«أسقف المنيا» يحمل الأجهزة الأمنية مسئولية الفتنة

الخميس 26 مايو 2016 | 02:55 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

حمل الأنبا مكاريوس أسقف المنيا وأبو قرقاص، الأجهزة الأمنية مسؤولية «الفتنة» التي شهدتها قرية الكرم، والبداية عندما اتهمت سيدة مسنة عددًا من شباب قرية الكرم التابعة لمركز أبو قرقاص بـ"تجريدها من ملابسها وإحراق عدد من منازل الأقباط، وذلك بعدما تردد بوجود علاقة بين رجل مسيحي متزوج ولديه أبناء بسيدة مسلمة وهربوا خارج القرية خوفًا من الأهالي بعد علمهم بالأمر.قال الأنبا مكاريوس ،أسقف المنيا، في تصريحات صحفية له اليوم، إن «التقصير الأمني هو السبب الحقيقي لهذه الواقعة، وما نتج عنها من الاعتداء على ممتلكات الأقباط، وحرق بعض منازلهم، بالإضافة إلي ان الأمن هو من نصح الشاب المسيحي الذي اصدرت عنه الشائعة بالهرب خارج القرية لوجود تهديدات ضده، وهو ما حدث بالفعل».وأضاف: «الأحداث وقعت يوم الجمعة الماضية، والسيدة المعتدي عليها فضَّلت الصمت، خشية على سمعتها، لذلك التزمنا الصمت إحتراما لها، لكنها لم تتحمل الشعور بالذل والقهر أكثر من 3 أيام، وقررت التقدُّم ببلاغ رسمي أمس الأربعاء، بعد رفض المسئولين بتحرير محضر لها لمدة 4 ساعات».وتابع: «الأجهزة الأمنية كانت على علم بالواقعة منذ يوم 19 مايو الجاري بما سوف يحدث، وحررت الأسرة القبطية المتضررة محضرًا في مركز شرطة أبو قرقاص، أبلغت فيه بتلقيهما تهديدات، لكن الأمن لم يتحرك، والأفراد المتورطين بالاعتداء معرفون لهم بالاسم».وأوضح: «لا يوجد سبب حقيقي لاشتعال الأحداث، حيث أنَّ الأمر من الأساس هو مجرد شائعة، والزوجة المسلمة التي اتهمها زوجها بأنَّها على علاقة بالشاب المسيحي، وعلى أساسها قام بالهجوم على أسرة الشاب».ومن جانبه التقى الأنبا مكاريوس، السيدة المعتدي عليها، والتي تبلغ من العمر 65 عامًا، حيث ذكر بيانٌ وأبلغتنا أنَّ هؤلاء الأشخاص أخرجوها من منزلها ثمَّ جردوها من ملابسها، وسحلوها في الشارع، وتعدوا عليها بالضرب المبرح، فإختبئت تحت عربة صغيرة، وألقت لها سيدة ثيابًا، فارتدتها بسرعة وتحاملت على نفسها لتهرب وتستقل سيارة اجرة إلى المدينة.