محطة مياه «شبرا النخلة» تتحول إلى مقر للمواشي.. والأهالي: «نحلم بكوب ماء نظيف»

الخميس 26 مايو 2016 | 03:29 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

يعيش أهالى قرية شبرا النخلة التابعة لمدينة بلبيس بمحافظة الشرقية، حياة مأساوية بسبب إيقاف العمل بمحطة المياه بالقرية، والتي تحولت إلى حظيرة للمواشى ومرتعًا ومآوى للبلطجية والصبية والخارجين على القانون وبهذا يعد إهدارا للمال العام على مرئى ومسمع الجميع، ورغم أن تعداد سكان القرية 50 ألف نسمة إلا أن أهالي القرية أصبح لديهم الحصول على كوب ماء نظيف حلم يراودهم وذلك بسبب إيقاف المحطة الجديدة والعمل بالخطوط القديمة التي تهالكت وتآكلت مما دفع الأهالي إلى اللجوء لفناطيس مياه الشرب التي تدفع بها الوحدة المحلية لتلبية احتياجاتهم.في البداية يقول سعيد الخوانكي، إن محطة المياه كان من المفترض وقت انشائها قبل سنوات أن تعمل ولكن لأسباب إدارية فإن المشروع توقف منذ أكثر من 10 سنوات، ثم عاد استكمال المحطة والعمل بها لا يتعدى إلى 3 أشهر ثم توقف بحجة أن المياه غير صالحة للاستخدام ثم تحول المبنى إلى مقر للمواشي ووكرًا للخارجين عن القانون ونهب اللصوص محتوياته وبقيت مشكلة مياه الشرب في القرية كما هي، بل ازدادت وتفاقمت للأسوأ، فالمياه ضعيفة لا تصل للأدوار العليا كما أنها في غالب الوقت ملوثة ولونها يتغير وتنبعث منها رائحة مما تسبب في إصابة الأهالي بالأمراض الصحية المختلفة.ويقول إبراهيم الصعيدي، «إن المحطة تكلفت ملايين الجنيهات ومع ذلك عملت ثلاثة أشهر فقط ثم توقفت منذ 5 سنوات بحجة ان المياة بالمحطة غير صالحة لارتفاع نسبة الحديد والأملاح في البئر الموجود بالمحطة ولا نعرف حتى الآن من المتسبب والمسئول عن ذلك وتم سرقة المعدات الخاصة بها وتحولت المحطة إلى مكان مهجور وحظيرة للمواشى نهارًا ومآوى للبلطجية وأصحاب الكيف ليلًا مما يعد إهدارًا للمال العام».وأشار الصعيدي إلى أن «الأهالي اشتكوا مرارًا للمسؤولين عن محطة المياه وسوء حالة مياة الشرب بالقرية لكن دون جدوى، فلا أحد يجيب أو يتحرك لتوفير اعتمادات مالية تعيد تشغيل محطة مياة الشرب، أو يتم فتح تحقيق لمعرفة أسباب ما حدث ولماذا يدفع أهالي شبرا النخلة فاتورة الإهمال الإداري والتسيب من صحتهم وعافيتهم».وأضاف السيد عاطف «أنهم تقدموا بشكاوى كثير لجميع المحافظين السابقين خلال الخمس سنوات الماضية دون جدوى أو اهتمام لم يكن من حق المواطنين البسطاء تحقيق أحلامهم بكوب ماء نظيف، وسنقدم بلاغًا للنائب العام للتحقيق في هذه الواقعة ومحاكمة المسئولين عن انشاء هذه المحطة من البداية حتى وقت ايقافها إذا كنتم تريدون وترون مصر بلا فساد».ويقول أشرف ابو النور: «بعد يأس الاهالى من تشغيل محطة المياة قاموا بالتبرع بالجهود الذاتية لبناء محطة تنقية مياة للشرب دون الاعتماد على المسئولين، ولكن سرعان ما تقدمت شركة مياة الشرب بالابلاغ بضرورة غلق محطة تنقية المياة هذه لعدم صلاحيتها ويتسأل الاهالى هل مصر بحق هبه النيل ومتى يحصل المواطن البسيط على كوب ماء نظيف».