انقسام في الشارع حول أداء محافظ أسيوط

الاثنين 28 نوفمبر 2016 | 12:14 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بعد مرور عامين على تولي المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، المسئولية، انقسم المواطنين إلي فريقين حول أداء المحافظ بين مؤيد ومعارض، يري البعض أن الوضع لم يتغيير كثيرًا، والبعض الآخر يري تقدمًا ملحوظًا، ومعظم المشكلات ما زال عالقًا دون حلول حتى الآن، ويقع في مقدمتها، مشكلات جوهرية، هي المدن الصناعية والصرف الصحي، بينما المحافظ أعطي تركيزًا كبيرة علي المدن الجديدة والتوسع العمراني، كما أن هناك مشكلة أكبر تكمن في مركز تحديث وتطوير الصناعة الذي أنشئ لمساعدة المستثمرين على تطوير مصانعهم وتزويدهم بالخدمات، حيث تفرغ المركز لجمع الأموال من المستثمرين دون تقديم خدمات حقيقية لهم.ورغم تميز محافظة أسيوط بوجود كادر بشري عملاق يساعد علي تقدمها بشكل كبير، إلا أن الحكومة عجزت عن استغلالهم الاستغلال الأمثل، بالإضافة إلى إهمال المدن الصناعية الـ6 التي يتباهي بذكرها المسئولون في زيارات الوزراء، وبخاصة مدينة الصفا الصناعية، التي باتت أشبه بالمقابر التي تسكنها الأشباح.والتقي مراسل "بلدنا اليوم" بعدد من المواطنين، وقال محمد حسني، مهندس، أن مدينة الصفا الصناعية تحولت إلى مقابر تسكنها الأشباح بسبب إغلاق عدد كبير من المصانع التي طواها الحرمان وغلفها النسيان وتركها المسئولون تواجه شبح الدمار بسبب عدم توفير الخدمات اللازمة لتنشيط الحركة من وإلى المدينة.وأضاف عبدالعظيم مصطفي، صاحب مصنع موبيليات فى المنطقة الصناعية ببنى غالب، أن الاستثمارات التى تم ضخها بالصعيد خلال الفترة الماضية كانت حبرًا على ورق ومجرد تصريحات وردية ولم يتم أي مساعدات للمستثمرين، وأغلب مشروعاتها وهمية، مشيرًا إلي إن مركز تحديث الصناعة الذي أنشئ خصيصًا لتقديم الدعم للمستثمرين ومصانعهم من خلال مساعدتهم في تحديث المعدات وغيرها من خدمات التسويق والإرشاد، الهدف منه جمع الأموال من المستثمرين فقط.أما فيما يتعلق بالصرف الصحي، يعيش المواطنين حياة صعبة في منطقتي "الفواخير، المصلى"، كما يعاني الأهالي بحي غرب مدينة أسيوط، ومنطقة الساحة الشعبية، ومنطقة مدرسة محب أيوب، وخلف المساكن الشعبية أمام البنك الأهلي، ومساكن النيابة الإدارية بمدينة منفلوط، من طفح الصرف الصحي في شوارعها منذ عدة أشهر، وكان رد المسئولين، أنه جاري البحث عن حلول، الأمر الذي أدي إلى استياء المواطنين وخلق حالة من الإحتقان بين سكان تلك المناطق.عبر محمد كمال، عامل، عن المعاناة التي يواجهها من الصرف الصحي، أنه اضطر أصحاب المصانع لحفر آبار أسفل مصانعهم لتصريف المياه، وهو ما قد يؤدى إلي انهيار منشآت المصنع، مضيفًا أن الأكثر من ذلك، الملوحة غير المبررة في طعم المياه، حيث يتم سحب المياه من خزانات متهالكة من المياه الجوفية، وينعكس ذلك على صحة العاملين بالمنطقة الصناعية، وترتفع نسبة المرض بين العمال وهو ما يعطل حركة الإنتاج.ومن جانبه، أكد محمود سيد، أحد سكان الفواخير، علي المعاناة التي يعيشها بسبب الصرف الصحي قائلًا: "المجاري طفحت علينا، وغرقت بيوتنا"،مضيفًا، "والمسؤلين لا يستجيبون لشكوانا وشركة المياه ودن من طين وأخرى من عجين".وأضاف محمد عادل، موظف بالشئون الإجتماعية، أن لديه 4 أبناء يعانون من أمراض جلدية من جراء ملامستهم الدائمة لمياه الصرف واستنشاقهم لها، معبرًا عن خوفه أن تكون مختلطة بمياه الشرب أيضًا.وفي سياق متصل، أكد المهندس ياسر الدسوقي، محافظ أسيوط، أن مشكلات منطقة الفواخير والمصلى سوف يتم حلها قريبًا بعد الانتهاء من إنشاء محطة الرفع من قبل الشركة المنفذة ولكنها مازالت عالقة حتي الآن ، مشيرًا إلى أن سبب غرق المنازل والطفح المستمر، هو أن المنطقة بالكامل منخفضة عن سطح الأرض بحوالي 5 أمتار، مما يؤدي إلى غرقها بشكل دوري.كما أنه في مدينة منفلوط، ظهرت آثار تسرب مياه الصرف الصحي على الساحة الشعبية ومدرسة محب أيوب، وهو ما استدعى تشكيل لجنة من الإدارة الهندسية، وتكليف سيارات لكسح المنطقة ومتابعة الأمر حتى معرفة السبب.يذكر أنه مع بداية عام 2016 شهدت محافظة أسيوط نحو 3 حالات هبوط أرضي بكوبري الشادر والفواخير والمصلى ونهاية منطقة الوليدية بالشارع المؤدي إلى محطة الصرف الصحي، والذي بلغ قطره أكثر من 20 مترًا بارتفاع 6 أمتار، والتي لم يتم التمكن من معرفة أسبابه حتى الآن، لكن محافظة أسيوط بالتنسيق مع شركة مياه الشرب والصرف الصحي والشركات المنفذة للمحطة قاموا بمحاولات لمنع أي تسرب آخر أو هبوط.

اقرأ أيضا