فى الذكرى السادسة| أهداف الثورة حلم مستحيل.. و«قيادي بالحركة الوطنية»: دمرت أحلام الملايين

الاربعاء 25 يناير 2017 | 03:26 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

في 25 يناير 2011، سجل التاريخ انتفاضة حقيقية للمصريين من داخل ميدا التحرير ضد فساد دام أكثر من ثلاثون عام، خرجوا يطالبون بحقوق مشروعة سلبها النظام البائد، وهي العيش والحرية والعدالة الاجتماعية، لتصبح ثورة شعبية فجرها شباب فى عمر الزهور تعالت هتافاتهم "الشعب يريد إسقاط النظام"، نعم النظام الذي زاد الفساد والظلم فيه حد ذروته وتوغل فيه رجال الحزب الوطني يتسارعون على نهب الوطن . طلقات من الرصاص وقنابل مسيلة للدموع، هي محاولات ظن بها الرئيس المخلوع أنها ستحول الثوار عن تحقيق أهدافهم، ولكنها زادتهم إصرار على تغيير هذا النظام، وبعد مرور ست سنوات على ثورة يناير هل تحققت إحدى مطالب الثورة ، هذا السؤال جاء الرد عليه في هذا التقرير.ثورة يناير.. دمرت أحلام الملايينقال المهندس أحمد سرحان القيادي بحزب “الحركة الوطنية المصرية” والمتحدث باسم الحملة الإنتخابية للفريق أحمد شفيق، أن ثورة يناير دمرت أحلام المصريين، واصفًا أيها بـ"كابوس الملايين".وتابع سرحان من خلال تغريده له على صفحته بموقع “تويتر” : “كان عندكم حلم في 25 يناير.. حقكم.. المشكلة أن حلمكم أصبح كابوس لملايين غيركم.. حلمكم دمر أحلام باقي المصريين في حياة أفضل”.أهداف يناير لم تتحقق قال الدكتور سيد عبد الغني، رئيس حزب العربي، إن أهداف الثورة الثلاثة لم تتحقق لأن رجال مبارك ما زالت متواجدة وتسعى للسيطرة على الموقف لتمركزها في مفاصل الدولة.وأضاف لـ"بلدنا اليوم" أن سياسات الرأسمالية والتي كانت في عهد مبارك والسادات ترتب عليها ثلاث ثورات منها ثورة يناير 1977 وثورة يناير 2011 وثورة يونيه 2013، وجميعها طالبت بالعدالة الاجتماعية بعدما توغل رجال الأعمال في الاحتكار.وتابع عبد الغني، أن القوة المضادة دائما ما تسيطر على الثورات، فثورة يناير استولى عليها الإخوان المسلمين، لافتًا إلى أن مصر بفضل الجيش المصرى ووعى شعبها محمية من مخاطر مشروع الشرق الأوسط والتقسيم المذهبى والطائفي ولكن المؤكد ان المصريين أصبحوا يعانون أكثر من ما مضى، ونطالب بالعودة إلى أهداف ثورة يناير. تهريب الأموال.. والثورة غير مسئولةقال الدكتور عماد مهنا، الخبير الاقتصادي، إن ثورة يناير ليست السبب فى التدهور الإقتصادى ولكن السبب الحقيقى يرجع إلى تزايد معدلات الفساد وتهريب الأموال بالإضافة إلى حكومات متتابعة بعد الثورة غير مؤهلة لإدارة الملف الاقتصادى على الإطلاق، خاصة الحكومات التى جاءت آخر سنتين كانت سيئة للغاية والتى تفتقد للخطط والرؤيا.وأضاف مهنا أن معدل الديون خلال فترة يناير كان حوال 35 مليار دولار، حاليَا أصبح 60.2 مليار دولار، وخلال سنة بعد صندوق النقد الدولي ومحطة روسيا لإنتاج الطاقة النووية، سيصل الدين الخارجي إلى 99مليار دولار، والدين العام فى طريقه إلى 3.5 تريليون جنية، الثورة غير مسئولة عن هذا كما يدعي الفاشلون.وتابع الخبير الاقتصادي، أن توقف أكثر من 7000 مصنع وتوقف الإستثمارات ساهموا في تدمير الاقتصاد المصرى، فقانون الاستثمار الذى صدر في المؤتمر الاقتصادي، لم يثمر بـ 1% من الوعود الكاذبة للحكومة، مشيرًا إلى أن تدهور السياحة يرجع إلى شيوع التصريحات الغير مدروسة من المسئولين بأن مصر مليئة بالإرهاب.أهداف الثورة.. حلم مستحيل تحقيقهقال ناجي الشهابي، رئيس حزب الجيل، إن ثورة 25 يناير لم تحقق أى هدف من أهدافها وأن حلم العيش والحرية والعدالة الاجتماعية اصبح من المستحيل تحقيقه فى ظل سياسات الحكومة الحالية. وأضاف الشهابي، في بيان له، أن حكومات مابعد 25 يناير لم تستطع أيا منها تحقيق أهدافها بل أصبح العيش صعب المنال وأصبح كثير من الفقراء لا يجدونه والعدالة الاجتماعية غابت كل معالمها حتى تلك المعالم التى كانت موجوده قبل 25 يناير 2011 بسبب قرارات الحكومة بتعويم الجنيه وتحرير سعر الدولار وتركها السوق للمحتكرين.وتابع، رئيس حزب الجيل، أنه لا يتوقع مشاركات جماهيرية واسعة وان كان من الممكن أن تحدث أعمال عنف من قبل كارهى الدولة المصرية وأعداء الوطن ولكنها ستكون محدودة وغير مؤثرة ولن يتجاوب معها الشعب .لولا ثورة يناير ما كانت هناك 30 يونيوقال النائب أحمد طنطاوي، عضو مجلس النواب، إن من يشكك في ثورة يناير لا يستحق أن يعيش فىهذا الوطن، ولن يتقبله الشعب المصرى فى العمل السياسى، مؤكدًا أن ثورة 25 يناير، ثورة وفقًا لنص الدستور والتى لولها ما كانت هناك ثورة 30 يونيو.وأكد طنطاوي، لـ"بلدنا اليوم" أن الوضع الاقتصادي قبل 30 يونيو، كان أفضل مما نحن عليه الآن، ويرجع ذلك لفشل الحكومة والقائمون على النظام الاقتصادي.

اقرأ أيضا