مغيث: الأدب اللاتيني له مكانة خاصة لدى القارئ العربي

الاربعاء 01 مارس 2017 | 09:30 صباحاً
كتب : بلدنا اليوم

أقيمت في المركز القومي للترجمة، مؤخرًا احتفالية بمناسبة صدور رواية "الرياح السوداء"، للكاتب الباراجوائي الثيباديس جونثالث دل بايي، بترجمة الدكتورة عبير عبد الحافظ.في بداية الاحتفال تحدث سفير باراجواي في القاهرة مورا روداس، مؤكدًا عمق العلاقات بين البلدين خاصة في المجال الثقافي، مشيرًا إلى أن الرواية تعبر عن حرية الرأي والتعبير في بلاده بعد أن شهدت حقبة من الديكتاتورية والظلم.وأضاف أن الكاتب له روايات عديدة قد تمت مصادرتها، كما تم اعتقاله لعدة سنوات في ظل الحكم الديكتاتوري، ثم أعرب الدكتور أنور مغيث مدير المركز عن سعادته بوجود كاتب رواية "الرياح السوداء" في القاهرة.وتابع قائلًا: نأمل أن تكون هذه الخطوة بداية لتعاون كبير بيننا في مجال ترجمة أدب أمريكا اللاتينية، لتنفتح الثقافة العربية عليه، فالترجمة تعبر دائما عن وحدة العقل البشري.وأشار إلى أن ترجمة أدب أمريكا اللاتينية لها طبيعة خاصة، فضلًا عن المتعة التي يحققها للقارئ، فهو أيضًا أقصر الطرق لمعرفة الشعوب، وقد حظى دائما باستقبال كبير من جانب القراء العرب؛ ربما لأن مجتمعاتنا لها نفس الخصائص والصفات، وكذلك لها نفس الطموحات والتطلعات.وقال مغيث "نرحب بالترجمة عن الإسبانية وللأسف ما ترجمناه عنها إلى الآن أقل من المأمول بكثير، لذا فلنعتبر هذا بداية لتعاون ثقافي ودولي جديد".وتوجه الثيباديس دل بايي بالشكر للمؤسسات التي عنيت بزيارته، قائلًا إنه يشعر بالفخر الشديد لنقل روايته "الرياح السوداء" إلى العربية، وأوضح أن أبطال الرواية هم أشخاص حقيقيون من لحم ودم، وأن أحداثها كانت تحقيقا صحفيا قرر ألا يتم نشره خوفا عليهم من بطش الحكومة آنذاك.وتتحدث الرواية عن البطش بمجموعة من المزارعين حيث عذبوا وقتلوا بلا ذنب، وهي قصة مأساوية؛ أوضح بايي أنه كتبها بمنتهى التأثر لأنه عايش تفاصيلها من خلال عمله كصحفي.