الطيران العراقي يدمر رتلا كبيرا من «داعش» فر من الفلوجة بالأنبار

كشف رئيس لجنة الأمن والدفاع النيابية العراقية حاكم الزاملي عن محاولة رتل كبير تابع لتنظيم «داعش»، الإرهابي قرب ناحية عامرية الفلوجة شرق محافظة الأنبار الفرار إلى المناطق الصحراوية، حيث دمر الطيران العراقي أكثر من 140 سيارة من رتل داعش بصحراء الرزازة بين كربلاء والفلوجة.وأوضح الزاملي، في تصريح، اليوم الأربعاء، أنه تم رصد حوالي 150 سيارة متنوعة بينها سيارات مسلحة، وإبلاغ قيادة العمليات المشتركة وتنبيه كافة القطاعات العسكرية بالمنطقة، إلا أن الرتل تمكن من كسر الطوق الأمني واتجه إلى عامرية الفلوجة عبر شارع المكسر إلى الحبانية للهروب إلى المناطق الصحراوية.وأكد قائد طيران الجيش العراقي، الفريق حامد المالكي، تدمير رتل كبير لعصابات داعش في المنطقة الصحراوية بين محافظتي كربلاء والأنبار بالقرب من الفلوجة، حيث أوضح أن الطيران دمر أكثر من 140 سيارة من رتل داعش بصحراء الرزازة بين كربلاء والفلوجة.وقال مصدر أمني إن القوات التابعة لقيادة الفرقة الثامنة بالجيش وبإسناد من طيران الجيش تمكنت من تدمير رتل سيارات من داعش حاول استهداف قاعة «الحبانية»، الجوية غرب الفلوجة، وطهرت منطقتي الحلابسة والبو علوان.وأشار الزاملي إلى أن بعض قيادات داعش اصطحبوا عوائلهم في الرتل وتم إبلاغ التحالف الدولي لقصف الرتل جوا، إلا أن التحالف رفض بدعوى وجود مدنيين ضمن الرتل.وأضاف أن قيادة العمليات المشتركة كلفت طيران الجيش والقوة الجوية العراقية بقصف الرتل رغم سوء الأحوال الجوية الذي يشكل خطرا على الطائرات العراقية، وتمكنت من قصف عدد كبير من السيارات، إلا أن بعض الإرهابيين فروا باتجاه منطقة الثرثار والحبانية والرزازة، وأن طيران الجيش يتابعهم ويرصد تحركاتهم للقضاء عليهم.ولفت الزاملي، إلى أن التحالف الدولي لم يقم بمهامه بضرب الرتل رغم امتلاكه الطيران المناسب لهذه المهمة، قائلا: "نتوقع أن تكون هناك صفقة بين داعش والتحالف بهذا الأمر".من جانبه، أشار رئيس كتلة «بدر»، النيابية قاسم الأعرجي إلى أن رتل داعش تمكن من فتح ثغرة بالساتر الترابي المقابل للحشد العشائري، عبر ناظم المجرة والجزيرة، وأن الرتل توارى في مناطق زراعية مفتوحة بين عامرية الفلوجة والحبانية غرب نهر الفرات، وحاول الهروب إلى القائم قرب الحدود مع سوريا أو النفاذ إلى جزيرة الخالدية.وقال الأعرجي، في تصريح إن قوات الجيش والحشد الشعبي وطيران العراق استهدف الرتل الذي يحمل ترسانة أسلحة قتالية متنوعة وكبيرة، لافتا إلى أنه من بين المجموعة قيادات عربية وأجنبية وعوائله.