بعد تولي ترامب.. الغموض يسيطر على مصير العلاقات المصرية الأمريكية

الثلاثاء 24 يناير 2017 | 02:34 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

العلاقات المصرية الأمريكية محل اهتمام من قبل الأنظمة ما بعد ثورة 25 يناير، ولم تحظ بالكثير من الرخاء أو الثبات في عهد باراك أوباما، الرئيس السابق للولايات المتحدة، ما دعا كثيرون إلى التطلع لعلاقات أفضل مع الولايات المتحدة في ظل الرئيس الجديد ترامب. وهناك مؤشرات توحي إلى أن العلاقات الأمريكية المصرية ستختلف بشكل كبير، حيث إن أول المهنئين للرئيس الأمريكي بنجاحه كان الرئيس السيسي، وأمس أجرى ترامب اتصالًا هاتفيًا ببنظيره المصري، قال عنه السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية: إن مكالمة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالرئيس عبد الفتاح السيسي تأكيد على قوة العلاقات بين البلدين، وحرص ترامب والإدارة الأمريكية الجديدة على تطوير التعاون الثنائي بين البلدين في كافة المجالات.وأضاف يوسف، خلال مداخلة هاتفية لبرنامج مساء dmc، المذاع على قناة «dmc» الفضائية، إن مكالمة ترامب بالسيسي تحمل تأكيدًا على أن الإدارة الأمريكية الجديدة تريد فتح صفحة جديدة مع مصر. لافتا إلى أن: ترامب أشاد بالجهود التي قامت بها مصر في مكافحة الإرهاب والتطرف.ولفت: ترامب أظهر تقديره لحجم التضحيات التي قامت بها مصر، خلال مواجهة الإرهاب، وأكد تقديم الدعم والمساعدة اللازمة للدولة المصرية، في جميع المجالات.من جانبه قال الدكتور حسن نافعة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، إن العلاقات المصرية الأمريكية ستختلف تحت قيادة الرئيس ترامب، ولكن سيكون لها ثمن، ويجب على مصر أن توازن بين المكاسب والخسائر في هذا السياق.وأضاف نافعة، أن تحسين العلاقات مع أمريكا أمر مطلوب، ولكن على أي أرضية وعلى أي هدف، فالجامع بين الإدارتين مكافحة الإرهاب، لكن يجب أن نعرف ما هو المطلوب من مصر بالضبط، وكيف ستساعد الولايات المتحدة، مشيرًا إلى ما صرحت به إدارة ترامب أنها لن تهتم بملف حقوق الإنسان، فهل معني ذلك أن الإدارة الأمريكية ستعطي ضوءً أخضر للرئيس السيسي لسحق كل أنواع المعارضة ووضعها في السجون.وأكد أستاذ العلوم السياسية، أن مصر تتبنى سياسة رشيدة تدافع عن المصالح الوطنية بمفهومها المجنعمي العام، فسيكون تحسين العلاقة بين النظام الحالي والإدارة الأمريكية لصالح النظام وليس لصالح المجتمع المصري وليس لصالح المستقبل.وأشار نافعة، إلى أنه يجب أن نتعامل بقدر كبير من الشفافية مع الأمر، مؤكدًا انه بالفعل ستكون هناك علاقة أفضل مما كان يجري في وقت أوباما.وأردف أن ترامب ينظر إليه العالم كله على أنه شخصية خطرة وعنصرية، وبالتالي لا يجب أن نتوقع منها خيرًا على وجه الإطلاق. وفي السياق ذاته، قال محمد كمال، أستاذ علوم سياسية، إنه بكل تأكيد سيكون هناك علاقة مختلفة في ظل قيادة ترامب للولايات المتحدة الامريكية، وذلك لقرب الرؤي السياسية بين الطرفين، والتعاون سيكون في مجالات عديدة، منها بالطبع مكافحة الإرهاب، والتعاون السياسي وقد يمتد الأمر للتعاون الاقتصادي والعسكري.وفي سياق آخر، قال جورج إسحاق، عضو المجلس القومى لحقوق الإنسان، إن الولايات المتحدة دولة مؤسسات، لا يستطيع أحد أن يتحرك فيها إلا من خلال المؤسسات، فالاتصالات التقليدية والكلام بالدعم ليس دليلًا على قرب العلاقات، فأمريكا ليست دولة أفراد، فهناك الكونجريس ومجلس شيوخ والمستشارين، فضلًا عن أننا لم نعرف سياسة ترامب حتى الآن، فيصعب التنبؤ بقرب العلاقات في الوقت الحالي من عدمه.

اقرأ أيضا