قالت لى الحبيبة

الجمعة 29 يناير 2016 | 07:17 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

قالت لى الحبيبة:صباحك ورد جميل. قلت: صباح الحلم الذي اضحى حقيقية بعدما التقيتك . قالت: صباحك أنقى مني واعذب.. رويت من زمزم، فملاكي لا يستحق سوى عذب الماء وشهد الطعام، و صباحي انت. قلت: افتقدتك كثيرا واشتقتك . قالت : تشتاق لي وأنا اطوف حولك؟ قلت: اشتاقك حتى وانتى معى . قالت : كعادتك رقيق الحس. قلت : كعادتى استمد كل ماهو رائع ورقيق الحس من تلك التى انتظرتها طويلا وجاءت بعد طول غياب. قالت : لانك انا لانى انت.. لذلك احبك. قلت : كثيرا اري فيك نفسي وتري في نفسك قالت: مااحلي نفسي فيك. قلت: وما اروع واجمل كل شيء منك ومعك قالت: اشكر لك دخولك حياتي قلت: تخطئين الشكر ..الشكر لتلك الموهوبة الرائعة في الحب التى وهبها المولى قدرة اسر القلوب اليها بمجرد الاقتراب منها . قالت: لو تعلم قدر ماأعاني هذا. قلت: اعلم الستى انا، وليضمنى قلبك يوما، وياخذنى الصدر الى حضنه. قالت: كيف وانت بداخله؟ قلت : احلم ان ترتوى رجولتى من انوثتك قالت: بالطبع قرأت كلمات لنزار قلت: كتبتها ولم اكن اعرف ان شاعر قالها سابقا لحبيبته،لكنى اثق انه كان بحياته وقتذاك متفردة مثلك قالت : ماقصدت هذا لكن ما فعلته انك فعلت كما قال: كلمات تجعلني امرأة في لحظات . قلت : اروع امراة واجمل امراة واكثرهن عذوبة ورقة بالحياة. قالت: مع أنك لم تراني. قلت: رايتك دوما ومنذ زمن بعيد، احفظ ملامحك بداخلي وارددها لنفسي منذ جئت الى الحياة. قالت : تبعثرنى كلماتك وياسرني سحرها قلت : اشعر لك بعطش لايرتوى ، كلما شربت من عذوبة الشهد في غديرك، اعطش له من جديد فاشرب مجددا، فاظمأ أكثر فأكثر. قالت: انا هي الظمأى المتعطشة.. سأظل اروي صباحي باصطباحتك، ويومي بعذب كلماتك، ومسائي بورودك وعطرك. قلت: اتدرين اننى انتظرتك حلما داخلي طوال العمر بل وماقبله. قالت : وانت حلمي الذي غدا حقيقة. قلت: حلما رائعا كان يراودنى دوما يخايلنى ومنذ الصغر وسنوات الطفولة، صاحبنى طيفك قي سنوات العمر كلها، تلك الانثي التى لاحدود لروعتها. قالت انت الاروع. قلت: اناجى ربي صباحا مساء ان يهبنى انت وفقط. قالت: انت اروع وأعذب من عرفت قلت: لا انتى وفقط الاروع والاكثر عذوبة بالحياة، ولاشيء بالحياة يساوى لحظات معك. قالت: اخجلتني، لا أعلم لما تتعثر كلماتي وحرفي بين دفء كلماتك، أشعر وكأنني طفلة في ربيع عهدها تتعلم الحرف بين يديك. قلت: اقسم بكل غال لدى وعلي .. اننى لو خيرت بين الدنيا ومافيها ولحظات بحضنك ومعك لما ترددت ولو برهة، يكفي من الحياة ومافيها ومن فيها، بعضا من لحظات معك و بقلبك، داخله تحتضننى عذوبتك. قالت: تخجلني كلماتك، لكني التمس صدقها والدفء فيها واسمع نبضها. قلت: اشكر المولى كثيرا ، انه منحنى كل ماحلمت به برحلة حياة، الغدير الرائع الرائق الصافي العذب