«عبد الغفار» يشهد فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصرى الألماني

الاحد 26 نوفمبر 2017 | 02:06 مساءً
كتب : مي وجدي

شهد الدكتور خالد عبد الغفار، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، صباح اليوم الأحد، فعاليات الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصرى الألماني للعلوم والتكنولوجيا، والذي تنظمه الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، بحضور جيورج لوي، السفير الألماني بالقاهرة، والدكتورة مارجريت وينترمانتل، مدير مكتب الهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD، والدكتور فريثجوف مينيل، نائب المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية، وذلك بأحد الفنادق بالقاهرة.الوقوف حدادا على أرواح شهداء الروضةفي بداية فعاليات الاحتفال وقف الحضور دقيقة حدادًا على أرواح شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي ببئر العبد بشمال سيناء، وقدم الوزير خالص تعازيه وتعازي الوزارة وجميع العاملين بالجامعات المصرية والمراكز والمعاهد والهيئات البحثية لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين، مؤكدًا أن مصر مقدر لها محاربة الإرهاب الجبان، مشددًا على أن ذلك لن يمنعنا عن التقدم والاستمرار في العطاء، وأن خير دليل على ذلك احتفالنا اليوم بمرور عشرة أعوام على العام المصرى الألماني للعلوم والتكنولوجيا، مطالبًا باستمرار التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية المصرية والألمانية.أهمية التعاون العلمي بين مصر وألمانيا وفي كلمته أكد عبد الغفار أن التعاون المثمر والبناء بين البلدين خلال الفترة الماضية يعطي المزيد من الطموحات لتحقيق مستوى أعلى من التعاون العلمي والبحثي بين مصر وألمانيا، مشيرًا إلى أن تطوير العلم يعد من أهم جوانب الحضارة والقوة للبلدين بالاعتماد على الابتكار والمعرفة، موضحًا أن التعليم والبحث العلمي يعدان المحركان الرئيسان للابتكار والمعرفة اللذان أصبحا المحرك الرئيس للنمو الاقتصادي في أي بلد.وشدد الوزير على أهمية دعم التعليم والبحث العلمي والابتكار كركائز أساسية لتحقيق استراتيجية التنمية المستدامة لمصر 2030، والتي تمثل خطوة أساسية لتحقيق التنمية الشاملة لمصر، وهو ما تنشده القيادة السياسية بالعمل على رفع مكانة مصر لتكون ضمن أكبر 30 دولة بالعالم من حيث مؤشرات التنمية الاقتصادية والبشرية والقدرة على التنافسية في السوق العالمي.الدور الألماني في تعزيز التعاون العملي بين البلدينوأكد الغفار أن الوزارة تثمن الدور الذي تضطلع به وزارة التعليم والبحث العلمي الاتحادية بألمانيا BMBF، ووكالة إدارة المشروعات DLR، والهيئة الألمانية للتبادل العلمي DAAD في تعزيز التعاون العلمي بين البلدين لأكثر من عقد من الزمان مما ساهم في دعم الباحثين في مصر.وأوضح الوزير أن عدد المبعوثين المصريين بألمانيا وصل إلى 2000 مبعوث على مدار السنوات العشر الماضية، مشيرًا إلى أنه خلال هذه السنوات قامت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بدور حيوي في تسهيل أنشطة التعاون العلمي بين الباحثين المصريين والألمان والمؤسسات البحثية في البلدين، حيث تتيح برامج التعاون العلمي والتكنولوجي الألمانية المصرية التي يديرها صندوق العلوم والتنمية التكنولوجيةSTDF، ووزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية BMBF للباحثين من مختلف الجامعات والمؤسسات البحثية الألمانية والمصرية إجراء مشاريع بحثية مشتركة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، وتبادل الزيارات؛ بهدف تبادل المعارف والخبرات، من خلال برنامج صندوق البحوث الألماني المصري GERF.