تجدد الصراع بين الجيش التركي و«الكرد» بعد الانقلاب

السبت 30 يوليو 2016 | 12:42 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بدأ الصراع في الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي، وكانت أكثر فترات الصراع الدموي بين الأكراد والجيش التركي الذي قام بتعقّب المسلحين، واتُّهم بتدمير آلاف القرى الكردية وتهجير العديد من الأسر إلى تركيا.وحتى الآن تشهد الساحة التركية صراع هائل ومعارك ضارية بين الطرفين في تركيا، حتى هدأت في الفترة الأخيرة أثناء محاولة الانقلاب الفاشلة، ثم عادت لتشتعل من جديد في الفترة الأخيرة.تفجير مركبة للجيش التركيذكرت مصادر أمنية أن جنديين قتلا وأصيب ثالث عندما فجر مسلحون أكراد قنبلة على طريق أثناء مرور مركبة للجيش في جنوب شرق تركيا ذي الأغلبية الكردية، الأربعاء.وقالت المصادر إن القنبلة تم تفجيرها عن بعد لدى مرور المركبة على طريق سريع في مدينة سيرت بجنوب شرق تركيا. وغالبا ما يستهدف أعضاء من حزب العمال الكردستاني المحظور العربات والشاحنات التابعة للجيش وقوات الأمن بقنابل يزرعها على الطرق، إذ يشن حزب العمال الكردستاني تمردا منذ 3 عقود ضد الدولة التركية. وأضافت المصادر أن عمليات مدعومة جوا نفذت ضد المسلحين في المنطقة وجرى إرسال تعزيزات من القوات وطائرات هليكوبتر.هجوم جنوب تركياقالت مصادر أمنية الجمعة إن خمسة جنود قتلوا وأصيب ثمانية آخرون في هجوم لمسلحين أكراد بمنطقة جوكورجا في جنوب شرق تركيا.وأضافت المصادر إن الجنود كانوا ينفذون مهمة أمنية على طريق قرب جوكورجا في إقليم هكاري على الحدود مع العراق وإيران عندما تعرضوا لهجوم من مسلحي حزب العمال الكردستاني.اقتحام قاعدة عسكرية تركيةقامت القوات المسلحة التركية، اليوم السبت، بقتل 35 شخصًا من حزب العمال الكردستاني عند محاولتهم اقتحام قاعدة عسكرية في محافظة هاكاري جنوب شرقي تركيا، بحسب مسؤولين عسكريين أتراك.وقال المسؤولون إن الهجوم وقع ليلا بعد ساعات من الاشتباكات التي وقعت في حي كوكوركا في المحافظة بين الجنود الأتراك ومسلحي حزب العمال الكردستاني الذي أسفر عن مقتل 8 جنود واصابة 25 آخرين.وحاول المسلحون اقتحام القاعدة باستخدام ثلاث مجموعات، لكن الاستطلاع الجوي تمكن من رصدهم، وتم شن عملية جوية أدت إلى مقتل عدد منهم، ولقى آخرون مصرعهم في القتال على الأرض، بحسب ما قاله المسؤولون.وتواجه تركيا، وهي ثاني أكبر دول حلف شمال الأطلسي الناتو - صعوبات جمة في مواجهة التمرد في المناطق التي يتألف معظم سكانها من الأكراد جنوب شرقي البلاد، في الوقت ذاته الذي يشهد تغييرا واسعا في قيادات وتشكيل القوات المسلحة بعد محاولة الانقلاب في 15-16 يوليو.وأعلنت تركيا يوم الخميس عن تعديلات واسعة في القوات المسلحة شملت ترقية 99 عقيدا إلى رتبة جنرال أو أدميرال، بينما تم تسريح نحو 1700 شخص من القوات المسلحة بسبب ما تدعيه الحكومة من علاقتهم بمحاولة الانقلاب.وهكذا يكون قد تم تسريح نحو 40 في المائة من اجمالي الضباط برتبة جنرال وأدميرال منذ محاولة الانقلاب.وكثيرا ما شن الجيش غارات جوية على المناطق الكردية جنوب شرقي البلاد بعد وقف لإطلاق النار استمر لعامين ونصف وتوقف عملية السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني خلال الصيف الماضي.ولقى الآلاف من المسلحين والمئات من الجنود الأتراك والمدنيين مصرعهم منذ تلك الآونة، كما سيطرت أعمال العنف على بعض المدن ذات الأغلبية الكردية منذ تسعينيات القرن الماضي.ولقى 40 الف شخص مصرعهم منذ أن بدأ حزب العمال الكردستاني تمرده عام 1984، وتصنف تركيا والولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة إرهابية.ومنذ عام 1984 بدأ الحزب نشاطه العسكري، واتخذ مقاتلوه من كردستان العراق منطقة تحمي قواعدهم الخلفية، كما أقاموا تحالفا مع الحزب الديمقراطي الكردستاني العراقي بزعامة البارزاني.وشهد عقدا الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي أكثر فترات الصراع الدموي بين الأكراد والجيش التركي الذي قام بتعقّب المسلحين، واتُّهم بتدمير آلاف القرى الكردية وتهجير العديد من الأسر إلى تركيا. وتذهب بعض الإحصاءات إلى أن مجموع من قتلهم المسلحون الكرد يبلغ أربعين ألف شخص.ولم تقتصر عمليات مسلحي حزب العمال العسكرية على الجيش التركي بل شملت مدنيين أتراكا وكردا، خصوصا من المتعاونين مع الحكومة التركية، كما شملت بعض السائحين الأجانب. وقد وجهوا ضرباتهم لبعض المصالح التركية في البلدان الغربية.

اقرأ أيضا