وزير جزائري: القمة العربية عقدت في ظرف عصيب للعالم العربي

الخميس 28 يوليو 2016 | 03:01 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

أكد وزير الشؤون المغاربية والاتحاد الإفريقي والجامعة العربية عبد القادر مساهل ، أمس الأربعاء، ضرورة إصلاح الجامعة العربية بهدف تكييفها مع الظرف الإقليمي والدولي الجديد والمتميز بالعولمة.وأشار خلال ندوة صحفية مخصصة لتقييم نتائج القمة العربية الـ27 المنعقدة مؤخرا بنواكشوط واجتماع منتدى التعاون الصين/إفريقيا المقرر من 28 إلى 30 يوليو في بكين ـ إلى "أننا أمام سياق عالمي وإقليمي مختلف ميزته العولمة وبالتالي فإنه من المهم بالنسبة للجامعة العربية التكيف مع ذلك".وقال إنه تم وضع مسار إصلاحات وأعلن عن انعقاد اجتماع هام للممثلين الدائميين يوم 3 أغسطس المقبل بالقاهرة، والذي سيقدم مقترحات على الاجتماع الوزاري المزمع تنظيمه يوم 3 سبتمبر بالقاهرة.وفيما يتعلق بالقمة العربية الـ27 ، أوضح مساهل أنها عقدت في ظرف عصيب جدا بالنسبة للعالم العربي، مضيفا أن انعقاد هذه القمة لأول مرة في موريتانيا كان تحد رفعه هذا البلد الذي لم يكن لديه سوى ثلاثة أشهر ونصف لتنظيمه بعد تنازل المغرب، مشيدا بالشعب الموريتاني وقاداته لنجاح هذه القمة.وأوضح مساهل أن القمة عالجت الموضوعات المعتادة؛ وهي الأربعة نزاعات الكبرى التي يشهدها العالم العربي (ليبيا والعراق واليمن وسوريا)، مضيفا أن تصور الجزائر بهذا الخصوص مطابق تماما للتصور العربي وهو تفضيل الحل السياسي لهذه النزاعات خاصة الحوار بين مختلف الأطراف في هذا النوع من النزاعات والحلول تحت إشراف الأمم المتحدة، إضافة إلى الحلول التي تقوم على احترام السلامة الترابية والسيادة واستقلال هذه البلدان.من جهة أخرى، أوضح مساهل أن الأمر تعلق أيضا خلال هذه القمة بالتصور الجزائري فيما يخص مكافحة الإرهاب، مشيرا إلى أن القمة خصصت جزءا كبيرا من أعمالها لتنسيق الجهود العربية في مجال مكافحة الإرهاب، مضيفا أن إعلان نواكشوط ومختلف اللوائح المنبثقة عن هذه القمة أكدت أهمية مساهمة الجزائر في مكافحة الإرهاب، كما تم التأكيد أيضا على الجهود الدولية المبذولة اليوم على مستوى منظمة الأمم المتحدة والمنتدى الشامل حول مكافحة الإرهاب.وأوضح أن رؤساء الدول والحكومات العرب المجتمعون بنواكشوط أشاروا إلى أهمية مختلف الاجتماعات المنعقدة بالجزائر لاسيما الندوات الدولية حول مكافحة التطرف و حول دور الشبكات الاجتماعية و حول الجريمة الالكترونية و كذا أهمية الاجتماع المقرر ما بين 7 و9 سبتمبر المقبل حول موضوع "الديمقراطية بوصفها عامل أساسي للتصدي للتطرف".وقال الوزير إن القمة بحثت أيضا ملفات أخرى منها القضية الفلسطينية، مضيفا "تم مجددا تأكيد الموقف العربي بشأن هذه الملف من أجل تسوية سريعة تتيح للشعب الفلسطيني ممارسة حقوقه الشرعية على أساس قمة بيروت 2002".وأشار مساهل إلى أن مشاركة الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي إدريس ديبي إتنو في أشغال القمة العربية دليل على الأهمية المولاة للعلاقات بين العالم العربي والقارة الإفريقية، مذكرا بأن الرئيس ديبي "ركز كثيرا في خطابه على الإرادة المشتركة في تعزيز التعاون بين إفريقيا والعالم العربي".وفيما يتعلق باجتماع منتدى التعاون الصين/ إفريقيا، قال مساهل إن الجزائر والصين تربطهما علاقة استراتيجية شاملة من نوع جديد تمس تقريبا كافة مجالات التعاون،مشيرا إلى أن الاجتماع وزارى تقييمي يأتي بعد بضعة أشهر فقط من قمة رؤساء دول وحكومات إفريقيا والصين المنعقدة في جوهانسبرج.وأضاف الوزير أن القمة حددت 10 أولويات منها: التصنيع في إفريقيا ومسألة التمويل، مشيرا إلى أن الصين لديها برنامج استثمار في إفريقيا يقدر بستين مليار دولار ما بين 2016 و2018.

اقرأ أيضا