التقليد يقتل مسارح مصر.. والمحتوى نسخ طبق الأصل

الاربعاء 30 نوفمبر 2016 | 04:26 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في السنوات الأخيرة يوجد منافسة قوية من مسارح القطاع الخاص ليس فقط في استحواذها على قطاع عريض من الجمهور بما تقوم به من دعاية، وبث عروضها عبر الفضائيات، ولكن من خلال ضحالة ما تقدمه وقيم يراها البعض هدامة تصيب المجتمع في مقتل، وبالتالي على مسرح الدولة مواجهته.أعاد "مسرح مصر" الروح لمسرح مرة أخرى بعد ركود المسرح سنوات كثيرة فهو عبارة عن نوع جديد من المسرحيات على شكل حلقات، حيث تكون كل حلقة باسم ومضمون مختلف في إطار كوميدي ترفيهي ساخر وقد حقق نجاحًا واسعًا في الشارع المصري مما حفز الفرقة على عرض موسم ثاني كما عرض الحلقات على شاشات التليفزيون أده إلى اتسع جماهيري أكبر. كما بدأت مسارح أخرى في إنشاء مسرح على نفس النهج وبدأت منافسةٌ شرسةٌ واتهامات متبادلة بين شاشات التلفزيونات المصرية وخشبة المسرح حول برنامج "مسرح مصر" للفنان أشرف عبد الباقي، بمواجهة الفنان بيومي فؤاد.والاتهامات لـ"تياترو مصر" الجديد اعتبرته نسخةً مقلدةً من "تياترو مصر" القديم، والذي تحول إلى “مسرح مصر”، وأنه لن يستطيع تحقيق النجاح الذي حققه فريق أشرف عبدالباقي، فيما نفي أبطال "تياترو مصر" الجديد تلك الاتهامات مؤكدين أنهم يقدمون عروضًا مبدعة بشكل جديد وحققوا نجاحًا كبيرًا. ثم جاء "مسرح النهار" ولكن لا يحقق نجاح مثل مسرح مصر وتياترو مصر، ومسرح النهار هو أحدث المشروعات المسرحية التي تعرض على التليفزيون، وتحديدًا "قناة النهار"، إلا أن هذا المشروع يحمل طابعًا خاص ومميزًا وهادفًا، وهو أن أغلب أبطاله من شباب المعهد العالى للفنون المسرحية، وأعضاء نقابة المهن التمثيلية الذين يجدون صعوبة ويواجهون مشكلات فى سوق الدراما والسينما، ويقعون فريسة أمام سطوة مكاتب الإنتاج.والمشاركين بالتجربة عدد من الشباب، ومنهم تامر كرم ومحمد جبر وياسر فيصل الشهير بـ«أوتاكا» والفنانة الشابة تيسير عبدالعزيز، وهل جاءت فكرته، والشرائح التي يستهدفها المشروع، والأعمال التي ستقدمها التجربة، وأيضًا عن المنافسة مع المشروعات الأخرى مثل مسرح مصر وتياترو مصر، بعد نجاحهم، رغم الانتقادت التي يتعرض له امسرح مصر ورغم النجاح.