رسائل الرئيس

الاثنين 01 يناير 2018 | 11:08 مساءً
كتب : بلدنا اليوم

بدون مقدمات كان خطابًا مختلفًا جدًّا.. ورغم أنه غير مكتوب وبارتجال معتاد من الرئيس.. فإنه حمل رسائل للجميع.. للداخل وللخارج ولكل من تسول له نفسه أن يتحدث عن هذا الوطن بالشر فى أى مكان..

لقد كان خطاب الرئيس يوم السبت الماضى بمثابة خطاب الرسائل الواضحة.. كان يؤكد من وجهة نظرى المتواضعة أن تراب سيناء غير قابل للتنازل أو التفاوض أو التفريط، حتى ولو كلفنا ذلك أرواحنا، وكما قال الرئيس حتى لو كلفه ذلك روحه هو شخصيا.. هى رسالة شديدة القوة لهؤلاء الذين ملؤوا الدنيا صريخًا عن مشروع وهمى أطلقوا عليه اسم مشروع القرن لاقتطاع جزء من أراضى سيناء لحساب العدو الإسرائيلى فى شكل أرض للفلسطينيين.. وهو الطرح الصهيونى القديم الذى رفضه كل رؤساء مصر، وجاء الرئيس السيسى ليضع نهاية لكل الشائعات التى حاولت قوى الشر ترويجها فى هذا الصدد.

الرسالة الثانية وجهها فخامة الرئيس إلى هؤلاء الذين يتحدثون عن مؤامرات غربية وأمريكية على مصر.. حين قال لشعبه لا تقلق.. وحين يطمئن الرؤساء شعوبهم فهذه الرسائل لا تحتمل إلا الصدق أو القوة.. وهو ما قاله الرئيس فعليا إنه لا يخاف شيئًا، ووضع عبارة "أنا قليل الكلام" وسط خطابه أكثر من مرة، كى يقول للجميع إن الدولة المصرية لديها من القوة ما لا يمكن الإفصاح عنه للجمهور، ولكنه كافٍ لأن يطمئن الشعب المصرى أننا نسير فى الطريق السريع، واكتفى الرئيس بعبارة "ماتقلقوش يا شعب مصر"، فلن يتمكن أحد كائنًا من كان أن يمس التراب المصرى، وهى رسالة واضحة للخارج قبل الداخل.

ووسط هذه الرسائل جاءت رسالة البناء أيضا للجميع.. بأن مصر الآن يتم بناؤها وبمعدلات غير مسبوقة فى تاريخها الحديث، وذلك من خلال قائمة لا تنتهى من المشروعات العملاقة التى تعرض لها الرئيس بشكل واضح وعلنى دون أدنى مواربة.

هذه فى يقينى أروع رسائل الرئيس وأكثرها وضوحا.. خاصة حين تحدث أن مصر وضعت استراتيجيات، أكد سيادته أن السلطة الموجودة الآن أو من سيأتى بعده سوف يكمل المسيرة، ليختم رسائله أنه ليس مؤبدا، ولا يحلم بأبدية السلطة فى مصر، خاصة ونحن نقف على أعتاب فترة رئاسية جديدة تنتظرها مصر بعد شهور قليلة.

من أجل هذا وكعادتى دوما سأوجه لك تحية خالصة يا سيادة الرئيس من مواطنة مصرية تقول لك دوما إننا نثق فيك، وأكمل مسيرتك، فقد اختارتك العقول والقلوب، وتم تنصيبك زعيمًا على قلوبنا قبل أن تنصب رئيسًا على عرش مصر.