سيد حجاب.. مهندس الشعر الذي فارقنا

الاربعاء 25 يناير 2017 | 11:07 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

مهندس الشعر سيد حجاب الذي ولد في مدينة المطرية، عام 1940، وتخرج من كلية الهندسة عام 1956 “الشمس فاكهة الشتاالحب .. فاكهة الربيعمين يشتري حكمة حياتي الميتةويردني رضيع ؟”كان والد سيد حجاب بمثابة المعلم الأول له في الشعر، فقد كان يشاهده في جلسات المصطبة الشعرية حول الموقد في ليالى الشتاءالباردة وهو يلقى الشعر للصيادين في مباراة يلقي فيها كل صياد ما عنده فكان يدون كل ما يقوله الصيادون ويحاول محاكاتهم وكان يخفى عن والده حتى أطلعه على أول قصيدة كتبها عن شهيد باسم "نبيل منصور" فشجعه والده على المضى قدما في هذا الاتجاه حتى دخل المدرسة وصادق المعلم الثاني شحاته سليم نصر مدرس الرسم والمشرف على النشاط الرياضى والذي علمه كيف يكتب عن مشاعر الناس في قريته، وقد كان لنشأة سيد حجاب في مدينة المطرية بالدقهلية ـ وهي مدينة صيادين صغيرة على ضفاف بحيرة المنزلة ـ تأثير كبير في شعره، وبدا ذلك واضحا منذ ديوانه الأول "صياد وجنيه".يا اصحابي عجزنا قبل الميعاد يا أصحابي ما تبكوش علي كتوفي بقول أنا عمري ماكنتش جمل صلب اسمعوا أنا مكنتش يوم شيال الحمول اتعتعوا ووسعوا لي ف صدركم حتة عليها انحني وأقول كلام بيهزني بيغلي جوايا ونفسي أطلعهيا أصحابي .. لا .. متوسعوش ليا أنا داحنا يادوبك كل واحد مننا بيقول كلامه وهو برضو يسمعه يا أصحابي آه .. حتي الجمل بما حمل ميّل .. ونخّ” في إحدى ندوات القاهرة التقى حجاب والشاعر عبد الرحمن الأبنودى، ونشأت بينهما صداقة بعد هذا اللقاء، ثم تعرف إلى أستاذه الثالث صلاح جاهين الذي تنبأ له بأنه سيكون صوتا مؤثرا في الحركة الشعرية.وفى منتصف الستينات من القرن الماضي احتفى المثقفون بأول ديوان له "صياد وجنية"، وبعده انتقل إلى الناس عبر الأثير من خلال مجموعة البرامج الإذاعية الشعرية "بعد التحية والسلام" و"عمار يا مصر" و"أوركسترا"، وقد كان الأبنودى يقدم معه البرنامج الأول بالتناوب، كل منهما يقدمه 15 يوما وبعد فترة انفصلا وبدأ كل منهما يقدم برنامجا منفصلا. كما شارك سيد حجاب في الندوات والأمسيات الشعرية والأعمال التليفزيونية والسينمائية في محاولة للوصول للجمهور، وقدمه جاهين لكرم مطاوع ليكتب له مسرحية "حدث في أكتوبر".“ماتت غناوي فرحة البنّيةلا المسلمين صلوا علي قبرها ولا النصاري صلصلوا بالجرسولا حوطت جسمها المنهوك بنادق الحرسيا ويل بلد بيضيّع المقتولين يا ويلكم .. وبصوادمي فوق كفكمح يزفكم بالدم .. متجرسين !”وعندما دخل الشاعر سيد حجاب مجال الأغنية غنى له كل من عفاف راضي وعبد المنعم مدبولي وصفاء أبو السعود، ثم كتب أغاني لفريق الأصدقاء في ألبومها، ثم أتبعه بألبومين هما "أطفال أطفال" و"سوسة".بعدها لحن له بليغ حمدي أغنيات لعلي الحجار وسميرة سعيد وعفاف راضى، وقدم معه الحجار "تجيش نعيش" وكتب لمحمد منير في بداياته أغنية "آه يا بلاد يا غريبة" في أول ألبوم له، ثم أربع أغنيات في ألبومه الثاني، ثم كتب أشعار العديد من الفوازير لشريهان وغيرها بجانب العديد من تترات المسلسلات التي عرض بعضها في رمضان.شارك حجاب في إصدار مجلة "جاليرى 68" ونشر بها بعض الدراسات والأشعار.ايه معنى دنيتنا و غاية حياتنا اذا بعنا فطرتنا البرئية الرقيقهوازاي نبص لروحنا جوا مرايتنا اذا احنا عشنا هربانين من الحقيقةرحل عم حجاب عن عالم الوهم قبل قليل تاركًا هذا الإرث الغنائي العظيم هو من يتحدث عنه قبل أن تتحدث ألسنتنا لما أموتلو مت ع السرير ابقوا احرقوا الجسدونطوروا رمادى ع البيوتوشوية لبيوت البلدوشوية ترموهم على تانيسوشوية حطوهم فى إيد ولدولد أكون بُسُته .. ولا أعرفوشولو أموت ..قتيل – وانا من فتحة الهويس بافوت -ابقوا اعملوا من الدما حنةوحنوا بيها كفوف عريسوهلال على مدنةونقرشوا بدمى- على حيطان بيت نوبى تحت النيل –اسمى”

اقرأ أيضا