في ذكرى ميلادها.. نكشف أسرارًا في حياة السندريلا

الاربعاء 25 يناير 2017 | 11:40 صباحاً
كتب : شيماء شاهين

هي المادة الخام للأنوثة والرقة والدلع والشقاوة، تمتعت بجمال فاتن جعلها حلم كل رجل، صاحبة موهبة سحرت الملايين، إلا أن في حياتها الخاصة أسرارًا لم ولن تعلن، حيث شابها الكثير من الغموض، وانتهت حياتها بغموض أكبر، فرغم مرور 16 سنة على وفاتها، إلا أن الحقيقة لم تظهر بعد.سعاد حسني غنى لها العندليب، ووقع في غرامها كل أبطال السينما في الزمن الجميل، ولدت في 26 يناير 1942 بحي بولاق بالقاهرة، ووالدها أكبر الخطاطين في القاهرة “محمد حسني البابا” وكان لها ستة عشر أخًا وأختًا، وترتيبها العاشر بين أخواتها، فلها شقيقتين فقط كوثر وصباح، وثماني إخوة لأبيها منهم أربع ذكور وأربع إناث، وست أخوات لأمها منهم ثلاث ذكور وثلاث من البنات، ومن أشهر أخواتها غير الشقيقات المطربة نجاة الصغيرة انفصلت والدة سعاد حسني جوهرة محمد حسن عن أبيها محمد حسني. التحقت “سعاد” بالإذاعة واشتركت في برنامج “بابا شارو”، وبرعت في أغنية “أنا سعاد أخت القمر”، بعدها انقطعت عن الإذاعة لفترة طويلة.رجال في حياة السندريلا وفي حبها وعلاقاتها العاطفية الكثير من الغموض، خاصة قصة الحب والزواج السري من العندليب عبد الحليم حافظ، حيث يقول الدكتور هشام عيسى، الطبيب الخاص لـ”العندليب”، في كتابه “حليم وأنا”، إن “المغرب كان البلد الذي شهد بداية قصة حب “سعاد” و”عبد الحليم”، حينما قررت إذاعة «صوت العرب» عام 1961 تنظيم رحلة إلى المغرب، وخلال الرحلة وصلت قصة الحب بين حليم وسعاد إلى ذروتها، عاش العاشقان أسعد أيامهما واتفقا على الزواج، لكن سعاد رفضت الفكرة فجأة، وبررت رفضها بتخوفها من التحول إلى ربة منزل لا شغل لها”. وتزوجت “سعاد” أربع مرات: المصور والمخرج صلاح كريم لمدة عام وبعدها انفصلت عنه، ثم تزوجت من علي بدر خان واستمر زواجهما لمدة 11 عامًا، وبعدها تزوجت المخرج فطين عبد الوهاب لفترة قصيرة، ثم تزوجت من السيناريست ماهر عواد وتوفيت وهي متزوجة منه، ولم تنجب من أحدهم.بداية مشوارها الفنيمشوار سعاد حسني الفني بدأته وهي في الثالثة من عمرها حيث شاركت بالغناء مع الإذاعي الكبير محمد محمود شعبان (بابا شارو) في برنامج الأطفال الإذاعي الشهير آنذاك، ثم قدمها للسينما عبد الرحمن الخميسي في فيلم (حسن ونعيمة) عندما كانت في الخامسة عشر من عمرها عام 1959، واستمرت مسيرتها الفنية حتى وصل رصيدها السينمائي إلى 83 فيلم، وآخر أدوارها كان في فيلم (الراعي والنساء) عام 1991.من المحطات الفنية المهمة في حياة الفنانة الراحلة التي لقبت بـ”السندريلا” علاقتها بالفنان الكبير الراحل صلاح جاهين الذي كانت تعتبره أستاذها ووالدها ومعلمها الأول، وبرحيله.من أبرز أعمالها شاركت الفنانة الراحلة في أعمال كثيرة ومميزة من أبرزها ”البنات والصيف”، “غراميات امرأة”، “امرأة وثلاثة رجال”، “السبع بنات”، “إشاعة حب”، “مال ونساء”، “لماذا أعيش”، “السفيرة عزيزة”، “أعز الحبايب”، “الضوء الخافت”، “مافيش تفاهم”، “صراع مع الملائكة”، “حواء والقرد”، “الأشقياء الثلاثة”، “شقاوة رجالة”، “شباب مجنون جدًا”، “بابا عايز كده”، “التلميذ والأستاذ”، “غصن الزيتون”، “الطريق”، “الثلاثة يحبونها”، “ليلة الزفاف”، “الحب الضائع”، “الزوجة الثانية”، “حب في الزنزانة”، “مشبوه”، “صغيرة على الحب”، “الزواج على الطريقة الحديثة”، “خللي بالك من زوزو”، “أميرة حبي أنا”، “شفيقة ومتولي”، “أهل القمة”، “الاختيار”، “أين عقلي”، “بئر الحرمان”، “زوجتي والكلب”، “الخوف”، “نادية”، “القاهرة 30”، “موعد على العشاء”، “الجوع”، “الكرنك”، “غروب وشروق”، “على من نطلق الرصاص”، “الدرجة الثالثة”، “الراعي والنساء”.الجوائز حصلت سعاد حسني على عدة جوائز منها جائزة أحسن ممثلة من المهرجان القومي الأول للأفلام الروائية عام 1971 عن دورها في فيلم غروب وشروق، جائزة من وزارة الثقافة المصرية خمس مرات عن أفلام الزوجة الثانية، وغروب وشروق، وأين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولي، جائزة أحسن ممثلة من جمعية الفيلم المصري خمس مرات عن أفلام أين عقلي، والكرنك، وشفيقة ومتولي، وموعد مع العشاء، وحب في الزنزانة، جوائز من مهرجان الإسكندرية وغيره عن فيلم الراعي والنساء، جائزة أحسن ممثلة من جمعية فن السينما عن نفس الفيلم، وجائزة أحسن ممثلة من وزارة الإعلام عام 1987 في عيد التليفزيون عن دورها في مسلسل هو وهي، إضافة إلى شهادة تقدير من الرئيس أنور السادات في عيد الفن عام 1979 لعطائها الفني المتميز.بداية معاناتها مع المرضوقد عانت السندريلا في السنوات الأخيرة من عمرها من آلام شديدة في العمود الفقري، ففرضت على نفسها العزلة لتعيش آلامها وحدها، وقد انفقت كل مالها على رحلة علاجها، وبعد أن نفذت مدخراتها عادت إلى مصر ولكن طبيبها الخاص نصحها بالعلاج في لندن، وقامت بعض الشخصيات العربية بطلب تغطية تكاليف علاجها مهما تكلف بدون غرض سوى إعجابهم بفنها ولكنها كانت ترفض، حتى صدر قرار بسفرها إلى لندن لتعالج على نفقة الدولة كنوعا من التقدير العميق للفنانة.وظلت سعاد في لندن تتلقى العلاج حتى رحلت عن عالمنا يوم 21 يونيو 2001 عن عمر يناهز 58 عامًا، ويصادف نفس يوم ميلاد العندليب، وعثر عليها جثة هامدة على أرضية الجراج الخلفي لبرج ستيوارت تاور بمنطقة (ميدافيل) بوسط لندن.إلا أن شقيقهتها جانجاه اعتبرت أن الوفاة كانت قتل وليس انتحار، وكان من جهة عليا في مصر، تحديدًا بأحد قادات الحزب الوطني، معلقة "لأنني أعرف سعاد حق المعرفة لم أصدق رواية الانتحار".