«الكونستابل».. ما لا تعرفه عن المسمى الأصلي لأمين الشرطة

الاربعاء 27 سبتمبر 2017 | 04:24 مساءً
كتب : صابرين محمد

قفزت إلى دائرة الضوء بعد إحتفاء الصحافة المصرية برجل من رجال البوليس المصرى فى القرن العشرين في عهد محمد على هو «الأمين عبدالله » الذى وصفته الصحافة وقتها بأنه أنقذ سمعة مصر، حيث قامت وزارة الداخلية بإنشاء قسم فى مدرسة البوليس، لتخريج كونستابلات مصريين مثقفين تماشيا مع سير النهضة بشرط الحصول على شهادة إتمام الدراسة الابتدائية مع اجتياز امتحان فى المواد الدراسية المقررة بالسنتين الأولى والثانية من التعليم الثانوى. تعريف «الكونستابل»«الكونستابل » كلمة إنجليزية تعنى باللغة العربية «شرطة أو الشرطة البريطانية» وهى فئة من رجال البوليس تقع بين الضباط والمجندين، ويعد العمل الذى يقابل عمل «الكونستابل» فى الجيش هو«الباشجويش» وهو عبارة عن «لفظ تركى الأصل يعني رأس الجاويشية وهي رتبه في الجيش»، ويوجد شروط يجب أن يتحلى بها «الكونستابل» حتى يحظى على هذا اللقب، وعلى رأسها الحرفية والتميز في طريقة الكتابة والقراءة، حتى يتمكن من صياغة المحاضر الخاصة بالمواطنين بحرفيه.فبداية وظيفة «الكونستابل» كانت منذ عام 1903 عندما أُنشِئ قسم خاص بها في مدرسة البوليس وكان يتم إعدادهم فيها ولكن كان يشترط أن يكون حاصل على الشهادة الإبتدائيه، وكان الهدف من إنشاء القسم هو تخريج جنود مثقفين تمشيا مع سير النهضة العامة فى البلاد وكنوع من تحفيزهم فى العمل تقرر منحهم الحق فى الترقى إلى رتبة ضابط بشرط قيامهم بأعمال مهمة أو اجتيازهم اختبارات وذلك لأن عدد المترقين منهم محدودا، وفى عام1967 تقرر إلغاء لقب «الكونستابل» واستبداله بمسميات أخرى وهى «أمين الشرطه».أشهر الأشخاص ويعد أشهر الاشخاص عملًا كـ«كونستابل» هو الأمين عبد الله والشهير بـ«منقذ سمعة مصر» حيث أنه قام بإلقاء القبض على قاتلين قاما باغتيال اللورد موين «الوزير البريطانى لـشئون الشرق الأوسط» أمام منزله بالزمالك وهم أحياء وبذلك حمى مصر من الفلتان الأمني فكانت هذه الحادثة حديث الناس، حتى إن الملك فاروق عندما علم بشجاعته قام بتكريمه.وتعد وظيفة الكونستابل «كعسكري مرور الآن» في العهد الحديث من أصعب المهن التى تحتاج مجهود بدني كبير وشاق لأنها تجبر صاحبها علي الوجود في أماكن محددة دون النظر لطبيعة الطقس سواء في الصقيع أو الشمس الحارقة، من أجل تقديم خدماته للمواطنين وتنظيم حركة السير والمرور على الرغم من المشاكل والمعوقات الكبيرة التي تواجه عملهم.ونهاية فتلك المهنة لم تكن مجرد عسكرى مرور فقط فـ«الكونستابل» هو من بيده تنظيم الطرق وحماية المواطنين من الحوادث.