كل سنة .. ومصر بدون السفهاء

الخميس 30 يونية 2016 | 04:39 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

كل سنة وكل "قراقوش" الى الجحيم.. يزول هو ويذهب معه الظلمة بجميع أشكالهم وأنواعهم، وتظل مصر وشعبها قادران علي البقاء والمقاومة، رغم أنف كل قراقوش من حكامها. كل سنة ونحن نحلم ان ترجع مصر لدورها الحضاري بإذن الله، عندما تؤمن فعلا أنها أم الانسانية كلها، وعندما تصبح وطنا لكل ابنائها ، لهم جميعا حقوقا متساوية وواجبات متساوية، وليس الغالبية عبيدا ل" الثالوث" غير المقدس "شرطة وقضاء وجيش " ومصر اى منصب فيها بدءا الضابط والقاضي والسفير، مرورا بالوزير والمحافظ واستاذ الجامعة، ونهاية بالرئيس، هو متاح لكل مصري بصرف النظر عن الدين والجنس واسم العائلة. كل سنة ونحن نحلم بمصر التى نحبها ، مصر التي يختلط فيها الفرعوني مع العربي، المسلم مع القبطي، ثم ينصهر الجميع في بوتقة واحدة، فينتج المصري الأصيل القادر علي البقاء و الاستمرار. كل سنة ومصر دوما عظيمة رغم صغر وضئالة بعض حكامها..وشعبها لاينهار لانه يعرف التكافل الاجتماعي الفطري، ويعرف كيف يعيد توزبع الثروة بذكائه الفطري، مهما احتكرها قلة منه مرتبطة بالحاكم أي حاكم. كل سنة ومصر لايحكمها حكام مثل "قراقوش" هذا الذى خان العهد وخدع المصرين وسلب منهم حريتهم ، وسفك الدم الحرام وقتل أثناء الصلاة بغدر، عدا مجازر رهيبة وحرق للبشر أحياءا وامواتا، تلك بعضا من جرائم نكراء ضد الإنسانية لم تشهدها مصر خلال تاريخها كله إلا في عهد "قراقوش " الذي فاقت جرائمه في بشاعتها جرائم النازي الأصغر "هتلر" بعد أن سحب منه هذا اللقب ، ليصبح هو خلفية دراكولا مصاص الدماء على مر العصور،وليصبح أيضا رمزا لكل السفاحين والقتلة الدمويين . كل سنة ونحن ابرياء من جرائم إعلام كذاب مأجور تواطأ على قتل المصريين و حرق جثثهم أحياء وأموات ، وسجن واعتقال الآلاف بدون محاكمة.. كل سنة والشرفاء يقولون ويكتبون ولايملون من المطالبة بسقوط هؤلاء الذين اوصلوا البلد إلى شفا انهيار اجتماعي واقتصادي شامل ، بعد أن سلموها إلى كل رجال مبارك، الذين فشلوا في إدارة الدولة، في عهد لم يكن فيه انفلات أمني ولا انهيار إقتصادي ولا فوضى سياسية . كل سنة ومصر لايحكمها سفهاء استرخصوا دم البشر، الذي هو عند الله أغلى وأشد حرمة من الكعبة ، فصارعندهم بلا ثمن .. كل سنة ومصر نظيفة منهم ،هم وكلاب البلطجية، والساسة الفاشلين، ومجموعة مفتيي السلطان، بخلاف أراجوزات السياسة . كل سنة ونحن ندرك ان الانقلاب على الديمقراطية طمعا في كرسي السلطة فشل ، والناس أدركت وجوه هؤلاء الكالحة بعد أن انكشف الغطاء وأصبح الناس كلهم أمام حقيقة واحدة واضحة للعيان ، ان ماحدث هو صنيعة مخابراتية عالية الجودة ، ولكنه عند التنفيذ النهائي صنع في بئر سلم فـ " باظت " الصنعة . كل سنة والثورة مستمرة لايوقفها شيء، طالما في هذا الوطن شرفاء لن يتنازلوا أو يلينوا، أو يرهبهم سوط الجلاد أو لمعة سيفه ، ونحن نعرف ان امامنا طريقان ، إما أن نطأطئ رؤوسنا ونعيش داخل الجدار، وهو طريق سهل ميسور ، ولكننا سنعاني منه طيلة حياتنا حين نرى في كل ساعة ودقيقة عار خيانتنا لدم المصريين الذي لم ننتصر له ، وإما أن نعيش مرفوعي الرأس كرماء أحرار ، أو نقضي شهداء ، وهذا هو سبيلنا الذي لا نهرب منه ونرتضيه ونتوكل على الله سبحانه في أن يثبتنا عليه . كل سنة ونحن نقول لهؤلاء الذين صنعوا ماصنعوا من اجل حظ نفسهم في الحكم والسلطة أن يجهزوا نفسهم للهرب، أما فيما يتعلق ب "قراقوش" فليبوء باثمه ، فلقد ارتكب من الحماقات ما يكفيه خزيه إلى يوم القيامة وما بعدها وبئس المصير كل سنة وكلاب السلطة "كل سلطة" لايخدعونا ويورطونا لمصالحهم الشخصية ، وبعض المصريين لايخدعون من قبل شيوخ السلطان ليللوهم بفتاوى تضعهم في خط النار ضد شعبهم الأعزل ، الحر الأبي الذي اشترى كرامته . كل سنة وفي تربيتنا وعرفنا أنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ، ونحن ندين القتل وسفك الدم البرئ ،ونحن ندرك ان الاختلاف السياسي - بفرض أن لا احد خائن - يبرر هذا العنف والقتل والدماء . كل سنة ونحن نحلم ان "قراقوش" واعوانه لن يستطيعوا الصمود أمام الطوفان الشعبي القادم، ونحن نأمل ان ونراه إما فارا وهاربا إلى أسياده في "تل أبيب" أو "دبي" أو معلقا على المشانق، ليعود فجر الحرية والكرامة لمصر مرة أخرى. كل سنة وأنتوا طيبين يا سكان الزنازين،ومعنا في العيد القادم ان شاء الله يا أبناء الأرض الطيبة، ومصر تحيا بلا قهر او ظلم . كل سنة ونحن نقول : رحم الله شهداءنا وشفى مصابينا، ونعدهم أمام الله أننا على الدرب سائرون، وسنلتقي جميعا أمام الواحد القهار، لتعلم كل نفس ما كسبت، فهو الحق سبحانه الذي وعد عباده بالنصر" كل سنة يامصريين.. ومصر: لايحكمها سفهاؤها .

اقرأ أيضا