وزير خارجية النمسا: الإسلام السياسي ليس له مكان في بلادنا

الاحد 29 مايو 2016 | 12:08 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

أكد وزير خارجية النمسا، سباستيان كورتس، المعني بشؤون الإندماج، على وجود ضرورة ملحة للتفرقة بين الإسلام كدين وظاهرة الإسلام السياسي، لافتًا إلى أن الإسلام كدين معترف به في النمسا رسميًا منذ عام 1912، وشدد في المقابل على أن الإسلام السياسي ليس له مكان في النمسا، رافضا التطرف..و لفت الى أنه يؤدي في النهاية إلى الإرهاب وتهديد المجتمع. وأوضح الوزير أن زيادة عدد المسلمين في أوروبا والنمسا، تفرض ضرورة فهم كيفية تطور المسلمين في المجتمع النمساوي والأوروبي، لاسيما موقف المسلمين من المعايير والقوانين في المجتمع، مؤكدًا أن فيينا أولت اهتمامًا كبيرًا لهذا الملف وتعاملت معه بجدية كاملة.وأشار كورتس الى أن النمسا، بناءً على نصائح الخبراء في الهيئة الإسلامية الرسمية، قامت بتأسيس منتدى للحوار في عام 2012، تحت شعار منتدي الحوار الإسلامي، واعتبر الوزير مخرجات الحوار كانت هامة لكل من الهيئة الإسلامية الرسمية والوزارة المعنية بشؤون الاندماج، لافتًا إلى أنها ساعدت الجانبين على تحديد وتعريف المسائل، التي يعتبرها الجانبان مشاكل في حاجة إلى الحل من وجهة نظرها، فضلًا عن تحديد القضايا التي تحتاج إلى التعامل معها بشكل أكثر عمقًا.واعتبر الوزير المعني بشؤون الاندماج، أن تحديث قانون الإسلام في عام 2015، كان من أهم القوانين التي شارك في صياغتها على الرغم من الخلافات ووجهات النظر المتباينة، التي تبنتها الأطراف المعنية في ذلك الوقت، وأوضح أن القانون الجديد منح المسلمين الحقوق التي يجب أن يتمتعوا بها في المجتمع، لافتًا إلى توفير الرعاية الدينية في المستشفيات وبناء مقابر خاصة للمسلمين، داعيًا بقية المجتمعات الأوروبية إلى تبني ذات الخطوة.ولفت إلى أن القانون الجديد قلص من تأثير الجهات الخارجية على أبناء الجالية الإسلامية في النمسا، مرجعًا السبب إلى اهتمام النمسا بتوفير البيئة الملائمة لتطور أبناء الجالية الإسلامية بدون وصاية عليها من الخارج، في إشارة إلى منع التمويل الخارجي المنتظم إلى الجمعيات والروابط الإسلامية في النمسا.وأكد كورتس أن التعايش السلمي في المجتمع على المدى الطويل يحتاج إلى تأمين حرية الدين بالتزامن مع إعلاء قوانين الدولة واحترامها.

اقرأ أيضا