بعد الإيبولا والإيدز.. «مصر» توجه ضربة فيروسية جديدة للعالم

السبت 30 يناير 2016 | 09:37 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

«زيكا». مُغرمة بالبشر تظهر في النهار وتًلدغُهم في مساكنهم، فيروس يرعب العالم ويهدد أولمبياد ريو دي جانيرو، ينتشر في أكثر من 20 دولة في نصف الكرة الغربي، ويطلق البعض عليها الزاعجة المصرية أو بعوضة الحمى الصفراء، فهو نوع من البعوضيات من جنس الزاعجة.نشأت «زيكا المصرية» في إفريقيا، ويُرجح ظهورها قبل نحو 350 مليون سنة، أنثى البعوضة دائما ما الإنسان والحيوانات الثديية والطيور لامتصاص الدم، بذلك تغطي احتياجاتها للبروتين لتنمية النسل، أما الذكور منها فيتغذون برحيق الأزهار.وتستغرق دورة حياة البعوضة الكاملة نحو عشرة أيام في الظروف مناسبة بالمناطق الاستوائية، ورغم غموض السبب وراء انتشارها في أوروبا وأمريكا، إلا أن البعض أرجعه إلى وصولها مع النباتات المستوردة.ظهر فيروس "زيكا" للمرة الأولى في أوغندا عام 1947، وهو ينتقل عن طريق نوع من البعوض يحمل حمى الضنك والحمى الصفراء، وفيروس شيكونغونيا، قد ينقل البعوض الإصابة من شخص مصاب إلى آخرين عبر اللسع، هذا الفيروس الذي لم يكن متواجدًا خارج حدود القارة الإفريقية حتى عام 2007، يبدو أنه امتد إلى جنوب المحيط الهادئ. وفي عام 2016 انتشر بسرعة في امريكا اللاتينية ما دعا السلطات المحلية لاصدار تحذيرات بمنع الحمل في تلك الفترة.يصف البعض البعوضه المصرية بأنها سوداء صغيرة حجم، يترواح طولها من 3 إلى 4 سم، وتُعرف من نقط بيضاء توجد على أرجلها، ولا تحتاج إلا القليل من المياه الساكنة "الراقدة" لوضع بيضها.وتضاربت التصريحات بين المسئولين حول استوطان البعوضة المصرية «زيكا» في مصر، فمنهم من أكد انها تسكن مصر وليس الفيروس نفسه، ومنهم من نفي وجودها تمامًا وانها لا تُبث من مصر. أكد الدكتور محمد على عز العرب، أستاذ الباطنة بالمعهد القومي للكبد، أنه لم تظهر أي حالة إصابة بمرض «زيكا» بمصر في الوقت الحالي، ولم تسجل رسميًّا أي حالة إصابة به خلال الأعوام السابقة، وأن ارتباط اسم مصر بالعائل الناقل للمرض «البعوضة المصرية» هو تصنيف لنوع البعوضة فقط، وأن المرض غير موجود في مصر، لافتًا إلى أن تلك البعوضة تتسبب في أنواع أخرى من الفيروسات أكثر خطورة؛ كالحمى الصفراء وحمى الدنج وحمى الوادي المتصدع.وأضاف "عز العرب" في تصريحات صحفية، أنه رغم عدم وقوع أي إصابة مرضية بهذا الفيروس في مصر، إلَّا أن وسيلة النقل له متواجدة، وفي حالة دخول أحد المصابين بالفيروس يمكن أن ينتشر، ولذلك يجب اتخاذ الإجراءات الاحترازية، بالتعاون مع الجهات المعنية، دون إلقاء المسؤولية منفردة على وزارة الصحة، التي يجب عليها اتخاذ الإجراءات في الموانئ البحرية والبرية، عن طريق الحجر الصحي، والكشف على الوافدين من البلدان التي سجلت حالات إصابة وإجراء تحاليل الدم اللازمة للكشف عن وجود الأجسام المضادة للمرض، بجانب تقويد سفر السيدات الحوامل إلى البلدان المتواجد بها الفيروس؛ حتى لا تكون عرضة لولادة طفل بجمجمة صغيرة جدًّا، مقارنة بحجم الجسم، لعدم اكتمال نمو المخ، مما يصيبه بإعاقة ذهنية.بينما قال الدكتور حسام عبد الغفار المتحدث الرسمي باسم وزارة الصحه السابق، إن البعوضة «زيكا» ليست خطيرة بالطريقة التي صورها بها البعض، وانها مثلها مثل "الكلاب" أو غيرها من الحيوانات.وتابع «عبد الغفار» في تصريح خاص لـ«بلدنا اليوم»: أن المرض غير مستوطن بمصر، وإنما البعوضة نفسها هي التي تتواجد ولا تُشكل خطرًا كبيرًا، وأوضح أن الفيروس يتواجد في البلدان التي تكون درجة حرارتها مُرتفعة بالأخص أمريكا اللاتينيه، وجمهورية الرأس الأخضر الواقعة غرب سواحل شمال إفريقيا.وأضاف «عبدالغفار»، أن وزارة الصحة تتخذ اجراءتها الوقائة، وأنها رفعت الحجر الصحي، كما أنها أيضًا طهرت المصارف الصحية، وقامت بالرش المبيدات الحشرية، ورصد للمسافرين القادمين من هذه البلدان.ولفت الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم وزارة الصحة، أن مصر خالية تمامًا من فيروس زيكا، مشيرًا إلى أن المرض تنقله بعوضة سميت منذ الاحتلال الإنجليزي بالبعوضة المصرية، ولكنها في الحقيقة لا تستوطن مصر.وأشار «مجاهد» في تصريحات صحفية، أن "فيروس زيكا" الذي انتشر مؤخرًا في عدد من دول العالم تم اكتشافه لأول مرة في غابة "زيكا" بأوغندا عام 1947، وكان مصابًا به قرد إلا أن انتشاره بدأ بين البشر في عام 1952.وتابع أن هذا المرض ليس له علاج معروف حاليًا في العالم، ويتم إعطاء المريض مسكنات فقط للأعراض، مشددًا على أن الوزارة اتخذت إجراءات وقائية عالية لمنع وصول المرض إلى مصر.

اقرأ أيضا