نماذج التعاون بين مصر وألمانياواستعرض عبد الغفار بعض نماذج التعاون بين مصر وألمانيا كالاتفاقيات المبرمة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي من خلال مجموعة متنوعة من البرامج والمشروعات؛ بهدف تمكين عدد كبير من الطلاب المصريين من اكتساب معارف جديدة وتجارب الحياة في ألمانيا، وتشمل هذه البرامج برنامج الابتعاث طويل الأجل GERLS، وبرنامج المهمات العلمية قصيرة المدى GERSS، بالإضافة إلى ذلك تم إبرام خمسة برامج ماجستير بين الجامعات المصرية والألمانية في مجالات متعددة التخصصات، منها: إدارة التعليم الدولي بين جامعتي حلوان ولودويسبورج للتعليم الألمانية، والطاقة المتجددة وكفاءة الطاقة بين جامعتي القاهرة وكاسل، والعمرانية المتكاملة والتصميم المستدام بين جامعتي عين شمس وشتوتجارت.وأضاف الوزير أن هناك عدد من الركائز الأخرى للتعاون المصرى الألماني، حيث تم إبرام العديد من اتفاقيات التعاون بين المؤسسات التعليمية والبحثية في كلا البلدين، منها: فرع جامعة برلين في الجونة، والتبادل الطلابي بالتعاون مع الجامعة الألمانية بالقاهرة، وافتتاح مكتب الأكاديمية العربية الألمانية للعلوم والإنسانيات AGYA في القاهرة.وأشار عبد الغفار إلى أنه جار حاليًا إجراء العديد من المناقشات والمباحثات حول تدويل التعليم، وتطوير برنامج صندوق البحوث الألماني المصرى (GERF)، مقترحا دراسة وتنفيذ برنامج جديد للابتكار في إطار مشروعات "العلوم والصناعة".التعاون بين مصر وألمانيا في مجال التعليم الفنيوأوضح عبد الغفار أن من قنوات التعاون الأخرى والتي شهدت نجاحًا كبيرًا بين مصر وألمانيا هو التعليم الفني، مؤكدا أهمية المباحثات والمناقشات التي تتم خلال هذه الفترة مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي حول الخطوات والإجراءات اللازمة للتعاون في مجالات التعليم المهني والتقني والصناعي لخدمة أغراض التنمية في مصر.وفي ختام كلمته أكد أن الهدف الأساسي للمجتمع العلمي هو المساهمة الحقيقية في خطة التنمية المستدامة للدولة، مشيرًا إلى أننا نهدف أيضًا إلى تطوير حلول مبتكرة لتحدياتنا وتشجيع اعتمادها من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية والاقتصادية لبلدنا، معربًا عن تطلعه إلى مزيد من التعاون المثمر مع مجتمع البحث العلمي بألمانيا، وإرساء قواعد وضوابط قوية؛ لإنشاء آليات لاجتماعات علمية دولية وتعاون بناء.ومن جانبه أكد السفير الألماني بالقاهرة أن الاحتفال بالذكرى العاشرة للعام المصرى الألماني للعلوم والتكنولوجيا يعد فرصة حقيقية للتعرف على ما تم إنجازه بين الجانبين على الصعيد العلمي والبحثي.ألمانيا تعزي مصر في ضحايا الروضةوأعربت مديرة هيئة التبادل العلمي الألمانية في كلمتها عن خالص تعازيها لأسر شهداء حادث مسجد الروضة الإرهابي، مؤكدة استمرار التعاون بين مصر وألمانيا في جميع المجالات خاصة المجالات التعليمية والبحثية.كما استعرض نائب المدير العام للتعاون الدولي بوزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية أوجه التعاون بين الوزارتين، وكذلك بين أكاديمية البحث العلمي المصرية ونظيرتها الألمانية، مشيرا إلى أن جميع المؤسسات العلمية الألمانية بداية من وزارة التعليم والبحث العلمي الألمانية وهيئة التبادل العلمي الألمانية وكافة المؤسسات شاركت في تحقيق هذا النجاح الذي أثمر عنه عدة أنشطة ومشروعات منها: برنامج الابتعاث طويل الأجل GERLS، وبرنامج المهمات العلمية قصيرة المدى GERSS، فضلا عن زيادة تبادل الخبرات بين العلماء المصريين والألمان.الأكاديمية العربية والألمانيةومن جانبه أعلن الدكتور محمود صقر، رئيس أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، عن تدشين الأكاديمية العربية الألمانية ومقرها أكاديمية البحث العلمي والتكنولوجيا، والتي تهدف إلى تقديم منح للطلاب والباحثين في عدد من التخصصات المختلفة، وكذلك تبادل الطلاب والباحثين بين الجانبين.شهد الاحتفالية الدكتور عماد حجازي، مدير صندوق العلوم والتنمية التكنولوجية، والدكتورة فيرينا ليبر الباحث الرئيسي بالأكاديمية العربية الألمانية للعلوم والإنسانيات.

اقرأ أيضا