«طالبان» تعود للسيطرة على مناطق أفغانية

السبت 30 يوليو 2016 | 11:37 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

بعد عدة معارك عنيفة بمنطقة "خانيشين" في إقليم "هلمند" الأفغاني، بين حركة طالبان وقوات الحكومة الأفغانية، تمكن مسلحو حركة طالبان من السيطرة على بعض المناطق الجديدة بأقاليم دولة أفغانستان، وقال محللون أنه على الرغم من التدخل الأمريكي في أفغانستان، فقد ساهم في زيادة قدرة طالبان العسكرية.سقوط منطقة «خانيشين»قال مسئولون، اليوم السبت، أن هجومًا شنته حركة طالبان في جنوب أفغانستان أسفر عن السيطرة على منطقة رئيسية هناك.وقد أدى الهجوم الذي تردد أنه بدأ الليلة الماضية إلى سقوط منطقة "خانيشين" بإقليم "هلمند" في أيدي طالبان، طبقا لما ذكره العضو بالمجلس الاقليمي نابو رسولي، وقالت وكالة "باجوك" الأفغانية للأنباء إن المنطقة تخضع الآن لسيطرة طالبان.ونفى "عمار زواك"، المتحدث باسم مكتب حاكم إقليم "هلمند" سيطرة المتمردين على المنطقة التي زعموا أنهم سيطروا عليها، مضيفًا "هناك قوات جديدة وصلت إلى المنطقة، والقتال مازال مندلعا هناك".طالبان.. السيطرة على 19 منطقةقالت وكالة حكومية أميركية، الجمعة، إن الحكومة الأفغانية فقدت السيطرة على 19 في منطقة في البلاد، أو ما يعادل 5 في المئة من أراضيها لصالح حركة طالبان بين يناير ومايو الماضيين.وأوضحت الوكالة الأميركية لشؤون إعادة الإعمار في أفغانستان "سيجار" في تقرير استند إلى بيانات القوات الأميركية "نفوذ الحكومة الأفغانية تقلص إلى 65.6 بالمئة بنهاية شهر مايو بعد أن كانت 70.5 في المئة قرب نهاية شهر يناير".والمناطق الـ19 التي فقدت الحكومة الأفغانية السيطرة عليها جزء من 400 منطقة حكم تتشكل منها البلاد.وتشير التقديرات إلى أن مسلحي حركة طالبان باتوا يسيطرون على أراض أكبر مما كانوا يسيطرون عليه في أي وقت منذ عام 2001 عندما شنت القوات الأميركية حربًا على الحركة بسبب إيوائها عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي.ومن جانبه، قال قائد القوات الأميركية في أفغانستان الجنرال جون نيكلسون، إن معظم المناطق التي تسيطر عليها طالبان مناطق ريفية، بينما لم يتسن الوصول إلى ممثلي الحكومة الأفغانية للتعليق على التقرير.وتشرف الولايات المتحدة على تدريب القوات الأفغانية وتسليحها من أجل أن تحل مكان القوات الدولية، لكن القوات الأفغانية مازالت تفتقر للأفراد والمعدات.هجوم فاشلأعلنت وزارة الدفاع الأفغانية، الاثنين 4 يوليو الماضي، أن 67 مسلحًا على الأقل قتلوا في هجوم كبير شنه حوالي 800 من عناصر حركة طالبان في ولاية خوست جنوب شرق البلاد.ونقلت وكالة "خاما برس" الإخبارية الأفغانية عن الوزارة أن الهجوم المنسق في ناحية موسى خيل شارك فيه "إرهابيون محليون وأجانب".وأضافت الوزارة أن قوات الأمن الأفغانية صدت الهجوم، ما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 67 من المسلحين، بينهم 3 قياديين، وأضافت أن أكثر من 20 مسلحًا أصيبوا بجروح، إضافة إلى تدمير رشاشات دوشكا كان المتمردون يستخدمونها في المعركة.وذكرت "خاما برس" أن خوست من الولايات المسالمة نسبيًا في جنوب شرق أفغانستان، إلا أن مجموعات مسلحة معارضة صعدت نشاطاتها القتالية مؤخرًا في عدد من ولايات المنطقة.كما لقي 24 مسلحًا، بينهم 11 انتحاريًا، من حركة طالبان بأفغانستان حتفهم، الاثنين بتفجير عرضي لحزام ناسف كان يرتديه أحد الانتحاريين.وقال حاكم ولاية زابل الواقعة جنوب أفغانستان، غلام جيلاني فرحي، إن حزاما ناسفا لأحد الانتحاريين المنتمين لحركة طالبان، انفجر عندما كانت مجموعة من مسلحي الحركة "يلعبون به".السيطرة على مساحات بإقليم «قندز»أعلن مسئولون أفغان، الأربعاء 20 يوليو، أن مسلحي طالبان استولوا على أجزاء كبيرة بإقليم قندز الرئيسي في أفغانستان، بعد ثلاثة أيام من المواجهات مع قوات الأمن الأفغانية.وقال محبوب الله سعيدي، رئيس مقاطعة قلعة زال "قتل 15 من طالبان وفرد واحد من قوات الأمن الأفغانية ومدني"، مضيفًا أن 23 من مقاتلي طالبان و7 من القوات الأمن أصيبوا على مدار الأيام الثلاثة الماضية.وقالت "كريمة صديقي"، وهي عضوة بالمجلس الإقليمي في قندز "سيطر مسلحو طالبان على وسط مقاطعة قلعة زال خلال الـ48 ساعة الماضية"، وأضافت أن أكثر من 500 من مسلحي طالبان تجمعوا من ثلاث مقاطعات لتنفيذ الهجوم، وأن المقاتلين نهبوا مباني السلطات الحكومية.واندلع القتال، في وقت مبكر من صباح الإثنين، عندما هاجم مسلحو طالبان وسط المقاطعة من الطرف الغربي.وتعد "قندز" أحد أكثر الأقاليم غير المستقرة في الشمال، حيث سقطت عاصمتها في يد طالبان العام الماضي.يذكر أن حركة طالبان الأفغانية، هي حركة إسلامية سنية سياسية مسلحة تطبق الشريعة الاسلامية وقد نشأت عام 1994م وحكمت أجزاء كبيرة من أفغانستان وسيطرت على العاصمة الأفغانية كابل في 27 سبتمبر عام 1996م. وقد أعلنت قيام الإمارة الإسلامية في أفغانستان، وهي حركة تلتزم بتحريم مذهب أهل السنة للهجمات على المدنيين الأبرياء الذين لا يعينون العمليات القتالية ضدها بشكل مقصود وهي تختلف عن حركة طالبان باكستان.

اقرأ أيضا