رسائل مشفرة بين أجهزة المخابرات في حادث طائرة برج العرب

الثلاثاء 29 مارس 2016 | 08:10 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

من الطائرة الروسية إلى حادث اختطاف الطائرة، أصبح الأمر ليس مجرد طائرة اسقطت أو تم اختطافها، ولكن توجد أمور وتدابير تجاه مصر ، من خلال جهات دولية وأجهزة استخباراتيه تهدف لتوجيه رسائل مجهلة بأن لديها القدرة على أختراق ورصد المطارات لأبعد ما يمكن أن تتخيله أجهزة الأمن.حادث خطف طائرة مصر للطيران، صباح اليوم، بعد اقلاعها من مطار برج العرب بالإسكندرية في طريقها إلى القاهرة، ولكن فوجيء طاقم الطائرة التي كانت تحمل على متنها 81 راكب بالإضافة للطاقمي القيادة الأساسي والاحتياطي، بشخص يجبرهم بتحويل مسار الطائرة ، عن طريق تهديدات للطاقم بأنه يرتدي حزام ناسف، مما جعل طاقم الطائرة يتعامل بحنكة مع الموقف ويسير وفقًا لما طلبه الخاطف، لضمان سلامة الركاب.وبالرغم من أن الخاطف برر اختطافه للطائرة المصرية، واجبارها على الهبوط في أحد المطارات القبرصية، بدعوى أنه يريد أن يعود لطليقته، ولكن الموقف وأسلوب تنفيذه يرمي إلى ما هو أبعد من كونه مجرد رجل يريد أن يعود لزوجته ، بل أنه يحمل في طياته رسائل لأجهزة مخابرات عالمية تسعى لتوجيهها للأمن المصري بأن لديه القدرة على الوصول داخل أي مكان في المطارات المصرية، وليس مجرد زرع عبوات ناسفة على متن طائرة، كما تم في حادث الطائرة الروسية.ويأتي حادث اختطاف الطائرة، بعد أيام قليلة من طلب السلطات الروسية السماح بتواجد مراقبين لها داخل المطارات المصرية، للأشراف على أمن وسلامة المطارات، مقابل أن يتم عودة السياحة الروسية لمصر أخرى بعد توقفها منذ شهر سبتمبر 2015، سقوط الطائرة الروسية في سيناء أثناء، عقب اقلاعها من مطار شرم الشيخ، ما كان له أثر سلبي كبير على السياحة المصرية خلال الفترة الماضية.ولكن السلطات المصرية رفضت الطلب الذي تقدم به الجانب الروسي، مؤكدة أنها ترفض أي شيء من هذا القبيل لأنه يعد تدخل واضح وصريح في سيادة الدولة، وهو ما لن يتم قبوله بأي شكل من الاشكال، هذا بالإضافة لاستخدام عدد من الدول الغربية لهذا الحادث للتلويح بصورة أو بأخرى بأن مصر تشهد اضطرابات أمنية، من أجل تحقيق مخططاتهم في الضغط على القيادة السياسية، لبسط نفوذها على الأراضي المصرية بحجة مراقبين أمنيين وبعثات تفتيش وأشياء أخرى من هذا القبيل.كما كشف حادث الطائرة الروسية عن وجود مخططات استخباراتيه وراء الحادث ولديها علم بكل ما يحدث من عمليات إرهابية في مصر قبل حدوثها، ولعل التصريحات التي خرجت من دولة الكيان الصهيوني المسماه "إسرائيل"، بعد الحادث بأن كان لديها معلومات عن حادث سقوط الطائرة، قبلها بـ6ساعات وهو ما يؤكد وجود آيادي خفية تسعى لتنفيذ مخططات استخباراية على أراضي الوطن، وهو مالن تسمحه به الدولة المصرية بأي شكل من الأشكال، ما دفع المخابرات العالمية تسعى لرسم مخططات جديدة، عن طريق عملاء الطابور الخامس الذين يسعون دائمًا لفعل أي شيء مقابل حماية مصالحهم حتى ولو كان على حساب البلد.وبالرغم من أن حاث اختطاف الطائرة المصرية ، اليوم، تم عن طريق شخص مصري بدعوى أنه يريد العودة لطليقته التي تحمل الجنسية القبرصية، ولكن أصابع الاتهام تشير إلى أنها رسالة جديدة ترمي أجهز المخابرات الغربية أن ترسل بها لأجهز الأمن المصرية بأنها قادرة على الوصول غلى أي مكان داخل مصر، وفي المطارات المصرية، في ظل التصريحات التطمينية التي تصدرها السلطات المصرية لتؤكد للعالم أن مصر أمنة، والمطارات مؤمنة على أعلى المستويات، بالإضافة إلى رسالة المخابرات المصرية التي بعثت بها للغرب عن طريق فتح قضية التمويل الأجنبي من جديد، والكشف عن الجهات التي تتلقى تلك التمويلات بجانب الأطراف التي تدفع هذه التمويلات، لتبقى الرسائل المشفرة بين تلك الجهات صراع وجود.

اقرأ أيضا