الإرهاب يضرب إستقرار مملكة النفط

الجمعة 29 يناير 2016 | 10:04 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تعانى المملكة العربية السعودية من هجمات إرهابية قد تهدد حالة الإستقرار التى إتسمت بها المملكة طوال عقود، وذلك وسط حالة الفوضى والإضطراب التى تسود أغلب منطقة الشرق الأوسط. فالعمليات الإرهابية التى غالباً مايتبناها تنظيم الدولة الإسلامية "داعش" عبر أعضاؤه الموجودين داخل المملكة فى شكل خلايا نائمة. إلا أن أغلب هجمات التنظيم تستهدف أماكن تجمع الطائفة الشيعية التى يسكن غالبيتها فى المنطقة الشرقية بالسعودية. تفجير اليوم الذى إستهدف أحد الحسينيات الشيعية ليس الأول من نوعه فى إستهداف هذه الحسينيات فى توقيت تجمع المصلين الشيعة فى صلاة الجمعة.ففى نوفمبر عام 2014 أى بعد شهور قليلة من التوسع العسكرى الكبير الذى حظى به تنظيم"داعش" فى العراق نتيجة إنهيار المؤسسة العسكرية وقتها، قتل 7 أشخاص وأصيب 7 آخرون نتيجة تعرضهم لإطلاق نار من قبل مجهولين أمام حسينية مدينة الإحساء. وقالت الداخلية السعودية حينها إن منفذى الجريمة أربعة أشخاص، أحدهم زعيم لخلية إرهابية ومرتبط بتنظيم "داعش" بما دل وقتها على إمتداد نفوذ التنظيم ليصل لداخل المملكة. تفجير "القديح"وفى عام 2015 إستهدفت العمليات الإرهابية عددًا من المساجد الشيعية بالسعودية؛ بدأتها بتنفيذ عملية انتحارية فى 22 مايو بمسجد الإمام على بن أبى طالب أثناء أداء صلاة الجمعة ببلدة القديح فى محافظة القطيف شرق السعودية التى تقطنها الغالبية الشيعة، حيث قام أحد الأشخاص بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه، مما نتج عنه مقتله هو و21 شخصاً آخرين وإصابة نحو 100 من المصلين. وأعلن تنظيم"داعش" الإرهابى مسئوليته عن التفجير الانتحارى الذى استهدف مسجدًا، خلال صلاة الجمعة، فى بلدة، وقال التنظيم، إن أحد عناصره، واسمه "أبو عامر النجدى" الذى نشرت صورته، قام بتفجير "حزامه الناسف" وسط المصلين، مما أدى إلى إصابة 250 شخصًا، وهدد التنظيم فى بعمليات أخرى "ضد الشيعة". إحباط تفجير "الدمام"  فى 29 مايو من نفس العام تمكنت السلطات السعودية من إحباط عملية تفجير كانت تستهدف المصلين مسجد "الإمام الحسين" للطائفة الشيعة فى حى "العنود" بالدمام بمدينة الدمام شرق السعودية، بعدما اشتبه رجال الأمن فى إحدى السيارات، أثناء توجهها للمواقف المجاورة لمسجد "العنود"، وعند توجههم إليها وقع انفجار فى السيارة، نتح عنه مقتل 4 أشخاص، يُعتقد أن أحدهم على الأقل كان قائد السيارة. والانتحارى كان متنكرًا بزى نسائى وقام بتفجير نفسه بحزام ناسف عند بوابة المسجد أثناء توجه رجال الأمن إليه للتثبت من هويته. وتسبب الانفجار تسبب فى اشتعال نيران فى عدد من السيارات، وأعلن تنظيم داعش الإرهابى مسئوليته عن التفجير.تفجير الإحساء ووقع اليوم الجمعة 29 يناير2016 هجوم جديد إستهدف مسجدًا بالإحساء شرق السعودية، حيث فجر أحد الإرهابيين نفسه، فيما تم إطلاق النار على الآخر، ما أدى إلى إصابته وإلقاء القبض عليه. وقال ناشط نقلاً عن شهود لرويترز فى وقت سابق، إن انفجارًا أعقبه هجوم بالأسلحة النارية استهدف مسجد الإمام الرضا بمنطقة محاسن بالإحساء فى المنطقة الشرقية، وقال سكان إن قوات الأمن تبادلت إطلاق النار مع خمسة "إرهابيين"، وأن الحادث أسفر عن سقوط 5 ضحايا فى الإحساء. وتم توقيف الإرهابى بعد تبادل إطلاق النار معه، وقبض المصلون على المهاجم، ومن ثمَّ كشفوا حزامًا ناسفًا على جسده، وسارعوا إلى انتزاعه وإبطال مفعوله.

اقرأ أيضا