أمام مصير يواجه المجهول.. «راشد» يضرب السياحة في مقتل

السبت 28 يناير 2017 | 12:02 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

تعيش السياحة المصرية حالة من الركود الحاد منذ سنوات، وأشتدت الأزمة عقب حادث سقوط الطائرة الروسية في سيناء نوفمبر 2016، لتعصف بمستقبل مئات العاملين بالقطاع السياحي.تراجع عدد السياح الوافدين إلى مصر في العام الماضي 2016 بنسبة 41.8%، وذلك مقارنة بالفترة نفسها من عام 2015، وذلك وفق بيانات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.وبلغ عدد السياح في هذه الفترة 3.8 ملايين سائح، وأرجع الجهاز ذلك إلى انخفاض أعداد السياح الوافدين من روسيا بشكل رئيسي، إضافة إلى السياح من بريطانيا وألمانيا وإيطاليا.وكانت روسيا قد علقت رحلاتها الجوية إلى منتجع شرم الشيخ المصري بسبب سقوط طائرة ركاب روسية بعد دقائق من إقلاعها من مطار شرم الشيخ في نهاية أكتوبر 2015، مما أدى إلى مقتل جميع من كانوا على متنها وعددهم 224 شخصا.فينتهي كل هذا ليبدأ عام جديد بتصريح فريد من نوعه لوزير السياحة، يحيى راشد، وهو أن 2017 سيشهد انتعاشة وزيادة إقبال على المقاصد السياحية بمصر.أكد وزير السياحة، يحيى راشد، أن العام الحالى 2017 سيشهد انتعاشة كبيرة ونهضة، وفقاً للمؤشرات والتوقعات بزيادة الإقبال من الأسواق السياحية على المقصد السياحى المصرى، وعودة الطيران من عدد من الأسواق الرئيسيّة ومنها (روسيا وبريطانيا وألمانيا)، إلى كافة المناطق السياحية المصرية.ولكن حالة السياحة في مصر غير مبشرة على الأطلاق، فهي في تراجع مستمر وملحوظ.. ويرجع كل هذا إلى وزير السياحة.وفي هذا التقرير نبرز الأخطاء التى وقعت فيها وزارة السياحة برئاسة الوزير يحيى راشد، والتى أدت الى فشل قطاع مهم وحيوى وهو قطاع السياحة فى مصر.فشل الوزارة في جذب أي استثماراتفشلت وزارة السياحة في جذب أي استثمارات خلال نتيجة ضعف وسوء المشروعات المقدمة من الوزارة، ووقف وزير السياحة مكبل اليدين لم يقم بتفعيل دور المجلس الأعلى للسياحة لمساعدة الوزارة في التخطيط وتنفيذ أستراتيجية سياحية حقيقية وبالتنسيق الكامل مع المحافظات السياحية والوزارات ذات الصلة لضمان نجاح هذة الاستراتيجية، كما فشل وزير السياحة في تطوير الشركات السياحية، وخاصة شركة «إيجبشن أكسبريس».«الدميري»: 2016 أسوأ أعوام السياحة المصريةمصر تواجه كارثة بكل المقاييس في ظل عدم التحرك الحكومي الجاد لمواجهة تراجع السياحة، التي تعد جريمة في حق الشعب المصري، خاصة في ضوء التصريحات الصادمة والمتتالية، لهشام الدميري، رئيس هيئة تنشيط السياحة، حول حقيقة ما وصلت إليه السياحة في مصر، والتي أكد خلالها أن عام 2016 يعد أسوأ أعوام السياحة المصرية، وأن نسبة تراجع الحركة الوافدة وصل إلى 60%، وأن مديري مكاتبنا السياحية في الخارج دون المستوى المطلوب. سوء اختيار القيادات السياحةكان للقائم على أختيار القيادات التي تعمل في محال السياحة دور هام في تراجع السياحة، فسؤ اختيار القيادات وعدم معرفتهم بالمشكلات التى تعيق السياحة وعدم اهتمامهم بحل هذه المعوقات، أو مساعدة العاملين في مجال السياحة وتدعيمهم بشكل يعود بالنفع علي السياحة المصرية بشكل عام ادى إلى تراجعها بشكل واضح.خسائر قدرها 80 مليار دولارأن انهيار قطاع السياحة السياحة أدى إلى تحمل الاقتصاد المصري خسائر وصلت لـ80 مليار دولار ذهبت إلى دول أخرى استغلت أزماتنا، وحصلت على حصتنا من حركة السياحة العالمية بطرق مهنية وقرارات جريئة. السياحة لن تعود بدون استراتيجية واضحة قال مجدي سليم، رئيس قطاع السياحة الداخلية السابق، إن استقبال بعض الأفواج السياحية لا يعنى عودة السياحة لمعدلاتها الطبيعية.وأضاف «سليم» أنه لن تعود السياحة لمصر إلا من خلال وجود استراتيجية واضحة المعالم تتمثل فى رسالة جديدة للدول المصدرة للسياحة المصرية بعد دراسة الموقف الحالى لتغيير الصورة الذهنية لديهم عن مصر.كما ناشد بضرورة الأهتمام بالسياحة العلاجية والدينية خلال الفترة المقبلة، حيث أنهما مقومين أساسيين للسياحة ولا يحتاجون إلى مجهود فى جذب الزائرين إليهما مطالبا بضرورة الاعتماد على السياحة الداخلية أيضًا بشكل واضح.«وهم» زيادة ميزانية عدد المكاتب السياحية الخارجية يشهد القطاع السياحي حالة من الجدل حول مدي فاعلية مكاتب مصر السياحية في الخارج ودورها في زيادة الحركة الوافدة إلينا.فالسبب الحقيقي وراء عدم فاعلية قرار زيادة ميزانية المكاتب الخارجية هو عدم أعتماد هذا القرار رسميًا من قبل وزير السياحة يحيى راشد.«الزيات»: أحوال السياحة فـ2017 غامضة قال إلهامي الزيات، رئيس اتحاد الغرف السياحية السابق، إن مؤشرات السياحة في 2017 تبدو غامضة، وأن سبب تراجع السياحة في مصر يرجع إلى الظروف السياسية التى تمر بها البلاد حاليًا والحوادث الارهابية.وأضاف «الزيات» أن الصورة الخارجية لمصر في الخارج سيئة للغاية، وهناك حالة خوف وعزوف من السياح، لزيارة دول الشرق الأوسط ومنها مصر، بسبب أحداث العنف والحروب المنتشرة.يتحمل وزير السياحة المسئولية الكاملة بأعتباره المسئول الوحيد أمام المواطنين عن السياحة المصرية تراجعها في عهده، فكان يرى تلك الأزمة الكارثية، وعلى علم بها ورغم ذلك لم يواجهها خلال الفترة الماضية، خاصة أن سنوات الأزمة قد طالت إلى أبعد مدى، وأصبح السكوت عن مواجهتها والتراخي في القضاء عليها جريمة لا تغتفر في حق الشعب المصري كله، الذي يدفع ثمنها حاليا بعد أن وصل سعر الدولار إلى أرقام مفزعة، أصبحت تهدد قوت الشعب وتنال من استقراره الاقتصادي، بخلاف الملايين الذين يتعيشون وأسرهم على دخلهم من هذه الصناعة.

اقرأ أيضا