مع قرب الاحتفالات.. تفاصيل جديدة لحرب أكتوبر يرويها الأعداء

السبت 30 سبتمبر 2017 | 01:51 مساءً
كتب : شربات عبد الحي

« إذا فتح الله عليكم مصر بعدي، فاتخذوا فيها جنداً كثيفاً، فذلك الجند خير أجناد الأرض" قال أبو بكر: ولم ذاك يا رسول الله؟ قال: " إنهم في رباط إلى يوم القيامة"»، حديث شريف يوضح فيه الرسول أهمية مصر في العالم، فنلاحظ أن مصر ذكرت منذ العديد من القرون في الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية، وتجلي إثبات هذا الحديث في حرب أكتوبر المجيدة.فخلال أيام تُحل علينا الذكري الـ44 لحرب 6 أكتوبر المجيدة، وهي الحرب الذي انتصر فيها الجنود المصريين علي ألد أعدائها، لأنه كما نعلم إن هذه الحرب هي بمثابة وسام شرف علي صدر كل مصري، فهي التي وضعت هيبة مصر في المنطقة العربية والأوروبية، فهي التي رسمت مسار جديد للشعب المصري.73 الحرب التي استُخدم فيها حكمة العقل، وتم فيها البعد عن العاطفة الجياشة، فهذا التاريخ يحمل في طياته الكثير من المعاني، التي لن تستطيع كلمات العالم أجمع وصفها، ولكن خلال السطور التالية سنبرز أحداث 73 ولكن في عيون الأعداء، حيث كشفت الصحف الإسرائيلية العديد من الخبايا وذلك بمناسبة حلول يوم الغفران اليهودي، والذي تزامن مع حرب أكتوبر 1973.معلومة ذهبيه من جاسوس إسرائيلي تقلب الموازينوفي هذا الصدد، كشف رئيس الموساد الأسبق، تسفي زامير، في مقابلة أجراها مع صحيفة "يسرائيل هيوم"، أمس، عن تقديم مسئول مصري "معلومة ذهبية"، للموساد الإسرائيلي، ساهمت في تغير مصير الحرب.البدايةفي البداية قال أن المجلس الوزاري المصغر، اجتمع مع قيادة الجيش الإسرائيلي ورئيس الموساد تسفي زامير، وذلك لمناقشة خيارات عبور قناة السويس، جاء ذلك خلال 12 أكتوبر 1973، سادس أيام الحرب.صعوبة اتخاذ القراروأشار إلي أن جميع الحاضرين في اجتماع المجلس الوزاري المصغر، وهم رئيسة الحكومة الإسرائيلية آنذاك، غولدا ميئر، ووزير الأمن، موشيه دايان، ورئيس الأركان دافيد إلعزار (دادو)، واجهو صعوبة في اتخاذ القرار، إلى أن تلقى زامير مكالمة هاتفية قلبت مجريات الأمور، بحسب رواية "يسرائيل هيوم".المكالمة المصيريةوعن تفاصيل المكالمة التي تلقاها، قال زامير إنه تحدث مع رئيس مكتبه، فريدي عيني، ومسئول التقارير الواردة للموساد، يوئيل سالومون، اللذين نقلا له معلومة من مصدر " لم أكن أعرفه شخصيا، ولكني عرفت بوجوده ووثقت بمصداقيته".وتابع رئيس الموساد الأسبق أن " المعلومة التي نقلها المصدر تفيد بأن المصريين يعتزمون إسقاط قوات من المظليين بالقرب من هدف مهم أرادوا مهاجمته في عمق سيناء، خلال أيام قليلة". وأضاف أن عند عودته إلى الاجتماع سألته رئيسة الحكومة "ما الجديد؟ كلنا نريد أن نعرف ما نعرفه الآن".نقل زامير التقرير الذي تلقاه من مكتبه، وأضاف أن "التقديرات تشير إلى أن المصريين لن يقوموا بهجوم كهذا بواسطة القوات المظلية، سترافقها حتمًا قوات برية مدرعة كبيرة، أقترح أن ننتظر عدة أيام ونستعد للهجوم المصري"، وهذا ما أقره الاجتماع.المعلومة الذهبيةوبحسب الصحيفة، فإن "المعلومة الذهبية التي وصلت للموساد قلبت موازين الحرب رأسًا على عقب، إذ هاجمت القوات المدرعة المصرية البر الآخر من القناة، وتعرضت للضرب من قبل الجيش الإسرائيلي. وقالت الصحيفة أن المصدر الذي زوّد الموساد بـ"المعلومة الذهبية" بالتأكيد "لم يكن الجاسوس المصري أشرف مروان، الذي كانوا يطلقون عليه اسم "بابل"، وإنما كان مصدرًا رفيعًا آخر في مصر".ونقلت الصحيفة عن نائب رئيس قسم بحوث المخابرات العسكرية الإسرائيلية خلال الحرب، قوله "عرفت هذا العميل عن قرب".وأضاف أنه في اليوم الذي تلقى فيها الموساد هذه المعلومة، عاد رئيس الأركان، دادو إلى الجبهة وقال "الآن أعرف ما علي عمله".وأشار إلى أنه قبل أن يتحصل الموساد على هذه المعلومة كانت هناك أصوات في أوساط الجيش الإسرائيلي، من ضمنها رئيس الأركان، دادو، تطالب ببحث مسألة وقف إطلاق نار مع الجانب المصري، لـ"إعادة تنظيم" الجيش الإسرائيلي، نظرا للخسائر الفادحة التي تعرض لها الجيش الإسرائيلي خلال الأيام الأولى من الحرب، والهزيمة الأكبر التي مني بها في تاريخ الصراع العربي الإسرائيلي.أسلحة روسيا أطلقت علي تل أبيبفذكرت صحيفة "كلكلست" الإسرائيلية أن الجيش المصري استهدف مدينة تل أبيب، وذلك من أجل تحرير شبه جزيرة سيناء عقب احتلالها في 5 يونيو 1967.وأشارت إلي أن الجيش المصري، أطلق صاروخين من نوع "كروز" الذي صنعه الاتحاد السوفيتي، باتجاه تل أبيب فسقط أحدهما فى البحر، بينما تم التصدي للصاروخ الثاني، مضيفة إلي أن مصر اشترت من الاتحاد السوفيتي صواريخ من نوع" ksr" المتطورة والتى تثبت على مقاتلات ميج 17، ويتم توجيه هذه الصواريخ بدقة شديدة ، وتصيب الهدف بدقة بواسطة رادار.وقالت الصحيفة إن الصواريخ السالفة الذكر يمكنها إصابة الهدف من على بعد 200 كيلو متر وحمل رؤوس نووية.ومازال هناك الكثير في جعبة الصهيون، من خبايا لم يتم الافصاح عنها بعد، ولكن خلال الأعوام القادمة سيتم الكشف عن الكثير من تلك الخبايا سواء من الجانب المصري أو الصهيوني.

اقرأ أيضا