغم أن «والدي من زمان بيصدق النظام وبيأيده، وعلى فكرة هو ده إحنا.. أفكارنا غير أهالينا»، حسب قوله.وقال: «شعور غريب إنك تبقى محبوب في يوم، وتلاقي كل الإعلام مقلوب عليك وعايزينك معاهم علشان إنت موهبة، واليوم اللي بعده تلاقي في حرب عليك من كل الأطراف بمجرد إنك قولت اللي أنت عايز تقوله مش اللي هم عايزينك تقوله».وأضاف: «ممكن أكون كنت بخاف زمان بس دلوقتي أنا مرعوب بس هفضل بعمل اللي في دماغي حتى وأنا مرعوب».وتابع: «حاسس إن أيامي معدودة بره القفص ولما أدخله مش هخرج منه قريب، بس لو دي النهاية خلوني أقولكم إني مبسوط بأصدقائي الكتير اللي دايمًا كانوا بيقفوا جنبي وساندوني في مواقف مختلفة رغم اختلافهم معايا في بعض الأحيان»، مقدمًا اعتذاره إلى صديقه أحمد مالك، الذي شاركه بالظهور في الفيديو الساخر.واختتم: «شكرا لمساندة كل واحد ميعرفنيش وأشوفكم في عالم آخر يا أحبائي نكون فيه أحرارا نضحك دون أن نُسجن».بدوره، علق الإعلامي الساخر باسم يوسف على الواقعة بقوله: «الدولة القوية ما يهمهاش هزار حتى ولو سخيف ومايهمهاش (عيال) حتى لو قليلة الأدب»، مضيفًا في حسابه على «تويتر»: «(هيبة الدولة) أنتم اللي بتضيعوها مش حد تاني».وشجّع يوسف مراسل «أبلة فاهيتا»، بقوله: «جدع يا شادي.. بالقانون والدستور ماحدش له عندك حاجة واللي يزعل يتفلق»، مضيفًا: «شادي غلطان كان المفروض يتجسس على مكالمات الناس ويذيعها أو يطلع في برامج يشتم الناس بأمهم كان زمانه نائب في البرلمان، هو ده الأدب ولا بلاش».واختتم: «على فكرة من حرية الرأي إنك تشتم الولاد دول وتقول عليهم عديمي الأدب.. إلخ، بس دولة بحالها تتحرك عشان تعمل راسها براسهم دي الإهانة لهيبة الدولة».

اقرأ أيضا