«الإخوان» تطلب مساعدة إيران و «السعودية» ترد: كارثة

الخميس 28 يناير 2016 | 12:20 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أثارت الوثيقة «السرية» التى عثر عليها بمقر حزب «الحرية والعدالة»، والتي كشفت عنها «لجنة حصر أموال الإخوان»، خلال مؤتمرها الأخير، وتتضمن اقتراحًا محررا بخط اليد من سكرتير الرئيس المعزول محمد مرسي، فى فترة توليه الحكم، بتطوير العلاقات مع إيران، تساؤلًا عن طبيعة تلك العلاقات، وأسبابها، وما نتج عنها.وأكدت تلك الوثيقة أن الجماعة ترتبط بعلاقات قوية مع «طهران»، ويتضح ذلك بوجود فرع للجماعة هناك يطلق عليه «الدعوة والإصلاح»، التى تعد أكبر الجماعات السنية هناك، تأسست عقب «الثورة الإسلامية» عام 1979، وتتكون من «المؤتمر العام، الشورى المركزي، المراقب العام، الهيئة التنفيذية المركزية، اللجنة الإدارية، هيئة الرقابة والتحكيم».أخطر ما فى ملف علاقة إيران مع جماعة الإخوان، أنها خططت لإنشاء جهاز أمن إخوانى خاص على غرار «الحرس الثورى الإيراني»، وبمساعدة إيرانية بالطبع، والأرجح أن هذا كان اقتراحا إيرانيا بالأساس. وكشفت الوثائق أن «طهران» كانت مستعدة لدفع ١٠ مليارات دولار توضع فى «البنك المركزى المصري»، من أجل تنفيذ هذا المخطط.واحدثت قوة العلاقات مع النظام الإيراني، «تشتتًا إخوانيًا» فى «المسألة السعودية الإيرانية»، والصراع الإقليمى الدائر بينهما، ففريق من الجماعة يتهم الآخر بالعمالة لإيران، وثان يتهم الأول بالعمالة للسعودية، رغم أن ما يحكم الفريقين معًا هو شعار: «مصلحتك أولًا»، وهو ما اتضح فى البيان الذى أصدرته الجماعة، مطالبة فيه الدولتين بـ«تهدئة النفس».وجاء فى البيان المنسوب للجماعة، والصادر الأسبوع الماضي، مطالبتها من سمتهم «الدول على ضفتى الخليج» بضبط النفس، وعدم تصعيد الأمور بين «أبناء القبلة الواحدة»، فى إشارة إلى «الكعبة»، وأضاف البيان: «لا نملك حلا نقدمه لأطراف الأزمة التى جرت وقائعها هذا الأسبوع على ضفتى الخليج، والتى كنا نأمل أن يتم احتواؤها من خلال مسارات أخرى غير تلك التى جرى فيها».وتابع البيان: «بدلا من مشاعر الجفاء والنيران المشتعلة على الأرض التى تأكل أواصر وعرى الإخوة الإيمانية، فإننا فى جماعة الإخوان نوقن أن فريضة الوقت تقديم العمل لصالح الدين السامى والهوية واستقرار الأوطان على كل ما عداه».الهاربون لتركيا اتهموا محمود حسين أنه عميل إيرانى، وأنه زارها سرًا، وأنه تلقى دعمًا ماديًا ضخمًا من قبلها، إلا أنه نفى ذلك بشدة، متقدمًا باعتذار للملكة عن ذلك البيان الأخير، الصادر من جبهة ما يعرف بـاسم «لجنة الإدارة العليا» تحت عنوان «الإخوان المسلمون والأحداث الراهنة على ضفتى الخليج».فى المقابل دشن عناصر التنظيم الشابة هاشتاجات على مواقع التواصل الاجتماعى، يعلنون فيها دعمهم لإيران، على حساب السعودية. وقال حسام محمود، أحد الكوادر الشابة فى التنظيم، إن دعم إيران فى مواجهة السعودية ضرورة ملحة، نتيجة لموقفها من الإخوان، ودعمها لنظام الرئيس عبدالفتاح السيسى ودورها فى تقرير بريطانيا ضد الإخوان.فيما اتهمت مجموعة محمد كمال، من شباب الإخوان، جناح محمود عزت بتلقى التمويل من إيران وأنهم لن يضربوا فى السعودية مثلهم، مطالبين المملكة أن تتجاوز أزمة الجماعة، ومستدلين بدعم الإخوان للملكة فى حربها مع الحوثيين.السعودية أدركت التحولات الأخيرة داخل الجماعة، ورأت أن قياداتها يلعبون بالنار، وفق الكاتب المقرب من النظام جمال خاشقجى، الذى قال إنهم دائمًا يخطئون.بعيدًا عن مصر فقد أعلن راشد الغنوشي، عن دعمه الكامل لأى سياسة تعنى بالتقارب بين إيران والمملكة، وبين الشيعة والسنة، رافضًا مواقف جماعة الإخوان المصرية الانتقائية، وداعيًا لتقبل الاختلافات الموجودة فى الجماعة.فيما رفضت جبهة محمود عزت اللجوء لطهران ودعمت خيار السعودية.

اقرأ أيضا