أندية البريميرليج تحتضر| ليستر «المتواضع» واليونايتد «المتذبذب».. ممثلي الإنجليز في بطولات أوروبا

أثار تصريح ريان جيجز، لاعب المنتخب الويلزي، وفريق مانشستر يونايتد السابق، أن أندية الدوري الإنجليزي الممتاز، بحاجة إلى لاعبين بجودة كبيرة للفوز بدوري الأبطال، مشيرًا إلى أن هناك لاعبين اثنين فقط يتمتعون بجودة كبيرة ضمن صفوف الدوري الأقوى في العالم من وجهة نظر الكثيرين وهم سانشيز، وأجويرو.تصريح جيجز، أزاح الستار عن حقائق كثيرة وأزمات يعيشها الدوري الأقوى في العالم منذ سنوات، حيث الفشل المتكرر في التواجد ضمن الأربعة الكبار في البطولتين الأكبر على مستوى أوروبا للأندية وهم دوري أبطال أوروبا والدوري الأوروبي منذ سنوات طويلة باستثناء عام 2012 والتي توج بها تشيلسي باللقب الأوروبي الوحيد في تاريخه.فقبل عام 2010 كان لإنجلترا حضور كبير في البطولات الأوروبية ضمن الأربعة الكبار حيث تتواجد ب3 أندية كما حدث عام 2008 و2007 عندما كان تشيلسي ومانشستر يونايتد وليفربول معا ضمن المربع الذهبي، وفي 2009 زين أرسنال ومانشستر يونايتد وتشيلسي المربع الذهبي، أو على الأقل كانت طرفًا في النهائي مثل عام 2006 عندما واجه أرسنال نظيره برشلونة في النهائي، أو في 2005 عندما تواجد ليفربول في النهائي وتوج باللقب في أفضل ريمونتادا في تاريخ نهائيات دوري الأبطال وكان وقتها تشيلسي وليفربول في نصف النهائي ..وفي بطولة 2010، تُوج انتر ميلان الإيطالي باللقب، ولم يتواجد أي نادي إنجليزي في الدور نصف النهائي، حيث ضم المربع الذهبي كلًا من برشلونة وانتر ميلان وبايرن ميونيخ وليون، وفي عام كان 2011، كان التتويج من نصيب برشلونة ولم يتواجد سوى مانشستر يونايتد في دور الأربعة، وصعد للنهائي، وخسر أمام برشلونة في النهائي بنتيجة 3-1. وفي عام 2012، كان تشيلسي على موعد مع الصدفة عندما فاز باللقب، على حساب بايرن ميونيخ، بركلات الجزاء، وكان الممثل الوحيد للإنجليز في دور الثمانية، وفي عام 2013 والتي توج بها بايرن ميونيخ باللقب ، لم يتواجد أي ناد إنجليزي ضمن أفضل 8 أندية في أوروبا واكتفى اليونايتد وارسنال بالوول لدور الـ16، وفي عام 2014 والتي توج بها ريال مدريد ، كان تشيلسي هو النادي الوحيد الممثل للإنجليز في دور الأربعة وخرج على يد أتلتيكو مدريد، وعام 2015 والتي توج بها برشلونة لم يتواجد أي ناد إنجليزي في دور الثمانية ، وفي عام 2016 والتي توج بها ريال مدريد لم يتواجد سوى مانشستر سيتي في دور الثمانية ، وفي هذا العام لخرجت جميع الأندية الإنجليزية ولم يتواجد سوى ليستر سيتي كممثلا للإنجليز في دور الثمانية.أما بالنسبة لبطولة الدوري الأوروبي أوكأس الاتحاد الأوروبي في مسماها القديم فاستعصت هذه البطولة على الاندية الإنجليزية، ففي اخر 20 عام لم يستطيع الإنجليز، التتويج بها سوى مرتين وهم عام 2001 و2013 عبر بوابة فريقي ليفربول وتشيلسي مقابل أكثر من 8 مرات للأندية الإسبانية وأندية أخرى في دوريات أضعف كالبرتغالي والأوكراني والتركي والروسي، فدائما ما كانت تغرب شمس الفرق الإنجليزية عن الأدوار المتقدمة كدور الثمانية والأربعة إلا في استثناءات بسيطة ولا يتجاوز حضورهم نادٍ واحد، كما حدث مع مانشستر يونايتد ممثل الانجليز الوحيد في اليوروبا ليج.وهناك عدة عوامل أدت إلى تراجع مستوى الأندية الإنجليزية أوروبيًا أولها هي ضعف جودة اللاعبين المتواجدين في الدوري الإنجليزي، كما قال جيجز فليس هناك نجوم مثل ميسي ورونالدو ونيمار ومودريتش وإنيستا وجريزمان وساؤول وكروس في الليجا أو روبن وريوس وليفاندوفيسكي في البوندز ليجا أو ديبالا وهيجوايين في الكالتشيو.وثانيها هو وجود بطولات زائدة في انجلترا عن باقي الدوريات الأوروبية ومتمثلة في الكارلينج كب وكأس الاتحاد الإنجليزي، كما أن التنافسية والتقارب الشديد في مستوى الأندية، لهما دورًا محوريًا، على عكس إسبانيا وألمانيا التي تغرد فيها نادي أو ناديين خارج السرب حيث تضرب أندية الوسط بسداسيات وخماسيات كما يفعل الريال والبارسا والبايرن فمن الصعب أن نجد مانشستر يونايتد يضرب إيفرتون بسداسية أو نجد توتنهام يخسر بنتيجة كبيرة من تشيلسي.وثالثها عدم وجود تتخطيط واضح من إدارات الأندية في جلب اللاعبين أو المدربين فالسيتي واليونايتد أنفقوا كثيرا في فترة الانتقالات بالتعاقد مع لاعبين كبار كبوجبا وإبراهيموفيتش ودي ماريا وشفاينشتيجر وجوندوجان وسيلفا أجويرو، وبالرغم من جودتهم إلا أنهم لا ينصهرون ويكونوا فريق مرعب أوروبيا، يستطيع مقارعة الريال والبارسا والبايرن، أو كما يحدث مع الارسنال وليفربول الذي يعتمد على نجم أو إثنين وهم سانشيز وأوزيل أو كوتينيو فقط وهم لن يستطيعوا أن يصنعوا الفارق لوحدهم ، فدكة بدلاء ريال مدريد أو برشلونة وحدها تستطيع الفوز بالدوري الإنجليزي أو المنافسة على دوري الأبطال.