وأضاف أبو النور أن «مياه الشرب التى نتناولها الأن ملوثة دائمًا سواء من خلال تغيير لون المياه أو رائحتها وذلك بسبب تهالك المواسير وقيام عمال المحطة القديمة بوضع كميات الكلور وغيرها من المواد المطهرة على المياه بالبركة، وهو في الأساس عمل المهندسين والكيميائيين اللذين لم يحضروا إلى المحطة القديمة نهائيًا».ويتساءل أدهم السيد «من المسؤل عن الابحاث التى من المفروض انها تتم لتحليل مياة التربة التى يقوموا بأنشاء المحطة عليها واين التحاليل التى من المفترض ان تتم لاختبار صلاحية المكان لانشاء محطة مياة الشرب عليها من المسئول عن هذا الأمر الذي يعد إهدارًا للمال أين المراقبين لمتابعة دقة التحاليل للمياة ولمتابعة ما إذا كانت المحطة تعمل جيدًا أم لا».ولفت أدهم إلى أن إيقاف المحطة يعد إهدارًا للمال العام ومن سيحاسب عن هذا الاهدار وتحول المحطة الى خرابة كما أدى توقف المحطة إلى تراكم المخلفات الآدمية والحيوانية أمامها مما قد يسبب انتشار الأوبئة.ويقول لطفي الدهشورى: «إن مبنى المحطة ليلا يتحول إلى غرزة للخارجين عن القانون من متعاطى وتجارالمخدرات وأخذ حقن المكس والأعمال المنافية للأداب أمام الجميع وبهذا الوضع يشكل خطورة على أهالى القرية متسائلا هل المسؤلين قاموا بانشاء المحطة ليصبح مقرًا للخارجين عن القانون»، مشيرًا إلى أن «ما يحدث فى المحطة مسلسل لإهدار المال دون رقيب أو حسيب».وتعجب حسني الصيفي من المسئولين «الذين قاموا بالأبحاث لتحليل التربة التى يقومون بإنشاء المحطة عليها وأين التحاليل التى من المفترض أن تتم لاختبار صلاحية المكان لإنشاء محطة مياه للشرب من المسئول عن هذا الأمر» مطالبًا بمحاكمة المسؤلين الذين قاموا بإنشاء المحطة.ويقول «محمود فتحي» إن «حلم كوب ماء نظيف ظل يراودنا أكثر من 20عام وكان الحلم على وشك أن يتحقق ولكن عندما حدث لم يستمر سوى بضعة أشهر ثم جاء قرار ايقاف العمل بالمحطة وجائت ثورة يناير وانتشرت الفوضى من البلطجية وقاموا بسرقة جميع محتويات المحطة وتكسير كل ما بداخلها حتى تحولت لخرابة».ويقول عمر القاضي إن محطة المياه «تحولت إلى كابوس دائم للأهالى حيث إن اكثر من 50 ألف مواطن بالقرية عرضة للمعاناة بسبب ضعف المياه وتلوثها نتيجة العمل بالخطوط القديمة المتهالكة والمتأكلة مما تسبب فى أصابة العديد من الأهالى بالأمراض والخوف على الأولاد من الفشل الكلوي».وفى النهاية ناشد أهالى القرية اللواء خالد سعيد، محافظ الشرقية، والمهندس شريف إسماعيل، بفتح ملف تلك المحطة والعمل على حل المشكلة رحمة بأهالي شبرا النخلة للحصول على أبسط حقوقهم وهو كوب ماء نظيف.من جانبه قال السيد مهدى رئيس الوحدة المحلية بشبرا النخلة، إنه «عند الانتهاء من بناء محطة مياه الشرب قام المسئلين بالمحافظة عند إذن بإصدار قرار بإغلاق المحطة بعد أن أثبتت التحاليل والعينات أن البئر الموجودة بالمحطة بها حديد وأملاح يسببان الفشل الكلوي، ويشكل خطورة على أهالي القرية وبالفعل توقف العمل بالمحطة ومنذ أن أتيت إلى الوحدة المحلية بشبرا فقمت بإرسال عدة شكاوى إلى المسؤلين بالمحافظة وإلى رئيس مدينة بلبيس حتى وصلت الشكاوى إلى ورزير التنمية المحلية لإيجاد حل لهذه الأزمة لكن حتى الآن لم يصل إلينا أى قرار بشان المحطة».

اقرأ أيضا