النقي متمثلا ومتجسدا في انثي، كافية للدلالة على مايمكن ان تمنحه لى وللدنيا باسرها. قالت: شكرا لك فأنت انا يا انا: قلت: لك سابقا قلتها واقولها لك مجددا وساقولها لك كل يوم، من يمكنه ان يلتقيكى بحياته ويطاوعه القلب بعد ذلك ان يبتعد عن قلبك النقي. قالت: اشكرك والله هذا أكثر من الذي استحق. قلت: لو تدرين ماذا انتى لى ، كل الاشياء معا ، كل ما اشتهيته برحلة عمر وحياة . قالت: وانت شعاع الأمل بحياتي،وسقيى زرعي أنفاسي ونبضي الذي أقبل للحياة بأمل من جديد قلت: يا طفلتى وامى وصديقتى وشقيقتى وحبيبتى وتوام الروح والقلب والعقل والجسد والكيان، لك انتمى، فموطنى الذي اخترته هو انت، واحب الحياة على ارضه واعشق سمائه وقمره وشمسه ونجومه. قالت:عليك ساغمض عيني برفق،وبحجرات قلبي مسكنك،يا عالمي وموطني قلت: احيانا احلم واتخيل كيف هو لقائنا الاول.. هل ساقف صامتا مشدوها وانت تقتربين منى.. هل سارتمى بحضنك.. هل سيمكننى وقتها مقاومة هذا الغديروهو يجري في دمائي منذ البدء.. وادرك بالنهاية ان اجمل ما يمكن ان افعله معك هو الاستسلام لتلك العذوبة. قالت: ولما لا ؟ يكفيني أن أكون بين يديك واتامل ملامح عينيك يكفيني شرفا لقياك؟ قلت: ويكفينى انت ورودك تنثريها علي.. انوثتك تظلل رجولتى وعطرك يملا جوانحى. قالت: وشذى عبيرك ملتصق بي. قلت :لايمكنه هو وصاحبه الا ان يلتصق،، يذوب هياما وعشقا، يذوب حتى يكاد يفنى فيك، فلا اعود اعرف من منا الاخر ومن منا انا.. كالصوفي الذي ازداد الوجد بداخله فعشق الفناء بالمحبوب. قالت : لن يفنى لأن صاحبه بالقلب محفوظ ..انت انا وانا انت يا انا. قلت : ليس بعد كلمات الحبيبة تروى ظما الروح العطشي لها.. وللمرة الاولى بحياتى ياغالية ادرك فيها هذا المعنى معك..ان نلتقي انسانا يصبح هونحن ونحن هو..سمعت الكلمات تتردد كثيرا من قبل على السنة البعض وفي كتابات اخرين.. لكنى واخيرا ادركتها معك، علي يديك تعلمت المعنى الحقيقي لها. قالت : أظنك ما خلقت إلا لتكون كاتب موهوب أنت رائع . قلت: اتدركى شيئا اننى بالفعل لم اشتهي انثي بقدر مااشتهيتك، يشتهيك القلب والعقل والروح والجسد الكيان باكمله .. والاشتهاء لك ولكل مافيك بلاحدود داخلي. قالت: وماذا بعد؟ قلت : من ذا الذي يمكنه ان اقترب منك ان يطاوعه قلبه بعد ذلك ان يبتعد؟ قالت: دنيا جميلة أنت كأنك تقرأ حالي .. فانت الفارس الشجاع....وصاحب الظل الطويل، انت الحلم الذي أضحى حقيقة. قلت : اتعرفين .. اننى اخشي عليك من الايام والناس .. اخشي عليك حتى من نفسي، فاتمنى لو خبئتك عن الناس والدنيا ونفسي داخل قلبي، لانك طفلتى الحبيبة التى انتظرتها طويلا وجاءت بعد طول غياب قالت : اسمح لي ان ابوح بما يجول بخاطري. ....انت شخصية مختلفة عن ما صادفة بحياتي..لذلك مكانتك بقلبي غير. قلت: لك المكانة ذاتها ان لم تكن اكثر كثيرا. جزء من" سفر الحب" الصباحى مع الحبيبة

اقرأ أيضا