أطباء بلا حدود تطالب باستئناف المساعدات فورا للسوريين العالقين على الحدود الأردنية

الخميس 30 يونية 2016 | 07:52 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

طالبت منظمة أطباء بلا حدود باستئناف المساعدات الإنسانية للاجئين السوريين الذين تقطعت بهم السبل على الحدود الأردنية السورية.وقال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود متحدثا إلى الصحفيين في العاصمة الأردنية عمان اليوم الخميس (29 يونيو حزيران) إن الوضع بالنسبة لعشرات الآلاف من اللاجئين الذين يعيشون في المنطقة الحدودية صعب للغاية حيث توقفت جميع المساعدات الإنسانية في أعقاب هجوم انتحاري في وقت سابق من هذا الشهر.وقال مدير عمليات منظمة أطباء بلا حدود بنوا دو جري "هناك 60 ألف شخص تقطعت بهم السبل على الحدود الشمالية الغربية بين الأردن وسوريا في وضع صعب حيث يتعرضون للحرمان من أي مساعدات إنسانية على الإطلاق. إن المساعدات التي كانت تُقدم للناس منذ بداية هذا العام عُلقت في أعقاب الهجوم الانتحاري في 21 يوليو تموز. منذ ذلك الحين (صوت ضوضاء بمكبر الصوت) لم يتم تسليم أي طعام وتم تسليم كميات قليلة جدا من المياه مع عدم وجود رعاية طبية لحوالي 80 ألف شخص غالبيتهم من النساء والأطفال".وحذرت المؤسسة الخيرية الطبية الدولية من أنه إذا لم يتم توزيع المساعدات التي تشتد الحاجة إليها في وقت قريب بما فيه الكفاية فسوف يكون هناك خطر مجاعة واتهم المجتمع الدولي "بالفشل في توفير اللجوء" للهاربين من الصراع.وقال دو جري "إذا استمر هذا الوضع كما هو عليه الآن فسوف نرى قريبا مجاعة وجفافا وسوف نواجه حالات وفيات يمكن تجنبها... ومع ذلك فإن استئناف المساعدات الإنسانية ليس غاية في حد ذاته. فتوفير المساعدات الإنسانية لا يمكن أن ينظر إليه أو لا ينبغي أن يحجب حقيقة أننا نفشل.. أن المجتمع الدولي يفشل في توفير حق اللجوء والحماية للمحتاجين وللاجئين الفارين من حرب وحشية للغاية في سوريا."وكان الأردن قد أغلق حدوده بعد أن صدم مهاجم انتحاري بسيارة قادما من سوريا ثكنة عسكرية مما أسفر عن مقتل سبعة من أفراد الأمن يوم 21 يونيو حزيران.وأضاف دو جري "منظمة أطباء بلا حدود تطالب بشيئين.. نطالب باستئناف فوري للمساعدات الإنسانية للناس عند السواتر الترابية.. لكننا نريد أيضا من المجتمع الدولي أن يتحمل مسؤوليته ويقدم بديلا آمنا لإعادة توطين الناس في بيئة محمية وآمنة."وكانت قد شيدت سواتر ترابية تمتد لثلاثة كيلومترات قبل عشر سنوات لمكافحة التهريب. وبقية الحدود خاضعة لحراسة مشددة بدوريات وطائرات بدون طيار.ويقيم اللاجئون ومعظمهم من الأسر من النساء والأطفال الآن في المنطقة بين الساترين الترابيين وهي من الناحية النظرية تابعة للأردن.قال موظفو إغاثة بالأمم المتحدة إنه منذ وسعت روسيا ضرباتها الجوية على مناطق يسيطر عليها تنظيم الدولة الإسلامية في وسط وشرق سوريا ارتفع بشكل حاد عدد اللاجئين الذين يتجهون جنوبا عبر الصحراء إلى الحدود الأردنية.لكن الأردن الذي استقبل بالفعل أكثر من 600 ألف لاجئ سوري مسجل في الأمم المتحدة يخشى من أن يندس أعضاء من التنظيم وسط الوافدين على الحدود.وكانت الموجات الأولى من اللاجئين السوريين تحتاج وقتا أقل بكثير لدخول الأردن لكن المملكة أغلقت المعابر الحدودية القريبة من التجمعات السكانية في 2013 في محاولة لكبح التدفق.

اقرأ أيضا